الشميساني .."كلب" ينهش طفلا..وصاحبه يتركه مضرجا بالدماء
أطالب أمانة عمان الكبرى بوضع حد لآلات القتل المتنقلة المنتشرة داخل المنازل في عمان فأطفالنا فلذات أكبادنا ليسوا مجرد عظام تقتات منها الكلاب الشرسة المتواجدة بكثرة في منطقتنا'
بهذه الكلمات عبرت احدى السيدات في شكواها عن مدى ألمها الشديد مما تعرض له ابنها الطفل 'علي' خلال خروجه للعب مع أقرانه من الأطفال قرب حديقة الطيور في الشميساني .
وفي تفاصيل الحادثة أوضحت 'أم علي' أنه وبتاريخ 21-11-2014 خرج طفلها 'علي' للعب مع أصدقائه الأطفال واذا ب['كلب' شرس من نوع 'جيرمان' انطلق من منزل جيران لهم وتهجم على طفلها 'علي' محدثا 50 جرحا قطعيا في أنحاء مختلفة من جسده .
وأشارت 'أم علي' أنني وبالتعاون مع الجيران قمنا بضرب الكلب حتى استطعنا فكه عن الطفل وبعد هروب الكلب هاجم في طريقه طفلين .
ونوهت 'أم علي' الى أنه قمنا بنقل الطفل الى مستشفى البشير بداية لأنه وزارة الصحة هي الجهة الوحيدة التي تمتلك مطاعيم خاصة ضد داء الكلب حيث قاموا بإعطائنا المطاعيم ، و من ثم قمنا بنقل الطفل الى المستشفى التخصصي حيث أجريت له عمليتين جراحيتين تم خلالهما استئصال جزء من لحم جسد الطفل منعا لانتشار المايكروبات الصادرة من فم الكلب.
المصيبة التي تعكس تجرد صاحب الكلب من الإنسانية هي أنه اكتفى بالخروج من المنزل وتوجيه الأمر لخادمته بإدخال الكب الى المنزل دون أن يقف مع الطفل والمساعدة في اسعافه على الرغم من أن الطفل كان مضرجا بدمائه .
وأوضحت 'أم علي' أننا تقدمنا بشكوى للجهات المعنية والمركز الأمني وقد قاموا بالاجراء اللازم واستلام الكلاب والان القضية منظورة أمام القضاء علما أن صاحب الكلب رفض منحنا نسخة عن شهادة تطعيم الكلب تساعدنا في الوصول الى نوع الجرثومة الصادرة من فمه لنتمكن من متابعة العلاج .
هذه الحادثة نضعها أمام أمانة عمان الكبرى وغيرها كثير مما يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الكلاب الشرسة داخل المنازل قنبلة موقوتة تهدد حياة الأطفال والسكان بالخطر ، وهي فرصة لدعوة الأمانة الى اصدار تعليمات لتقييد اقتناء مثل هذا النوع من الحيوانات وايقاع العقوبات الصارمة بحق كل من يثبت أن 'كلابه' المنزلية تلحق الأذى بالسكان .