الاردن يشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتقييس تحت عنوان : "المواصفات القياسية تعمل على تسوية الملعب"
شارك الاردن ممثلا بمؤسسة المواصفات والمقاييس دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتقييس الذي يصادف في الرابع عشر من تشرين اول اكتوبر من كل عام حيث قررت المنظمة الدولية للتقييس (ISO) أن يأتي الاحتفال لهذا العام تحت شعار "المواصفات القياسية تعمل على تسوية الملعب" .
وبهذه المناسبة قال الدكتور حيدر الزبن مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس بأننا في اليوم العالمي للتقييس نشيد بالآلاف من الرجال والنساء في جميع انحاء العالم ممن يساهمون بوضع المواصفات القياسية الاختيارية للنهوض برفاهية المجتمعات ، كما ننتهز هذه الفرصة المثالية للتفكير في الفوائد التي تجلبها المواصفات لحياتنا اليومية ولاقتصاد السوق ، وحسن سير الشؤون العامة في الدول .
ان ميزة المواصفات والقياسية تكمن في كونها اختيارية وسهلة التطبيق مما يجعل العالم اكثر أمنا وسلاما ويسهل حياة الناس في عدة نواحي منها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في جميع انحاء العالم فهي توفر اطارا لافضل الممارسات في جميع المجالات . وقد وجه رؤساء المنظمات الدولية للمواصفات القياسية والتي تشمل المنظمة الدولية للتقييس (ISO) واللجنة واللجنة الدولية الكهرتقنية IEC))، والاتحاد الدولي للاتصالات(ITU) ، رسالة بهذه المناسبة بينوا فيها بأننا نعيش في عالم يشهد تحولات عميقة على جميع المستويات ، اذ يعتمد اقتصاد الدول على بعضها بعضا ، واليوم لم تعد المنتجات التي يتم استهلاكها في سوق واحد تصنع في بلد واحد ، انما هي مصنوعة في العالم ، وقبل أن تصل الى هذه المنتجات الى المستهلك ، فإنها تمر عبر العديد من البلدان حيث تضاف هناك القطع الى المنتج النهائي او تضيف القوى البشرية فيها قيمة مضافة للمنتج .
لذا فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تستخدم المواصفات القياسية الدولية سوف تجد أنه من الأسهل عليها الحصول على شهادات المطابقة لمنتجاتها ، وأنها أكثر قدرة على المنافسة وبيع منتجاتها في اي مكان في العالم ، لأنه مع المواصفات القياسية الدولية تصبح الشركات الصغيرة والمتوسطة قادرة على المشاركة في سلاسل التزويد والقيمة العالمية وعلى الاستفادة من نقل التكنولوجيا .
إن البلدان التي ادمجت المواصفات الدولية في سياساتها وتشريعاتها اصبحت قادرة على توفير حماية أفضل لسكانها وتوفير خيارات أكبر لمنتجات ذات جودة عالية .
في عالم متعدد الاقطاب ، حيث النفوذ والثقل الاقتصادي للإقتصاديات الناشئة قد أدى الى تحويل ميزان القوى ، تحفز المواصفات القياسية الدولية التجارة وتتغلب على العوائق المصطنعة أمام التجارة وتعمل على تسوية الملعب ، وهذا يجعل الشركات والصناعات والاقتصاديات أكثر قدرة على المنافسة ، ويسهل عليها التصدير ، ويحفز التنوع على المستوى الوطني والدولي