هل نحن مساكين يا جلالة الملك
فايز شبيكات الدعجه
ونحن نتابع إجراءات إلغاء قرار مجلس الوزراء المخالف للقانون بحل المجلس التنفيذي لمؤسسة المتقاعدين العسكريين ،لاحظنا ما هو أهم من إلغاء القرار ،لقد أدهشنا عدم رغبة البعض ممن تم انتخابهم في إنهاء المشكلة في مرحلتها الهادئة الحالية ،واستوقفتنا محاولاتهم استغلال المناسبة لإحداث الفتنة، والتحريض على التصعيد وإثارة الفوضى ،ودفع العسكر للتمرد والعصيان .
احدهم على سبيل المثال قال :- ما المشكلة ؟...قلت :- لقد حلوا المجلس قبل انتهاء المدة القانونية بسبب موقفة الرافض للتجاوزات والمخالفات الماليه في المؤسسة ،واستمعوا الى طرف واحد وتناسوا الاستماع للمجلس ،الأمر الذي اعتبره كبار الضباط الأعضاء اهانة مباشرة لهم وقد كانوا بالأمس القريب قادة كبار في الجيش وأجهزة الأمن برتبة فريق ولواء وعميد وعقيد ، ويعلم سعادتكم ان المجلس الجديد غير شرعي ،وكافة قراراته باطلة ،ويهدد امن المؤسسة ووجودها ،لأن القرار بلغة القانون مشوب بالانحراف بالسلطة.
وتعمد الخطأ ومخالفة القانون، ويبتعد عن تحقيق الصالح العام ويخرجه عن إطار المشروعية .
وكان على مجلس الوزراء ان يضع نفسه في أفضل الظروف وأنقاها عند إصداره القرار ،ولهذا السبب فإنه واجب الإلغاء. قال :- وماذا فعلتم ؟؟؟ ...قلت:- طلبنا إلغاء القرار وننتظر الإجابة منذ أسبوعين .
قال:- حكي فاضي. قلت :- وطلبنا أيضا مقابلة وزير الدولة رئيس المجلس الأعلى بالإنابة للاستماع لوجهة نظرنا ،لكنه عبس وتولى ورفض ،لأننا قمنا بإثارة الموضوع عبر وسائل الإعلام .
رفض مقابلتكم ؟!!! هذه اهانه مضاعفة لكم ...وماذا ستفعلون ؟..قلت مداعبا :- سنبلط البحر، وسنركب أعلى ما في خيلنا للإغارة على رئاسة الوزراء لاسترداد كرامتنا ...سنعتصم - إن لم يعالجوا الخطأ - على الدوار الرابع وأمام الديوان الملكي ودوار الداخلية ،وسننفذ مسيرات متتالية في ساحة المسجد الحسيني .
سنقتحم مؤسسة المتقاعدين وسنحرض ستة آلاف متقاعد على الإضراب والامتناع عن حراسة الوزارات والمؤسسات الحكومية الهامة ،وحث خمس وستون ألف مشترك على إلغاء عضويتهم في المؤسسة ،ولدينا أكثر من ذلك بكثير. قال :- أنت تمزح .
لكن اسمعني جيدا ..لا تنتظروا . فلن تحصلوا على رد ولا على حقكم حتى تنفذوا ما ذكرت ...(هاي ناس ما تقراش ورق وما تيجي بالمليح ) .
لا خيارات أخرى أمامكم. ..ابدءوا بالتصعيد ولا تضيعوا الوقت .
قلت:- كلا كلا . عندئذ عنها سنتوجه لجلالة الملك ،وسينصف رفاقه في السلاح ، فلن يتخلى عنهم ،ولن يقبل لهم الإذلال والمهانه . قال :- أكيد الكيد ...أتوكلوا على الله ...بصير خير .
قلت :- لن نظلم بكل تأكيد ،ونحن في ذلك على يقين. في نهاية الحوار ابتسم ابتسامة صفراء وقال:- انتم مساكين.
هل نحن مساكين يا جلالة الملك ؟؟؟؟ ... بوجودك . كلا. العميد المتقاعد عضو المجلس التنفيذي