الملك: "ما يقوم به التحالف حاليا هو توجيه الضربات الجوية ضد داعش، لكن هذا ليس الحل النهائي أبدا"
قال الملك عبدالله الثاني في طوكيو الأربعاء إن توجيه الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) "ليس الحل النهائي أبداً"، كاشفاً عن رؤيته في حل على المدى المتوسط، لكن ليس البعيد.
ويشارك الأردن في ضربات جوية توجهها قوات تحالف دولي ضد داعش في سوريا والعراق منذ 23 أيلول الماضي.
وقال الملك في مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن "ما يقوم به التحالف حاليا هو توجيه الضربات الجوية ضد داعش، لكن هذا ليس الحل النهائي أبدا".
وأضاف موضحاً "يتمثل الحل في حيثيات ما يجري على أرض الواقع في سوريا والعراق، من حيث القدرة على التواصل مع السكان، والعشائر السورية والعراقية وتمكينهم من التصدي لداعش ومواجهتها، وهذا هو المفهوم، المطلوب العمل على أساسه، على المدى المتوسط". ولم يتحدث الملك عن ما يراه الحل على المدى البعيد.
وقال "ما أوّد الإشارة إليه أيضا هو أنه لا يجدر بنا أن ننظر إلى التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، على أساس أن هذه مشكلة تخص الولايات المتحدة وحدها. إنها في الحقيقة قضية عربية - إسلامية. وعليه، فما نشهده على أرض الواقع هو تحالف عربي – إسلامي، لأن القضية قضيتنا. وهي قضية المواجهة بين الاعتدال والتطرف. وما أريد قوله هو أن هذه المعركة هي معركة داخل الإسلام، وهي مسألة على العرب والمسلمين التعامل معها صفا واحدا".
وأضاف الملك "دعونا أيضا أن لا نحصر التركيز فقط على سوريا والعراق، فالمشاكل قائمة أيضا في ليبيا، وهناك مشاكل في اليمن ومالي ونيجيريا. فالمشكلة إقليمية، ويمكن لها أن تتحول إلى تحدٍ عالمي، لذلك يجب علينا العمل والتركيز على أكثر من جهة. وهنا تكمن أهمية وجود تحالف استراتيجي عالمي، وهو تحالف قوى الخير ضد الشر".
وفيما يتصل بموقف اليابان والمجتمع الدولي إزاء قضية داعش في الشرق الأوسط، أكد الملك: "سيكون هناك بالتأكيد مناقشات مع الحكومة اليابانية في هذا الأمر. كما أن اليابان ملتزمة بتقديم مساعدات كبيرة لدعم التنمية في بلدان الشرق الأوسط، ولديها كذلك تأثير هائل من خلال العمل الإيجابي الذي تقوم به والدعم الذي تقدمه في الشرق الأوسط وأفريقيا، واعتقد أنه من المهم جداً لليابان أن تلقى قوى الاعتدال والخير الدعم اللازم