الإعدام لمتهمين قتلا مغتصب ابنة احدهما وزوجة الثاني وحرقا جثته
أقدم والد امرأة وزوجها وابن عم لوالدها على قتل شاب اقدم على اغتصاب ابنة المتهم الاول والتي هي زوجة المتهم الثاني, وفق ما اخبرت به والدها وزوجها, حيث قام الثلاثة باستدراجه لمنطقة نائية وقاموا بقتله وحرق جثته ودفنها.
وقضت محكمة الجنايات الكبرى باعدام والدها وزوجها ووضع الثالث وهو ابن عم والدها بالاشغال الشاقة المؤقتة عشرين عاماً.
وبين قرار المحكمة ان هذه الفتاة متزوجة من المتهم الاول وابنة المتهم الثاني وكانت اخبرت زوجها ووالدها ان شخصا وهو "المغدور" حضر الى منزلها بعد خروج زوجها للعمل وتمكن من اغتصابها بعد ان اشهر عليها اداة حادة, ما اثار غضبهما وقررا قتله واستعانا بسيدة لاستدراج المغدور الى مكان معين بحجة انها التقت بشقيقه القابع في السجن وانه هو من قام باعطائها رقم هاتفه من اجل ان تحضر له النقود لايصالها لشقيقه في السجن, فانطلت عليه الحيلة.
وبالفعل حضر المغدور لمكان الحادث في العقبة واتصلت به السيدة واخبرته انها موجودة في شقة عند احدى صديقاتها وطلبت منه الحضور لشرب القهوة معها وان يعطيها النقود، وخلال ذلك كان المتهمان وهما والدها وزوجها واحضرا معهما ابن عم والدها ينتظرون جميعا حضور المتهم في باص امام العمارة في حين اخبرت السيدة المغدور انها سترسل ابنة صديقتها لادخاله العمارة لوجود حارس عليها, ولما دخل العمارة قام المتهم الثالث بالامساك به وقام بسحبه الى الباص واتجها به لمنطقة خالية باتجاه الشاطىء الجنوبي وهناك انزلوه من الباص وقام الزوج بطعنه باداة حادة فسقط مضرجا بدمائه فقام والدها بسكب مادة البنزين الموضوعة داخل عبوة احضرها معه وسكبها على جسد المغدور واشغل النار بالجثة ثم وضع "كاوتشوك" سيارة على جسده لتساعد على الاشتعال اكثر, وغادروا جميعا والنيران تشتعل بالجثة.
وفي اليوم التالي عادوا لمكان الحادث فوجدوا ما تبقى من الجثة بعد حرقها وقاموا بحفر حفرة ودفنه فيها.
وبسبب تغيب المغدور عن منزله واخبار والده الشرطة عن فقدانه بدأت الاجهزة الامنية البحث عنه ومن خلال تتبع المكالمات الهاتفية الواردة والصادرة من هاتفه تبين وجود خمس مكالمات بينه وبين السيدة التي ساعدتهم على استدراجه ومن خلالها توصلوا للمتهمين الذين اعترفوا بالجريمة.
وتم استخراج الجثة بعد حوالي شهر ونصف الشهر على دفنها وتبين انها عبارة عن هيكل عظمي كامل مغطى في بعض المناطق بانسجة لحمية على منطقة الصدر والبطن والاطراف وانها في حالة تعفن وتحلل وحروق في مناطق مختلفة من الجسم وان العينة المأخوذة من بقايا الحريق في موقع الجثة تحتوي على مادة البنزين وهي مادة مشتعلة ومساعدة على الاشتعال.
واعلنت محكمة الجنايات الكبرى عدم مسؤولية السيدة التي ساعدتهم على استدراج المغدور فيما قررت تجريم والد الفتاة وزوجها بجناية القتل العمد بالاشتراك والحكم عليهما بالاعدام شنقا وادانة ابن عم والدها بجناية التدخل بالقتل والحكم عليه بالاشغال الشاقة لمدة عشرين عاما.
وايدت محكمة التمييز هذا الحكم بعد ان وجدت ان المتهمين اتفقوا على قتله وخططوا لخطفه مما يؤكد ان نية القتل كانت مبيتة وبعد تفكير هادىء وتروٍ وعليه فانه قرار المحكمة من حيث الادانة والتجريم جاء متفقا واحكام القانون. -