"المياه": خطة طوارئ غيرعادية لمواجهة احتمالات حدوث فيضانات
فرغت وزارة المياه والري - سلطة وادي الأردن من تحضير خطة طوارئ "غير عادية" لمواجهة احتمالات حدوث فيضانات نتيجة تأثر المملكة بعدم استقرار جوي خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما تدفق حوالي 500 ألف متر مكعب جديدة من مياه الأمطار لمختلف السدود خلال اليومين الماضيين.
وقال أمين عام السلطة سعد أبو حمور، إنه جرى صياغة خطة الطوارئ التي انتهت من إعدادها الوزارة، بناء على توقعات دائرة الأرصاد الجوية بأن تشهد المملكة منخفضا جويا جديدا ليكون الطقس ماطرا بغزارة ومصحوبا بالرعد والبرد.
وأضاف إن الخطة تشمل إنشاء غرفة طوارئ تتواجد فيها قيادات سلطة وادي الأردن، بالإضافة لجاهزية الآليات والمعدات اللازمة لمواجهة أي تطورات غير عادية بالطقس.
وأوضح أبو حمور أن مدراء إدارات المياه بالمحافظات سيكونون في حالة جاهزية تامة استعدادا لحصول أي طارئ خلال هذه الفترة.
وأشار إلى أن ما شهدته مختلف سدود المملكة من تدفق مائي لم يتجاوز ما كميته 500 ألف متر مكعب خلال اليومين الماضيين، لاسيما وأن منطقة جنوب المملكة لم تشهد هطولا مطريا حيث تركز الهطول في المناطق الشمالية والوسطى.
من جانبها، توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن تكون الأجواء اليوم باردة وغائمة جزئيا، فيما تتأثر المملكة اعتبارا من ساعات ما بعد الظهر تدريجيا بمنخفض جوي يتمركز فوق جزيرة قبرص، لذا تتحول الاجواء إلى غائمة مع هطول الامطار في شمال ووسط المملكة تمتد ليلا لباقي المناطق.
ومن المتوقع أن تكون الأمطار غزيرة أثناء الليل مصحوبة بالرعد وتساقط البرد أحيانا، فيما تستمر الأجواء باردة خلال يومي غد وبعد غد، حيث يكون الجو باردا وغائما وماطرا في مختلف المناطق، وفق "الأرصاد".
ويعتمد تحسين أوضاع مخازين السدود على تحسن الجريان السطحي للمياه من خلال استمرارية هطول الأمطار المتزامن مع انخفاض درجات الحرارة.
وبات موعد بداية الموسم المطري متغيرا وفق التغيرات المناخية التي أثرت على الطقس بشكل عام في كل مناحي العالم، حيث أصبح يسجل بداياته بالمملكة مع كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، وفق أبو حمور.
وتعتبر كميات الأمطار الهاطلة خلال ذلك الوقت من العام هي ما يعول عليها في مخازين السدود ويجري احتسابها ضمن منظومة سجلات الأرقام الرسمية للتخزين.