آخر الأخبار
ticker آل العنبوسي ينعون الفقيد المرحوم الشيخ سالم أبو رمان ticker نقيب الصحفيين ونائبه في ضيافة عمان الاهلية ticker الأردن يهنئ الجزائر وأنتيغوا وباربودا بمناسبة عيد الثورة وذكرى الاستقلال ticker اقتصاديون: مشروعات الحكومة بالعاصمة تحقق التنمية الشاملة وتجذب الاستثمار ticker هزة أرضية بقوة 3.2 تضرب شمال العراق ticker استثمار بقيمة 2 مليون دينار في محطة الرامة ticker وفاة مُصلٍ أردني بعد خروجه من المسجد فجرا بحادث دهس ticker القسام: جاهزون لاستخراج الجثث داخل الخط الأصفر في وقت متزامن ticker رسوم جمركية أمريكية جديدة على بعض الواردات تدخل حيز التنفيذ ticker انخفاض أسعار الذهب محليا إلى 81.3 دينارا ticker الأردن وألمانيا يحددان "شرط" انتشار القوة الدولية في غزة ticker اليرموك تؤخر محاضراتها نصف ساعة بسبب تثبيت التوقيت الصيفي ticker الاشغال: تطبيق الرسوم على طريق الحرانة - العمري خلال الايام المقبلة ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة درون ticker الجيش الإسرائيلي: 3 جثث تسلمناها من غزة ليست لرهائن ticker البدور: خفض أسعار 97 صنفا دوائيا بنسب تتراوح من 5% إلى 72% ticker قصف إسرائيلي على خان يونس ونسف مبانٍ في البريج وغزة ticker النفط يسجل خسائر للشهر الثالث على التوالي ticker الصفدي: يجب الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة لتحقيق السلام ticker المصري: آن الأوان للتوقف عن استعمال المعالم التراثية كمكاتب للموظفين

الأردن والارهاب .. استفاقة «مفاجئة» على التشدد الديني تؤدي لاعتقالات

{title}
هوا الأردن -

بالرغم من عدم وجود تهديد "حقيقي وممنهج” من قِبل تنظيم الدولة الاسلامية، أو ما يعرف بِـ”داعش” على الاردن، إلا أن نوعاً من "التأديب” بدأت تقوم به أدوات الدولة بشقيها الامني من جهة والوعظيّ والارشادي من جهة ثانية.

 



فأحد أركان الدولة الاردنية، تحدث سابقا عن كون دراسة فعلية تمت لبحث ما اذا كان تنظيم داعش قد يتوجه لضرب الاردن او حتى التفكير في التمدد الى الداخل الاردني، الامر الذي أكد ان القراءة السريعة له تشير الى عدم وجود ما اسماه بـ”تهديد عسكري حقيقي” من قِبل تنظيم الدولة.

 




أسباب غياب التهديد تتمثل من جهة بسيكولوجية الدواعش انفسهم والتي تأبى أن تقوم بنقل أرض معركتها من العراق وسوريا، حيث يضربها التحالف الدوليّ الى اراضٍ اخرى لما يمثله ذلك من "إقرار بالهزيمة”.

 



ومن جهة ثانية يغيب التهديد بسبب "صغر حصة” المملكة الاردنية حجما وفعلا بالمقارنة مع بقية دول التحالف.

 




السببان المذكوران واللذان تعرفهما السلطات الامنية جيدا، لم تمنع السلطات المحلية من الذهاب لِـ "ترهيب” التيارات المتشددة الداخلية، كنوعٍ من "ركوب الموجة” كما يشخصه محامي التنظيمات الاسلامية موسى العبداللات .

 



الترهيب تمثل خلال الفترة الماضية باعتقالات تحصل تبعا لشكوك امنية اثر مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة من قبل الامن، حسب رواية العبداللات، الذي اعتبر أن "حُجة داعش” باتت تستخدم بكثرة، إذ يكاد لا يغيب خبر "تحويل كذا متهم لمحكمة آمن الدولة بتهمة الانضمام لتنظيمات ارهابية” عن وجبة الاخبار اليومية في الصحف المحلية والمواقع الالكترونية، والتي كان آخرها اعتقال المُنظّر السلفي المعروف بـ” أبي محمد المقدسي”، والذي عدّته وسائل الاعلام القريبة من الدولة قبل فترة "حكيما”.

 




بصورة موازية عملت وزارة الاوقاف الاردنية، فالمراقب لحركة الوزير النشط الدكتور "هايل الداوود” يلحظ اجتماعات محسوبة بدقة في مناطق تعد "بؤرا ساخنة” ومعاقل للسلفين والتيارات الاسلامية المتشددة بصورة "ليست اعتباطية” بالتأكيد، وهو الامر الذي لم ينفه الداوود نفسه حين طرحت "رأي اليوم” عليه تساؤلاتها، لا بل وأكد أن الاقليم الملتهب رفع من اهمية عمل وزارته على نشر صورة الاسلام السمحة عبر المنابر في المساجد.

 



الاوقاف تعمل اليوم، بنوع من "إقامة الحجة” على المناطق المعروفة كخاصرة رخوة بالنسبة لوجود اعداد لا بأس بها من السلفيين فيها، فبدأت من محافظة معان التي تعدّ الأكثر شغبا جنوب العاصمة، تلتها بإربد الشمالية، ثم الزرقاء وسط المملكة، والخميس بجرش في الشمال الشرقي، وهي كلها مجتمعة معروفة بأنها تحوي أخطر التجمعات السلفية، لتذكرهم الاوقاف بواجبهم وتحذرهم من "التراخي بالقيام بأدوارهم” وعدم تأديتها بصورة جيدة.

 


في السياق، بدا أن خطة متكاملة اليوم تعمل الاوقاف على تفعيلها لاعادة تأهيل الأئمة والخطباء وتمتين أسس الرقابة عليهم، إلى جانب تحفيزهم ماديا ومعنويا، لتظهر الدولة كمن تذكّر "فجأة” بعض الفئات المؤثرة التي كادت تكون تحت مستوى الرؤية في السابق، بدليل سوء معترف به من قبل الوزارة في القطاع.

 



الدولة الأردنية اليوم، تبدو متخبّطة في ما يخصّ ملف الارهاب، كمن استفاق على نفسه فجأة، في الوقت الذي بات فيه وجود بعض المتشددين حقيقة، ورغم ان التقارير لا تشير لاستهداف عسكري حقيقي للمملكة، إلا أن العمل الفردي من قبل من حاولوا التسلل إلى البلاد لايمكن أن تغفله السلطات في عمان، ولا أن يمر سهلا على الوزراء في الدوار الرابع.

تابعوا هوا الأردن على