آخر الأخبار
ticker عمان الأهلية وشركة الألبان الأردنية "مها " توقعان اتفاقية مع جامعة البترا لتطوير منتج ألبان مبتكر يحمي الجهاز الهضمي ticker بالفيديو .. الحوراني يتحدث حول التصنيفات والمؤشر اللبناني والتعليم التقني ticker انطلاق مهرجان صيف عمّان 2025 في حدائق الحسين ticker الأردن سدد أكثر من 110 ملايين دولار لصندوق النقد خلال العام الحالي ticker الأمن ينشر نصائح وتحذيرات في ظل ارتفاع درجات الحرارة ticker روسيا تغلق القنصلية البولندية في كالينينغراد ticker الأرصاد: استمرار تأثير الكتلة الهوائية الحارة السبت ticker دبلوماسيون: انعقاد المؤتمر الأممي بشأن حل الدولتين في 28 تموز ticker التربية تحدد موعد إعلان نتائج التوجيهي للدورة الصيفية ticker ولي العهد مشيدًا بجهود الدفاع المدني في سوريا: "الله يقويكم" ticker السير: مخالفات عكس الاتجاه تسببت بـ0.5% من وفيات حوادث عام 2024 ticker إصابة 4 أشخاص بانهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء ticker صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا ticker دمشق تعدّل وثائق الفلسطينيين: "مقيم" بدلًا من "فلسطيني سوري" ticker إسبانيا تدعو لتعليق الشراكة فورا بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ticker مؤشر مخاطر نزاهة البحث العلمي (RI²): مؤشر سام يسيء لسمعة الجامعات الأردنية ticker تقنية المعلومات في عمّان الأهلية تفوز بالمركزين الأول والثاني في مسابقة (CTF) ticker بالصور .. رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء ticker علاء حبش بطلاً لفئة الماستر في الجولة الثانية من بطولة الأردن للكارتينغ ticker صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يطلق برامج دعم جديدة

الأردن والارهاب .. استفاقة «مفاجئة» على التشدد الديني تؤدي لاعتقالات

{title}
هوا الأردن -

بالرغم من عدم وجود تهديد "حقيقي وممنهج” من قِبل تنظيم الدولة الاسلامية، أو ما يعرف بِـ”داعش” على الاردن، إلا أن نوعاً من "التأديب” بدأت تقوم به أدوات الدولة بشقيها الامني من جهة والوعظيّ والارشادي من جهة ثانية.

 



فأحد أركان الدولة الاردنية، تحدث سابقا عن كون دراسة فعلية تمت لبحث ما اذا كان تنظيم داعش قد يتوجه لضرب الاردن او حتى التفكير في التمدد الى الداخل الاردني، الامر الذي أكد ان القراءة السريعة له تشير الى عدم وجود ما اسماه بـ”تهديد عسكري حقيقي” من قِبل تنظيم الدولة.

 




أسباب غياب التهديد تتمثل من جهة بسيكولوجية الدواعش انفسهم والتي تأبى أن تقوم بنقل أرض معركتها من العراق وسوريا، حيث يضربها التحالف الدوليّ الى اراضٍ اخرى لما يمثله ذلك من "إقرار بالهزيمة”.

 



ومن جهة ثانية يغيب التهديد بسبب "صغر حصة” المملكة الاردنية حجما وفعلا بالمقارنة مع بقية دول التحالف.

 




السببان المذكوران واللذان تعرفهما السلطات الامنية جيدا، لم تمنع السلطات المحلية من الذهاب لِـ "ترهيب” التيارات المتشددة الداخلية، كنوعٍ من "ركوب الموجة” كما يشخصه محامي التنظيمات الاسلامية موسى العبداللات .

 



الترهيب تمثل خلال الفترة الماضية باعتقالات تحصل تبعا لشكوك امنية اثر مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة من قبل الامن، حسب رواية العبداللات، الذي اعتبر أن "حُجة داعش” باتت تستخدم بكثرة، إذ يكاد لا يغيب خبر "تحويل كذا متهم لمحكمة آمن الدولة بتهمة الانضمام لتنظيمات ارهابية” عن وجبة الاخبار اليومية في الصحف المحلية والمواقع الالكترونية، والتي كان آخرها اعتقال المُنظّر السلفي المعروف بـ” أبي محمد المقدسي”، والذي عدّته وسائل الاعلام القريبة من الدولة قبل فترة "حكيما”.

 




بصورة موازية عملت وزارة الاوقاف الاردنية، فالمراقب لحركة الوزير النشط الدكتور "هايل الداوود” يلحظ اجتماعات محسوبة بدقة في مناطق تعد "بؤرا ساخنة” ومعاقل للسلفين والتيارات الاسلامية المتشددة بصورة "ليست اعتباطية” بالتأكيد، وهو الامر الذي لم ينفه الداوود نفسه حين طرحت "رأي اليوم” عليه تساؤلاتها، لا بل وأكد أن الاقليم الملتهب رفع من اهمية عمل وزارته على نشر صورة الاسلام السمحة عبر المنابر في المساجد.

 



الاوقاف تعمل اليوم، بنوع من "إقامة الحجة” على المناطق المعروفة كخاصرة رخوة بالنسبة لوجود اعداد لا بأس بها من السلفيين فيها، فبدأت من محافظة معان التي تعدّ الأكثر شغبا جنوب العاصمة، تلتها بإربد الشمالية، ثم الزرقاء وسط المملكة، والخميس بجرش في الشمال الشرقي، وهي كلها مجتمعة معروفة بأنها تحوي أخطر التجمعات السلفية، لتذكرهم الاوقاف بواجبهم وتحذرهم من "التراخي بالقيام بأدوارهم” وعدم تأديتها بصورة جيدة.

 


في السياق، بدا أن خطة متكاملة اليوم تعمل الاوقاف على تفعيلها لاعادة تأهيل الأئمة والخطباء وتمتين أسس الرقابة عليهم، إلى جانب تحفيزهم ماديا ومعنويا، لتظهر الدولة كمن تذكّر "فجأة” بعض الفئات المؤثرة التي كادت تكون تحت مستوى الرؤية في السابق، بدليل سوء معترف به من قبل الوزارة في القطاع.

 



الدولة الأردنية اليوم، تبدو متخبّطة في ما يخصّ ملف الارهاب، كمن استفاق على نفسه فجأة، في الوقت الذي بات فيه وجود بعض المتشددين حقيقة، ورغم ان التقارير لا تشير لاستهداف عسكري حقيقي للمملكة، إلا أن العمل الفردي من قبل من حاولوا التسلل إلى البلاد لايمكن أن تغفله السلطات في عمان، ولا أن يمر سهلا على الوزراء في الدوار الرابع.

تابعوا هوا الأردن على