المختبر الجنائي: لا شبهة جنائية ولا مواد سامة في ضحيتي البحر الميت
نقل رئيس لجنة الصحة النيابية رائد حجازين عن مدير المختبر الجنائي تأكيده بأن التقرير النهائي حول حادثة وفاة الطفل عزالدين العويوي ووالدته الدكتور سيرين شاور سيسلم مساء اليوم للجهات المعنية ، كاشفا عن خلو العينات المختبرية من اي مواد سمية .
فيما اكد الدكتور قيس القسوس مدير الطب الشرعي ان التقرير النهائي للطب الشرعي سيصدر خلال اليومين المقبلين.
وقال حجازين خلال اجتماع لجنتي الصحة النيابية والنزاهة لمناقشة قضية تسمم عائلة في فندق هوليدي ان في البحر الميت ، ان تقارير المختبر الجنائي خلصت الى عدم لا وجود مادة سمومية في او غازات سامة، ما يفند الحديث عن شبهة جنائية وراء وفاة الطفل ووالدته.
وحضر الاجتماع الأمين العام لوزارة الصحة ومدير عام مؤسسة الغذاء والدواء ومدير الطب الشرعي.
من جانبه سرد الأمين العام لوزارة الصحة تفاصيل الواقعة قائلا أن اطراف حادث البحر الميت مكون من اربعة أشخاص، حيث جاء الأب في 2-10-2014 من المملكة العربية السعودية، وجاءت الأم وأبناءها من الضفة الغربية في نفس اليوم ، ونزلت العائلة في فندق 'الهوليدي ان' في 12-10-2014 ولم تتناول طعام العشاء.
وتابع ' في صباح الاثنين تناولوا طعام الافطار مع بقية نزلاء الفندق، وبعدها تناولت العائلة الغداء في الساعة الثالثة والنصف عصرا بالقرب من البركة، وهوم عبارة عن سندويشات برغر وأصابع دجاج وسلطة ايطالية وبطاطا، وبعد ثلاث ساعات من تناول الوجبة شعرت العائلة بضعف عام وقيء، وتم نقلهم في الساعة الثالثة فجرا الى مستشفى الشونة الجنوبية، حيث تم اعطائهم العلاجات اللازمة من سوائل و'باسكوبان' ومضادات للجرثومة، وغادرت العائلة المستشفى في الساعة 6:45 صباحا بناء على طلب الأب، اذ أنه فضل الذهاب إلى مستشفى آخر، ورفض الاب تسلم تقريرا طبيا'.
واضاف امين عام الصحة 'لم يذهب الأب إلى مستشفى آخر، فساءت حالتهم الصحية وطلب الأب طبيب متعاقد مع الفندق في الرابعة عصرا وتم اعطاءهم العلاجات اللازمة، وفي الساعة السابعة والنصف تدهورت حالة العائلة وتم نقلهم بسيارة سياحية للمستشفى الاستشاري، ولم يقم الفندق باستدعاء الدفاع المدني الذي يبعد عنه 950 متر، حيث توفي الطفل عز الدين في الطريق، وعند ابلاغ وزارة الصحة بالحادثة وباشرت بالتحقيق بإبلاغ مدير الأمراض السارية والاستسقاء الوبائي والادعاء العام والغذاء والدواء، وتم التحفظ على غرفة الفندق'.
وفي الساعة الرابعة صباحا من يوم الخميس 15-10-2014 توفيت الوالدة، وتم تحويل الجثتين للطب الشرعي، ولم يتم الحصول حتى الآن على أي نتائج من أي جهة، بحسب الامين العام .
بدوره أكد مدير الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات، أنه تم تحريك فريق فور التبليغ عن الحادثة وتم الكشف على مطابخ الفندق والبركة والحجز على جميع مقتنيات الغرفة التي كانت تقيم فيها العائلة وباشر الفريق الفحوصات اللازمة، حيث وجد في الغرفة حليب محلول وشوربة خضار، وتبين ارتفاع الطبق الهوائي واحتواءه على بكتيريا بأعلى من النسبة المسموح بها.
وتم العثور على علبة حليب وقطع دجاج وبسكويت تحتوي على بكتيريا ضمن الحد المسموح به، بالاضافة إلى فحص عينات من سلة المهملات الموجودة في الغرفة والتي تحتوي على مأكولات من اسواق عامة وكانت سليمة، وأخذ من المطبخ الرئيسي للفندق ولم تحتوي على أي بكتيريا، بحسب عبيدات .