مسؤول اسرائيلي سابق : نصلي لاستقرار الاردن ولا احد يضمن ذلك
أشار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، عوزي عراد، إنه لا أحد يستطيع أن يضمن استقرار النظام الأردني خلال السنوات الخمس المقبلة، قائلا: " كلنا نصلي من أجل أن يتمكن النظام من ضمان استقراره، لكن من قال أن بإمكان هذا النظام أن ينجو من تداعيات التحولات التي تعصف بكل من سوريا والعراق".
وحذر من مغبة الرهان على بقاء نظام الحكم المتحالف مع إسرائيل في مصر، مشيراً إلى أن مصر تمر بمرحلة بالغة الحساسية، ويمكن للأمور أن تنقلب رأساً على عقب في أي لحظة.
وأوضح عراد أن السلطة الفلسطينية تمثل في الوقت الحالي "شريكاً" لإسرائيل في مواجهة الكثير من التحديات.
وزعم عراد أن إسرائيل لن تحتمل أن تتحول إيران إلى دولة على حافة قدرات نووية، مشيراً إلى أنه في حال سلّم العالم والإقليم بهذا التطور، فإن من المؤكد أن إسرائيل ستتجه للخيار العسكري.
وأضاف: "لقد أعد الموساد الكثير من البدائل لمواجهة هذا السيناريو في ثمانينات القرن الماضي، إن كل غواصة جديدة تدخل إلى ميناء حيفا تدلل على نية إسرائيل عدم السماح بتحول أي دولة في المنطقة إلى دولة على حافة قدرات نووية".
وحول واقع العلاقة مع تركيا، نوه عراد، الذي رأس أيضاً "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات" أهم مراكز البحث في إسرائيل، إلى أن واقع ومستقبل هذه العلاقات "لا يبشر بخير".
وحذر من أن الحرب الإلكترونية وتوظيف الفضاء الإلكتروني في الجهد الحربي يحمل في طياته فرصة بالنسبة لإسرائيل، إلى جانب مخاطر يمكن أن تهدد مصالحها الاستراتيجية، معتبرا أن اسرائيل تواجه عزلة دولية متعاظمة، مشيراً إلى أن هذه العزلة ستؤثر على حصانة إسرائيل ومنعتها العسكرية والاقتصادية.
وأعاد للأذهان حقيقة أن اسرائيل تستفيد من عوائد الكثير من الأبحاث التي يقوم الاتحاد الأوروبي بتمويلها، مشيراً إلى أن هذه الأبحاث عززت من مكانة إسرائيل كقوة تكنولوجية كبيرة.
وحذر عراد من أن نتائج الانتخابات المبكرة المقبلة في إسرائيل يمكن أن تسهم فقط في تراجع مكانتها.