كيري يتعهد بإفشال المشروع الفلسطيني
قال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن اتصالات مكثفة تجرى حاليًا بين الفلسطينيين والدول الأوروبية في محاولة لبلورة صيغة متفق عليها لمشروع القرار الخاص بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، والذي تنوي السلطة الفلسطينية طرحه على مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوعين القادمين .
وأضاف المندوب الفلسطيني لصحيفة "هآرتس" العبرية في نيويورك أن هذه الاتصالات تجري بشكل خاص مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا .
وأشار إلى أن لدى الجانب الفلسطيني تحفظات من المشروع الأوروبي بصيغته الحالية، ولكنه يدرك أن احتمالات المصادقة على المشروع الأوروبي أقوى بكثير من احتمالات إقرار المشروع الفلسطيني العربي .
ومقابل ذلك، يجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في روما الاحد مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث التحركات الدبلوماسية الأخيرة في الأمم المتحدة بشان القضية الفلسطينية .
كما سيلتقي الوزير كيري في العاصمة الايطالية الاثنين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وعدداً من وزراء الخارجية الأوروبيين لبحث نفس الموضوع .
وفي هذا السياق، تعهّد كيري بإفراغ مقترحين على أجندة مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين من محتواهما، بزعم "تفادي حصول مواجهة في الأمم المتحدة حول دولة فلسطين".
تصريحات كيري تأتي في سياق لجم اندفاعة أوروبية على مستوى البرلمانات للاعتراف بدولة فلسطين مستقلة وخشية انعكاسها على مواقف الحكومات في الأمم المتحدة، ما تزامن مع حالة غضب فلسطيني بعد استشهاد الوزير زياد أبو عين الأسبوع الماضي .
وتحت ضغط أميركي منحاز للاحتلال تراوح مشاورات تهدف إلى إعداد قرار حول الصراع على فلسطين في الأمم المتحدة، مكانها بانتظار رد واشنطن على مقترحات أوروبية وفي اوج حملة انتخابية في كيان الاحتلال .
وصرح كيري أمام صحفيين خلال زيارة إلى بوغوتا "هناك جهات عدة تدفع في عدة اتجاهات في الوقت نفسه، والسؤال هو هل يمكننا الدفع بالاتجاه نفسه؟" .
ويأمل الجانب الفلسطيني في أن يعرض نص مشروع قراره لإنهاء الاحتلال قبل نهاية العام، وهو ما أدى بكيري إلى عزمه لقاء نتنياهو بروما، الذي لم يكن مقررًا مسبقًا .
وأضاف كيري "ما نحاول القيام به هو تبيان ما هو منطقي، ونحاول إيجاد سبيل لنزل فتيل التوتر والحد من فرص حصول نزاع كما سنتباحث في مختلف الاحتمالات في هذا الشأن، ولهذا السبب سألتقى نتنياهو" .
تجدر الإشارة إلى أن الدول العربية توافقت على تقديم مشروع القرار الفلسطيني لمجلس الأمن خلال ديسمبر الجاري، فيما لوّحت الإدارة الأمريكية باستخدام حق النقض "الفيتو" لإفشال المشروع، مشيرة إلى أنها تقبل بدولة فلسطينية فقط عبر المفاوضات المباشرة .