عميرة: "العبدلي" يعزز التنمية عبر استثمارات تقارب 5 مليارات
أكد الرئيس التنفيذي لشركة العبدلي للاستثمار والتطوير، جورج عميرة، ان مشروع العبدلي يعزز تحريك عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة، سيما وأنه ضخ نحو 5 مليارات دينار، وهي مجمل الاستثمارات فيه، ناهيك عن توظيف آلاف الأردنيين.
وحول الأزمات الخارجية التي اثرت على المشروع في مراحل انجازه بدءا من الأزمة المالية العالمية في أيلول (سبتمبر) 2008، ومن ثم الربيع العربي وتداعياته، قال عميرة الذي سبق وأن تولى منصبه في شباط (فبراير) 2012، "نعم لقد شهدنا العديد من التحديات لكن الأمور تسير بشكل جيد".
وأوضح عميرة يتم التنفيذ لمشروع العبدلي ضمن مرحلتين، الأولى تقوم على مساحة أرض تقدر بـ 251 ألف متر مربع وتشمل 33 مشروعاً مختلفاً يملكها ويطورها العديد من المستثمرين المحليين والدوليين وتضم أبراج ومباني تجارية، وفنادق، ومساحات سكنيّة ومكتبية.
وأضاف "أما المرحلة الثانية فتنطوي على تصميم يستوعب التغيّر في أنماط الطلب داخل السوق العقاري المحلي، وستتضمّن مباني متوسطة وعالية الارتفاع ذات استخدامات متنوعة بالإضافة إلى مساحات خضراء وحدائق عامة".
وسبق أن قام جلالة الملك عبدالله الثاني بافتتاح المرحلة الأولى لمشروع العبدلي في شهر حزيران (يونيو) الماضي 2014.
وحول الأحداث في المنطقة في العراق وسورية قال عميرة "رب ضارة نافعة فيوجد مؤسسات دولية تفاوض للحصول على مساحات والبعض منها قد اتم التوقيع لنقل مقره من مصر الى الأردن".
وأوضح "أن مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي نقلت مقر أعمالها من مصر إلى العبدلي".
وحول التواجد للبنوك الأردنية ونقل مقراتها الى قلب مشروع العبدلي، قال عميرة "يوجد حاليا العديد من البنوك التي نقلت
مقراتها وبدأت فعليا تمارس انشطتها في العبدلي وأخرى تملكت وستقوم بالبدء بتطوير الاراضي التي تملكتها".
يشار الى أن مشروع العبدلي يعتبر أضخم مشروع إنمائي متكامل في قلب عمان وتمّ تشييده على مساحة 384 ألف متر مربع، ويتكوّن من مساحة مبنية تزيد على 1.8 مليون متر مربع ويضم مجمعات وأبراج سكنية ومكتبيّة وفنادق وشقق فندقية
فاخرة وأسواق تجارية ومرافق ترفيهية وهو نمط جديد يحاكي مشاريع كبرى في عواصم أخرى ومنها بيروت.
وتعود ملكيّة المشروع إلى شركة العبدلي للاستثمار والتطوير التي تأسست في العام 2004، وكانت ثمرة شراكة بين مؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها (موارد) الحكومية وشركة الأفق العالمية للتنمية والتطوير، وهي عبارة عن تجمع عالمي في عالم البناء متخصص باستثمار وتطوير المشاريع العقارية الكبيرة التي يمتلكها الشيخ بهاء الدين رفيق الحريري.
وبحسب التسلسل الزمني لتطور شركة العبدلي، فقد توسعت هذه الشراكة بشكل أكبر عندما انضمت إليها شركة العقارات المتحدة – الأردن، المملوكة من قبل شركة المشاريع الكويتية القابضة (KIPCO)، ما أضاف إلى الشركة المزيد من الخبرة والإمكانات لتطوير مشروع الوسط الجديد لمدينة عمان.
ولشركة العبدلي للاستثمار والتطوير العديد من الشركات التابعة والحليفة والتي تقوم بتنفيذ العديد من المرافق المهمة داخل المشروع، كشركة بوليفارد العبدلي (ABC) والتي تتولى تطوير وإدارة مشروع البوليفارد، وشركة مول العبدلي (AMC) التي تتولى تطوير وإدارة مشروع العبدلي مول.
وصف المشروع
يندرج تحت مشروع العبدلي العديد من المشاريع، أهمّها مشروع البوليفارد، وهو مُتعدّد الاستخدامات يتميّز بوجود جادّة مشاة رئيسة يبلغ طولها 370 مترا وعرضها 21 مترا، تحيط بها 12 بناية متوسطة الارتفاع وتضم شققاً فاخرة مفروشة ومنطقة أسطح ذات إطلالة خلابة وعدداً من المرافق التجاريّة مثل المطاعم والمقاهي والمحلات التجاريّة والصالات الرياضية والمراكز الصحية والمسابح.
كما يضم البوليفارد الذي يحتل موقعاً استراتيجياً في مشروع العبدلي (400) شقة فندقية فاخرة تعمل وتدار من قبل شركة إدارة فندق روتانا؛ واحدة من شركات إدارة الفنادق الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وموزّعة على ثمانية مبان سكنيّة، ويضم مشروع البوليفارد أربعة مبان من (30) ألف متر مربع من المساحات المكتبية الذكية والمخدومة بأحدث الخدمات التكنولوجية.
أما مشروع العبدلي مول فيأتي ليكمّل المرافق التجارية والترفيهية الموجودة داخل مشروع العبدلي بمساحة مبنية تصل إلى 227 ألف متر مربع تضم العديد من المحال والمقاهي والمطاعم والسوبرماركت ومركزاً للترفيه واحدى عشرة شاشة سينما، إضافة الى موقف يتّسع لـ 2.400 سيارة.
كما يضم مشروع العبدلي في مكوناته الكثير من المرافق منها فندق وبرج روتانا المصنّف كأعلى برج في الأردن بارتفاع وصل إلى 188 متراً، ولا بدّ من الإشارة إلى أن أعمال إنشاء فندق قد بدأت في الآونة الأخيرة ووجوده هو وفندق روتانا سيعزز تصنيف العبدلي كأحد المرافق السياحيّة الأساسيّة في العاصمة عمان.
الآثار الايجابية
وحول الآثار الايجابية لمشروع العبدلي، قال عميرة "إن أكثر من 20 ألف وظيفة ستكون متوفرة في المشروع بحلول العام 2022 وهو الموعد المتوقع الانتهاء من كافة مراحل تطوير المشروع".
وأضاف "أن المشروع سيعزز السياحة بالمملكة فبالاضافة لمساهمته في استقطاب الاستثمارات الخارجية سيسهم عند تشغيله في الطاقة الكامنة بالمساهمة في زيادة النمو الاقتصادي".
وحول مدى توفر التسهيلات من القطاع المصرفي، قال عميرة "يوجد توجيهات من قبل البنك المركزي الأردني وإدارات البنوك الأردنية كافة بالتسهيل للراغبين في الحصول على الائتمان ولا يوجد أي مشكلة، بل على العكس هم واثقون من نجاح المشروع وما سيحققه خلال السنوات المقبلة من انجازات وعلى اساسها يتعاملون مع المقترضين الراغبين بالحصول على الائتمان".
وحول ما يميز شركة العبدلي للاستثمار والتطوير عن غيرها من ادارات المشاريع العقارية الكبرى، قال عميرة" منذ البداية عملت شركة العبدلي على تهيئة البنية التحتية الحديثة لأراضي مشروع العبدلي واعدادها ومن ثم بيعها لمستثمرين على أن يقوم كل منهم بتنفيذ مشاريعه على تلك الاراضي بحسب الشروط العامة المتفق عليها سلفاً مع شركة العبدلي".
وبين أن الشركة قامت بتنفيذ بنية تحتية عالية الجودة من الاتصالات لضمان تزويد المجمّعات السكنية والمكاتب والمحلات التجارية بأحدث الوسائل التكنولوجية، بالإضافة إلى توفير حلول للطاقة المركزية وأنظمة مركزية للغاز لضمان بيئة صحية وتوفير أكبر في الطاقة.
وأكد أن شركة العبدلي "ألزمت كافة المطورين على أن تحتوي مشاريعهم على مرافق لإعادة تدوير المياه الرمادية للحد من هدر المياه والمحافظة على البيئة، ولا بد هنا من الإشارة إلى أن مشروع العبدلي يوفّر حلولا مروريّة للمشاة والسيارات داخل وخارج المشروع؛ حيث وضعت خطط مرورية تربط ما بين المشروع ومدينة عمان إضافة إلى أنه يحتوي على 25 ألف موقف سيارة لاستيعاب أكثر من 100 ألف زائر وساكن".
هذا وينظر الخبراء العقاريون الى مشروع العبدلي على أنه سيكون موقعاً رائداً على الصعيد السكني والتجاري والترفيهي، فعلى الصعيد التجاري، يعتبر انضمام معظم الشركات العالميّة والتي تمثّل مختلف القطاعات بمثابة محفز لمن يبحث عن مكان ملائم لأعماله يحتوي على بنية تحتية متطورة.
أما على الصعيد السكني، فتتمتّع الشقق والشقق الفندقية المخدومة الموجودة ضمن المشروع بأعلى المعايير العالميّة، الأمر الذي يجعلها المكان المفضّل لدى الكثيرين، وسيوفّر لهم بيئة مميّزة ترقى إلى مستوى طموح ساكني المشروع بالعيش حياة عصريّة.
أما على الصعيد الترفيهي، فمشروع العبدلي يضمّ العديد من المرافق الترفيهيّة مثل المطاعم والمقاهي الموجودة على الأسطح ذات الإطلالات الخلابة بالإضافة إلى الأسواق الخارجية والمغطاة التي تلائم احتياجات مختلف فئات المجتمع.
ومن المشاريع المميّزة التي تندرج تحت مشروع العبدلي ايضاً مشروع "العبدلي مول" والذي يأتي ليكمّل المرافق التجارية والترفيهية الموجودة داخل "العبدلي" بمساحة مبنية تصل إلى 227.000 متر مربع تضم العديد من المحال والمقاهي والمطاعم والسوبرماركت ومركزاً للترفيه وأحدى عشرة شاشة سينما، إضافة الى موقف يتّسع لـ 2.400 سيارة.
وبحسب القائمين على المشروع فإنه يتوقع أن يبدأ تشغيل المول في صيف العام المقبل.