آخر الأخبار
ticker مندوبة عن جلالة الملك .. الملكة رانيا تحضر افتتاح المتحف المصري الكبير ticker آل العنبوسي ينعون الفقيد المرحوم الشيخ سالم أبو رمان ticker نقيب الصحفيين ونائبه في ضيافة عمان الاهلية ticker الأردن يهنئ الجزائر وأنتيغوا وباربودا بمناسبة عيد الثورة وذكرى الاستقلال ticker اقتصاديون: مشروعات الحكومة بالعاصمة تحقق التنمية الشاملة وتجذب الاستثمار ticker هزة أرضية بقوة 3.2 تضرب شمال العراق ticker استثمار بقيمة 2 مليون دينار في محطة الرامة ticker وفاة مُصلٍ أردني بعد خروجه من المسجد فجرا بحادث دهس ticker القسام: جاهزون لاستخراج الجثث داخل الخط الأصفر في وقت متزامن ticker رسوم جمركية أمريكية جديدة على بعض الواردات تدخل حيز التنفيذ ticker انخفاض أسعار الذهب محليا إلى 81.3 دينارا ticker الأردن وألمانيا يحددان "شرط" انتشار القوة الدولية في غزة ticker اليرموك تؤخر محاضراتها نصف ساعة بسبب تثبيت التوقيت الصيفي ticker الاشغال: تطبيق الرسوم على طريق الحرانة - العمري خلال الايام المقبلة ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة درون ticker الجيش الإسرائيلي: 3 جثث تسلمناها من غزة ليست لرهائن ticker البدور: خفض أسعار 97 صنفا دوائيا بنسب تتراوح من 5% إلى 72% ticker قصف إسرائيلي على خان يونس ونسف مبانٍ في البريج وغزة ticker النفط يسجل خسائر للشهر الثالث على التوالي ticker الصفدي: يجب الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة لتحقيق السلام

بالفيديو // أردني يعيد حادثة "جهيمان" الى الواجهة

{title}
هوا الأردن -

أكّد الشيخ محمد الددو رئيس هيئة تكوين العلماء في موريتانيا، أن سبب ضعف مرجعية بعض العلماء في الوقت الحالي، يعود إلى تكلمهم في السياسة، لا في أمر الدين والدليل.

 



جاء ذلك في برنامج 'حراك'، الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز قاسم، على قناة 'فور شباب 2'، في حلقة كانت بعنوان: 'شباب داعش .. وأحاديث الفتن والملاحم'، وكان ضيوف الحلقة: بسام ناصر الباحث الشرعي الأردني ، والشيخ محمد الددو العالم الموريتاني، وموسى حدّاد الباحث الأردني، والدكتور محمد السعيدي الأستاذ بجامعة أم القرى.

 



في البداية أكّد بسام ناصر، أن جماعات التطرُّف تستفيد من أحاديث الفتن والملاحم وتأويلها بتأويلاتٍ تخصُّ الجماعة، لتنزيلها على أرض الواقع.. مستشهداً بحادثة اعتداء جهيمان على الحرم المكي الشريف، وأنهم اعتمدوا تنزيل أحاديث المهدي المنتظر على شخصٍ معهم يُدعى محمد بن عبد الله القحطاني.

 



وقال: 'كانوا ينامون ويروون رؤى مصدقةً لما يعتقدون في المهدي القحطاني، فتواطأت رؤاهم أن القحطاني هو المهدي!'.

 



وأضاف: عندما أتت قذيفة وقتلت القحطاني، دخلوا السجن، وهم يقولون: إن القحطاني لم يمت؛ لأن المهدي لا يموت حتى يتم الله له الأمر!

 



وأوضح بسام أن هناك مَن يظن أن صدام حسين هو السفياني، رغم ضعف أحاديث السفياني عند أهل السنة والجماعة.

 



وأشار إلى أن فكرة التعلُّق بالمخلص المنتظر هي فكرة تلغي دور الإنسان وتدعو إلى التخاذل، ولا تشيع إلا في حالات الإحباط والانكسار للأمة.

 



من جهته، أكّد فضيلة الشيخ محمد الددو، أن ما جاء في الوحي هو حقٌ وصدقٌ، وقد يكون الاختلاف في فهمه وتأويله لدى البعض.

 



وبيّن الددو، أنه كان يتحاور مع بعض الشباب الذين يؤمنون بكل أحاديث الفتن، فلما يوضّح لهم أنها ضعيفة ينقطعون.

 



وقال الددو: ليس لأحدٍ من الشباب لم يدرس العلم ويتدرّج فيه أن يتكلّم في أحاديث الفتن وتأويلها.

 



من جهةٍ ثانية، قال موسى حداد: إن مقدمة سورة الإسراء في القرآن الكريم تنزل على الواقع، وأن المقصود بإفساد بني إسرائيل في الأرض مرتين: إفسادهم في زمن النبوة، وإفسادهم في هذا الزمان بقيام دولتهم المزعومة.. مؤكداً أن الغرب كله يسعى بمشروعٍ كبيرٍ لتحقيق نبوءات أهل الكتاب.

 



وفي تعليقه على مداخلة موسى حداد، أوضح فضيلة الشيخ محمد الددو، أن المقصود بمقدمة سورة الإسراء علو اليهود في دولتهم الحالية، مخالفاً القول بأن لليهود دولة وعلواً في زمن النبوة.

 



وفي مداخلةٍ هاتفيةٍ، قال الشيخ محمد السعيدي إن أحاديث الفتن أحاديث للإعجاز، وليست أحاديث تكلفية.. ولذلك لم يسع الصحابة - وهم أكثر الأمة فهوماً - لتحقيقها واللهث وراءها كما نرى من كثيرين في واقعنا المعاصر.

 



وأوضح الشيخ محمد السعيدي، خطورة إسقاط أحاديث الفتن على الواقع؛ لأنها قولٌ على الله بلا علمٍ.. ودعا الشباب إلى عدم الخروج على ولي الأمر والافتئات عليه، مذكراً بحُرمة قتل النفس المحرّمة.

 



وفي ردّه على الشيخ السعيدي، قال الباحث موسى حداد: إن الصحابة عملوا بأحاديث الغيبيات، مستشهداً بأن الصحابيَّيْن أبا أيوب الأنصاري ومعاوية بن أبي سفيان، عملا بحديث فتح القسطنطينية وجهّزا الجيش ودخلا فيها من أجل هذا الحديث.

 



من جهته، ردَّ الشيخ السعيدي، بأن الصحابيَّيْن المذكورَيْن لم يجاهدا من أجل هذا الحديث، بل جاهدا لأن الجهاد تكليفٌ وعملٌ تعبُّدي.

 



وفي ختام حلقته، قال الإعلامي عبد العزيز قاسم: إن تعميم وإشاعة مثل ثقافة الغيبيات التي لا تقوم على أحاديث صحيحة، في أجوائنا المجتمعية وتربوياتنا هو استغراقٌ في الجهل، وردّة إلى الأمية، ونوعٌ من التخدير السلبي القاتل الذي سيؤدي إلى تعطيل طاقات الأجيال وإشاعة روح التكاسل والتخاذل والرهبنة.

 



ودعا قاسم، هيئة كِبار العلماء إلى التصدّي وقطع الطريق أمام تأويلات الصبية وأنصاف المتعلمين وعدم تركهم يعبثون بعواطف الناشئة، التي تجرُّ الأمة والمجتمع إلى كوارث فكرية وأمنية إذا ما غضّ الطرف عنها، أو حتى تكون غطاءً لأهدافٍ مسيّسة تمتطي هذه الآثار، مذكراً بحادثة الحرم أوائل الثمانينيات وقتما استحلَّ جهيمان وزمرته بيت الله الحرام، منطلقاً من ذات الثقافة الغيبية عبر تأويلاتٍ باطلة لها. 

 



تابعوا هوا الأردن على