الاردن .. اعلان عن وظيفة "بائعة هوى" شاغرة براتب 700 دينار وحوافز مميزة
مريم فتاه عشرينية تتابع المواقع الالكترونية والصحف لايجاد فرصة عمل تساعدها على العيش الكريم وخاصة انها مطلقة وتعيل طفلتها البالغة من العمر عامين ونصف .
مريم كايامها السابقة تقوم صباحاً بالاتصال بعدد من طالبي الوظائف لتحديد موعد للمقابلة وتضع خطتها لزيارة أكبر عدد منهم ومنهم كان منهم اعلان نصه كالتالي :-
مطلوب سكرتيرة للعمل في شركة تجارية كبرى راتب ثابت + حوافز مميزة
الشروط ، أن لا يتجاوز العمر 30 ،حسنة المظهر ولبقة ، ان تكون من سكان العاصمة عمان ، لا يهم الخبرة او الجنسية.
وعند اتصال مريم بالرقم المرفق في الاعلان لتستفسر أكثر عن العمل والعنوان وتحديد المقابلة ، لتجد ترحيباً ملحوظاً من الشاب على الطرف الاخر من المكالمة وليبدأ بالتحدث عن مميزات العمل وراتبه الخيالي الدي حدده بـ 700 دينار اردني مشيراً إلى أن الحوافز قد تصل إلى ضعف هذا الراتب .
لم يكن هذا الحديث مدعى سرور لسناء فقد شكت ان الشاب كاذب او اعلان وهمي فبدأت تستفسر عن سبب هذا المبلغ المميز والغريب بالنسبة لسوق العمل الاردني وخاصة ان خبرتها محدودة في هذا المجال ، ولكن رد الشاب كان ذكياً وهو أن الشركة تابعة لاحد رجال الاعمال المعروفين وان الحد الادنى من الرواتب تم وضعه من خلال الشركة الرئيسية الموجودة في الامارات .
وعندها تم تحديد المقابلة في احد المكاتب في مجمع تجاري بمنطقة جبل عمان في العاصمة ، لتصل مريم ذلك المكتب الذي لا يوحي ابداً انه تابع لشركة كبرى ومعروفه وذلك كان بالنسبة لاثاثه القليل والقديم وعدد الموظفين الذي كان عبارة عن شابين وفتاه كانت تجلس على مكتب الاستقبال .
تم الترحيب في مريم التي بدأت بتعبئة طلب التوظيف ونظرات الشك كانت واضحة على وجهها وهي تنظر للاشخاص والمكتب ، لتقاطع الفتاة شكوكها عندما قالت أن هذا المكتب مؤقت لحين الانتهاء من اعمال الديكور في المكتب الرئيسي .
حان موعد المقابلة وكانت مع الشابين الذين بدأو بتوجيه اسئلة غريبة وتعتبر خاصة تمحورت عن اسباب طلاقها من زوجها ومع من تسكنين الان بعد الطلاق وهل يمكنك العمل لساعات متأخرة ، وهنا قاطعت مريم الاسئلة لتستفسر عن ما أهمية تلك الاسئلة لوظيفة سكرتيرة !!
وهنا ابتسم احد الشابين ليبدأ بشرح الوظيفة الحقيقة مفتتحاً حديثه ' بتكرهي المصاري؟!! وليكمل ' أن العمل هو عبارة عن تقديم خدمات 'جنسية' لسياح عرب في أماكن أمنة كفنادق 5 نجوم واحياناً مرافتهم بالسفر وأن ال 700 دينار قد يكون الدخل اليومي !!.
وكان هذا الحديث هو نهاية المقابلة فقد خرجت مريم وهي تكيل الشتائم لهم فهي لم تتصور أن الامور تصل لحد الوقاحة التي شهدتها في هذا المكتب ، واثناء خروجها تفاجأت بوجود 5 فتيات في الاستراحة لتبدأ في تحذيرهم ولكن ابتسامة ارتسمت على أوجه الفتيات فقد كانوا قد اجروا تلك المقابلة سابقاً وقبلوا تلك الوظيفة .