110 % نسبة السوريين إلى سكان منطقة الزعتري
بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين يقطنون بلدة الزعتري بمحافظة المفرق 13 ألف لاجئ بنسبة تقدر بـ110 % الى عدد سكان البلدة، وفق رئيس بلدية الزعتري عبدالكريم مشرف الخالدي.
وبين الخالدي، أن الوقوف على النسبة الحقيقية لعدد اللاجئين إلى السكان بات ايضا في اوقات كثيرة صعبا نظرا لعمليات التدفق اليومية الكبيرة من السوريين للسكن في أحياء البلدة، لافتا إلى أن تلك النسبة المرتفعة ساهمت بزيادة معدلات البطالة بين السكان بسبب إقدام أصحاب المصالح والمحال التجارية على تشغيل الأيدي العاملة السورية بسبب تدني أجورها.
وأشار إلى أن منطقة الزعتري تشهد حاليا حركة تجارية نشطة بعد دخول اللاجئين السوريين من خلال ازدياد عدد المحال التجارية، فضلا عن ظهور حركة عمرانية متزايدة خلال الفترات الماضية نظرا للطلب على السكن، معتبرا أن منطقة الزعتري تكاد تخلو من منزل فارغ.
وقال الخالدي، إن البلدية تعاني حاليا من تشوهات في حدود التنظيم نظرا لللتمدد العمراني الذي يعيق عمل البلدية في تنفيذ مخططات التنظيم، خصوصا وأن كثيرا من المباني باتت خارج حدود التنظيم بسبب إنشائها قبل تحديث التنظيم، مطالبا وزارة البلديات بضرورة تشكيل لجنة متخصصة بدراسة واقع التنظيم في منطقة الزعتري لتقديم المشورة للبلدية حول توسعة التنظيم بناء على التمددات العمرانية.
وأوضح أن الحكومة اليابانية سلمت بلدية الزعتري دعما يتمثل بصهريج مياه يساهم بتخفيف أثر اللجوء في المنطقة من خلال تنفيذ أعمال البلدية خلال الفترات التي تلجأ فيها إلى تزويد بعض السكان بالمياه حال وقوع أزمات مائية ضمن حدودها، مشيرا إلى أن البلدية ستتسلم خلال الفترة المقبلة ضاغطة نفايات ولودر وتراكتور رش وبعض الآليات الأخرى من خلال منحة بنك الإنماء الدولي.
ولفت الخالدي إلى أن البلدية وإن كانت تسيطر على واقع النظافة، إلا أنها تحتاج لرفدها بالآليات التي تضمن ديمومة العمل في هذا المجال، نظرا للزيادة السكانية الطبيعية وما تبعها من التزايد اللافت في أعداد اللاجئين السوريين.
من جهة ثانية، استهجن الخالدي إقدام وزارة الأشغال العامة على تنفيذ طرق زراعية وتأهيل وتوسعة جزء من طريق بغداد الدولي على مدخل مخيم الزعتري، فيما تتجاهل مطلب البلدية بتأهيل وتعبيد طريق بغداد الدولي ضمن حدود بلدية الزعتري من مثلث الباعج ولغاية حي الناصرية، وبطول لا يتجاوز 2 كم، موضحا أن الوزارة وعدت سابقا بتنفيذ هذا الجزء من الطريق، غير أنه لم يتم حتى الآن.
وأشار إلى أن الطريق يسبب متاعب مقلقة للسكان وسالكيه، نظرا لحيويته وكثافة حركة السير التي تتزامن مع وجود 4 مدارس عليه، ما يشكل عامل خطورة على الأرواح، مؤكدا أن الحوادث التي وقعت على الطريق تسببت بإزهاق أرواح غير قليلة.
وكان سكان اشتكوا من سوء طريق بغداد الدولي ضمن حدود بلدية الزعتري، لاسيما وأنه يشهد حركة كثيفة بعد استحداث مخيم الزعتري للاجئين السوريين، فيما يواجه حركة سير ومرور كثيفة تتصف بالعشوائية.
وكان مدير أشغال المفرق المهندس عبدالكريم الغرايبة أشار إلى أن هنالك مشروع صيانة عامة لطريق بغداد الدولي وضمن مرحلتين، وبكلفة 10 ملايين و500 ألف دينار ومن خلال عطاءين، بحيث تشمل المرحلة الأولى التي تتضمن أعمال توسعة وتنفيذ أكتاف وتعبيد وشواخص مرورية ابتداء من دوار الدبابة وحتى الصفاوي.