66 دولارا سعر برميل النفط
هبطت اسعار العقود الاجلة لخام برنت الى أدنى مستوى لها في خمس سنوات اثناء التعاملات الاسيوية يوم الثلاثاء متراجعة عن 66 دولارا للبرميل بعد ان منيت بخسائر بلغت أكثر من 4 بالمئة في الجلسة السابقة بفعل مخاوف من تزايد وفرة المعروض.
وفي أحدث إشارة الى ان المنتجين الخليجيين مستعدون لقبول اسعار منخفضة قال الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت يوم الاثنين ان اسعار الخام من المرجح ان تبقى حول 65 دولارا في الاشهر الستة او السبعة القادمة.
وهوت عقود برنت بأكثر من 40 بالمئة منذ يونيو حزيران وتسارعت وتيرة الخسائر في اواخر نوفمبر تشرين الثاني بعد ان قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) عدم خفض المستوى المستهدف لانتاجها.
وبعد ذلك خفضت السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- اسعار البيع التي تحددها شهريا لشحناتها الى المشترين في الولايات المتحدة واسيا وهي خطوة قال محللون انها تظهر ان المملكة تصعد معركتها للحفاظ على حصتها في السوق.
وبحلول الساعة 0520 بتوقيت جرينتش سجلت عقود برنت تسليم يناير كانون الثاني 65.44 دولار للبرميل بانخفاض 75 سنتا أو ما يعادل 1.13 بالمئة عن الاغلاق السابق وهو أدنى مستوى لها منذ اكتوبر تشرين الاول 2009 .
ومنيت عقود خام القياس العالمي بخسائر بلغت 2.88 دولار أو اكثر من 4 بالمئة يوم الاثنين وهي اكبر خسارة ليوم واحد من حيث النسبة المئوية هذا العام.
وتراجعت عقود الخام الامريكي الخفيف 52 سنتا أو 0.82 بالمئة الى 62.53 دولار للبرميل بعد ان هبطت لفترة وجيزة الى 62.25 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ يوليو تموز 2009 .
واغلق الخام الامريكي يوم الاثنين منخفضا 2.79 دولار أو 4.2 بالمئة عند 63.05 دولار للبرميل.
ولأن السعودية تضع ميزانيتها على أساس سعر للبرميل يقل عشرة دولارات تقريبا عن المستوى الحالي، فقد ارتأت أن ليس لديها مشكلة.
وراهن بقية المنتجين والمصدرين، بما فيهم منتجون كبار من خارج أوبك مثل روسيا، على أن معدل تغير معادلة العرض والطلب في الشتاء قد يؤدي إلى توازن أفضل للسوق والأسعار.
لكن النمو الاقتصادي المتراجع، وفي القلب منه انخفاض مؤشرات نمو القطاعات الصناعية في الاقتصادات الرئيسية، لم يجعل للعامل الموسمي تأثيرا.
إلا أن عائدات بقية دول الخليج من النفط، الذي يشكل عائد تصديره النسبة الأكبر من دخلها القومي، يمكن أن تبدأ التأثر سلبا إذا انخفضت الأسعار عن المستوى الحالي، وتحديدا إذا هوت أسفل مستوى ستين دولارا للبرميل.
ويقول عدد من المحللين وخبراء أسواق السلع إن الكويت والإمارات ستبدأ في التضرر اقتصاديا عند هذا المستوى، لكن السعودية أيضا لن يمكنها الاستمرار في تعويض فاقد العائدات بإنتاجها وتصديرها الكبير الحجم.