المركز العربي لحقوق الانسان يحقق في حوادث منتجعات البحر الميت ويكشف المستور وينتقد إدارات فندقي "الهوليدي إن" و "الموفنبيك" - نص التقرير

 هوا الأردن - خاص - إسلام العياصرة

أصدر المركز العربي لحقوق الإنسان والسلام الدولي ومقره العاصمه عمان تقريره المفصل حول زيارة اللجنة الصحية (الغذاء والدواء) في المركز لنمنتجعات البحر الميت والتي جاءت على أثر ورود شكاوى من عدد من المواطنين وممثلي وسائل الإعلام المحلية حول وجود إصابات بالتسسم في فندق الهوليدي إن وفندق الموفنبيك في منطقة البحر الميت .

وبينت اللجنة خلال تقريرها أن إدارات الفنادق منعت إعضاء اللجنة وبحضور مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء من القيام بمهامها بالكشف على مطابخ الفنادق بحجة وجود أعمال الصيانة فيها ، وانتقد التقرير الذي تنفرد "هوا الأردن" بنشره اليوم محاولات إدارات الفنادق إخفاء المعلومات عن (اللجنة) .

من جانبه أوضح المفوض العام للمركز الدكتور محمود الشمري في تصريح خاص لـ "هوا الأردن" ان المركز اصدر توصيات عدة حول واقع المنشأت السياحية والفندقية في منطقة البحر الميت متمنيا على كافة الجهات المعنية الأخذ بها على وجه السرعة لتحقيق منظومة الأمن السياحي .

وتاليا نص التقرير كما ورد لـ "هوا الأردن" نسخة منه : 

توجهت اللجنة الصحية برئاسةالمفوض العام للمركز العربي لحقوق الانسان والسلام الدولي في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا الدكتور محمود الصباح الشمري ، وعضوية كلٌ من المحامي محمد مزهر ، السيد رائد المفلح ، السيد حسن مكاحله ، السيد نشأت وريكات .

وذلك للإطلاع على واقع حال المنشأت السياحية في منطقة البحر الميت من الناحية الصحية نظراً لوجود عدة شكاوى حول الواقع الصحي لهذه المنشأت وحول ما ثار حولها من حالات تسمم وما أثير عن حالات الوفاه التي أصابت عدد من نزلاء ورواد هذه المنشأت وتحديداً عن حالة وفاة الطفل ( عز الدين علاء العويوي) ووالدته الدكتوره ( سيرين عبد السلام العويوي) بعد إقامتهم في فندق الهوليدي إن - البحر الميت وأيضاً لغايات إجراء الكشف الحسي والمعاينة والبحث والتحري حول عدة مواضع أخرى وردت حولها ملاحظات للمركز في فندق الهوليدي إن البحر الميت وفندق الموفنبيك - البحر الميت ، والاستماع الى كل من كان موجوداً بداخل هذه المنشأت من موظفين ونزلاء وذلك لغايات التحقق من صحة المعلومات الواردة عن هذه الفنادق ومدى صحة الشكاوى المقدمة من المواطنين والموظفين والنزلاء.

مستوى التعاون والشفافية لدى فندق الهوليدي إن - البحر الميت

لم تبدي إدارة فندق الهوليدي إن - البحر الميت أي تعاون بإستثناء بعض الاجوبة التي حصلت عليها اللجنة من قبل السيد بسام أبو الحسن مدير الفندق والسيد ماهر مهيرات مدير أمن الفندق وأن هنالك عدة ملاحظات حول مستوى التعاون والشفافية وهي على النحو التالي .

لم تبدي إدارة (فندق الهوليدي إن - البحر الميت) أي تعاون بإستثناء بعض الاجوبة التي حصلت عليها اللجنة من قبل السيد بسام أبو الحسن مدير الفندق وأن هنالك عدة ملاحظات حول مستوى التعاون والشفافية وهي على النحو التالي.

1. رفضت إدارة الفندق السماح للفريق بالدخول الى مرافق الفندق ومنها المطابخ والغرف المرفقة بالفندق بإستثناء التجول حول البركة التي كان يجلس فيها الطفل ووالدته مع عائلتهم عند تناولهم لوجبتهم.

2. رفضت إدارة الفندق السماح للفريق بالتصوير داخل الفندق إلا بشكل ضيق ومحدود.

3. تم  التحفظ من قبل إدارة الفندق بشكل واضح وصريح على أسماء الشركات والافراد المزودين للمواد الغذائية لذات الفندق بدون إبداء أي سبب واقعي وذلك بالرغم من تكرار السؤال لإدارة الفندق حول هذه الاسماء ودون أي جدوى.

الملاحظات العامة والمشاهدة العينية للجنة : 

فندق الهوليدي إن - البحر الميت

وعلى ضوء ما تم ذكرة فقد تحركت اللجنة الصحية المذكورة أعلاه من المركز العربي لحقوق الانسان والسلام الدولي في تمام الساعة السابعة مساءً من يوم الجمعة الموافق 17/10/2014 الى منطقة البحر الميت موقع الفنادق السياحية .

وعند الوصول الى فندق الهوليدي إن - البحر الميت  فقد التقى الفريق مع كل من السيد بسام أبو الحسن مدير الفندق والسيد ماهر مهيرات مدير أمن الفندق وتبين للجنة عدم وجود طبيب مقيم داخل الفندق للحالات الطارئة وتذرعت إدارة الفندق بشروط وزارة السياحة والتي لا تسمح للفنادق السياحية بتعيين طبيب مقيم داخل الفندق ، وتبين للجنة أن مطعم البركة والذي تناول فيه الطفل ووالدته المذكورين أعلاه وجباتهم الاخيرة فيه (مغلق بالشمع الاحمر).

كما تبين للجنة أن أقرب مستشفى للفندق هو مستشفى الشونه الجنوبية الحكومي والذي يبعد حوالي 25 كيلو عن موقع الفندق مع ملاحظتنا لافتقار الفندق لوجود طبيب مقيم ضمن إشتراطات الترخيص .علماً بأن مدير الفندق قد أفاد أنه في حال حدوث أية طوارىء يتم إستدعاء طبيب خاص من قبل الفندق لمعاينة هذه الحالات و/أو نقلها الى أقرب مستشفى أما فيما يخص حالة الطفل عز الدين ووالدته لم يحضر طبيب الفندق لمعاينة هذه الحالة عند طلب والد الطفل المساعدة من الفندق وذلك بسبب أن الطبيب لم يجاوب على هاتفه عند الاتصال عليه مما استدعى نقلهم الى العاصمة عمان بسيارة سياحية .

ومن الجدير بالذكر أن كوادر المؤسسة العامة للغذاء والدواء ومديرية الصحة كانت موجودة بالفندق لدى القيام بزيارتنا .

فندق الموفنبيك

في ضوء المعلومات الواردة للمركز العربي لحقوق الانسان والسلام الدولي عن وجود حالات تسمم أخرى لدى فندق الموفنبيك البحر الميت فقد تحركت اللجنة في نفس اليوم وبعد الانتهاء من جولتها في فندق الهوليدي إن البحر الميت الى فندق الموفنبيك البحر الميت وإلتقت اللجنة بالسيدة عبير النشاشيبي بصفتها نائب مدير عام الفندق ، والتي أفادت بأن سيدة  تدعى (حنان) قد تعرضت لحالة إغماء أثناء تواجدها في الفندق علماً بأنها ليست نزيلة فيه – حسب قولها - وبسؤالها عن سبب الإغماء الذي تعرضت له السيده حنان ، قالت السيدة عبير بأن الفندق ليس له علاقة بما حدث للسيدة حنان وأن زوجها الذي كان موجوداً معها قد قام بنقلها الى مستشفى الشونة الجنوبية ونفت السيدة عبير النشاشيبي حدوث أي حالات تسمم في فندقها وعندما طلبت منها لجنة (المركز العربي لحقوق الانسان والسلام الدولي ) السماح لها (للجنة) بالتجول في مطبخ الفندق للوقوف على أحداث هذه الواقعة رفضت السيدة عبير ذلك متذرعة بوجود أعمال صيانة داخل المطبخ.

وعلى الفور توجهت اللجنة لمستشفى الشونة الجنوبية للوقوف والتأكد من صحة المعلومات التي أبدتها السيدة النشاشيبي ، حيث تفاجئت اللجنة بأن هنالك حالة تسمم أخرى قد تم إحضارها للمستشفى من فندق الموفنبيك البحر الميت تعود لأحد العالمين فيه وقد تم إحضار هذه الحالة بواسطة باص الفندق (نوع كوستر) وعند التحدث مع الحالة تبين بأن إسمه هو (أحمد سليمان خليل الخليفات) وأنه يعمل (منقذ) لدى فندق الموفنبيك البحر الميت وأنه تناول وجبة الغداء والعشاء من الفندق بصفتة (موظفاً) لدى هذا الفندق وأنه شعر بالتعب والاعياء بعد فترة قصيرة من تناولة وجبة العشاء (المنسف) وتم التعامل مع هذه الحالة من قبل المستشفى بإعتبارها حالة قضائية .

التوصيات

1. الزام جميع المنشأت السياحية بإنشاء وحدات طبية داخلها وضرورة توفير (طبيب مقيم) على مدار الـ 24 ساعة .  

2. التأكيد على إجراء الكشف الصحي (الحسي) بشكل دوري ومفاجىء من قبل الجهات المختصة ومؤسسات الرقابة على الإغذية خاصة بعد إقرار مدير فندق الهوليدي إن – البحر الميت وابلذ اكد انهم يقومون بتصنيع مدخلات الوجبات السريعة داخل مطبخ الفندق .

3. التشديد على النظافة العامة وتوفير متطلبات السلامة العامة في كافة الفنادق والمنشات السياحية بشكل دوري ومستمر.  

4. عدم التهاون مع أية مخالفة قد تحصل من أي شخص و/أو أية جهة مهما كانت درجتها ومستواها وتصنيفها .

5. ضرورة اقامة مركز صحي في منطقة المنتجعات وتزويده بسيارة إسعاف متطورة كون المنطقة تشهد زيارات مستمرة و إكتضاض من قبل السياح والمواطنين ، إضافة الى ضرورة توفير الكادر الطبي اللازم فيه لتقديم العلاجات والإسعافات للحالات الطارئة .

6. دعوة الجهات الحكومية والرقابية الى إلزام المنتجعات والمنشأت السياحية الى تحقيق نهج الشفافية والإدلاء بالمعلومات أمام اللجان الرقابية والخاصة بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام وعدم التعتيم على المعلومات التزاما بقانون حق الحصول على المعلومات .

7. تكثيف جهود الرقابة على المنشأت من قبل اللجان الأمنية والصحية بشكل دوري ومفاجىء لتفقد إجراءات العمل فيها .  

8. تقيم واقع المنشأت السياحية والفندقية كل عام وعلى اثرها منحها التراخيص اللازمة ضمن معايير ضبط الجودة العالمية ، في حال توفر الإشتراطات الصحية والسياحية دون اي إستثناءات او مخالفات للقانون المعمول به في الأردن حتى لا تصبح إستثمارات على حساب صحة المواطن والسائح والسمعة السياحية للدولة الأردنية .

وختاما تستنكر اللجنة قيام إدارة (فندق موفنبيك – البحر الميت) وإدارة (فندق الهوليدي إن – البحر الميت) بمنع اللجنة من إجراء الكشف الحسي على مرافق إعداد الطعام للإطلاع على واقع الحال رغم تعريف أعضاء اللجنة بأنفسهم والجهة التي يمثلونها وأحقيتهم بالكشف على المرافق ضمن صلاحياتهم والتي منحت بموجب الإتفاقيات الدولية مع المملكة الأردنية الهاشمية كمراقبين دوليين .

صدر عن المركز العربي لحقوق الإنسان والسلام الدولي

في عمان بتاريخ 2014/10/18