احتجاز رهائن في سيدني وإجبارهم على رفع علم داعش // فيديو
أغلقت الشرطة الاسترالية اليوم الاثنين قلب مدينة سيدني أكبر المدن الاسترالية بعد ان دخل شخص مسلح مقهى بوسط المدينة واحتجز عددا من الرهائن وأجبرهم على رفع علم تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" مما أثار مخاوف من انه هجوم "جهادي".
وقالت الشرطة انها على علم بوجود مسلح في الواقعة التي حدثت في مقهى لينت في قلب الحي التجاري لسيدني لكن يمكن ان يكون هناك أكثر من مسلح.
وطوق رجال الشرطة المدججون بالسلاح مقهى لينت وعددا من المباني في مارتن بليس حيث يوجد بنك الاحتياطي الاسترالي وبنوك تجارية بالقرب من مبنى برلمان ولاية نيو ساوث ويلز في الوقت الذي يحاول فيه المفاوضون نزع فتيل واحدة من أكبر المخاطر الامنية التي تواجهها استراليا منذ عقود.
وشوهد قناصة وأفراد من القوات الاسترالية الخاصة يتخذون مواقع لهم حول المقهى وحلقت طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة فوق الموقع.
وتمكن خمسة على الأقل من الرهائن من الهرب منذ بدء الواقعة في الصباح ولا يعرف عدد الرهائن الموجودين الان في المقهى لكن الشرطة تقول انه لا يصل الى 30 أو 40 كما ذكرت تقارير سابقة.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت إن هناك ما يشير إلى وجود دوافع سياسية وراء احتجاز الرهائن في مقهى لينت. وكان أبوت حذر من تخطيط متشددين لمهاجمة أهداف استرالية.
وأردف قائلا للصحفيين في كانبيرا دون تقديم معلومات عن هذا الحصار "هذا حادث مزعج للغاية. بامكاني تفهم مخاوف وقلق الشعب الاسترالي." ولم يدل أبوت بأي معلومات عن هذا الحصار.
وأعلنت حالة التأهب القصوى في استراليا التي تدعم الولايات المتحدة وتحركها المتصاعد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق تحسبا لهجمات من قبل مسلمين متطرفين أو مقاتلين محليين عائدين من الصراع في الشرق الأوسط.
وقال اندرو شبيوني مفوض شرطة نيو ساوث ويلز للصحفيين في سيدني "تحركنا لوضع يتناسب مع حدث إرهابي."
ويوجد المقهى في مواجهة استوديو تلفزيوني تجاري وعرضت مشاهد تلفزيونية حية لزبائن داخل مقهى يقفون وهم يضعون أيديهم على النوافذ.
وأظهرت لقطات شخصا يبدو أنه من موظفي المقهى وإمرأة أخرى يرفعان علما مماثلا للعلم الذي يستخدمه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وأجبر الحادث السلطات على اخلاء المباني القريبة في الحي التجاري بسيدني وأثار الذعر بين السكان الذين كانوا قد بدأوا يحولون اهتمامهم الى عطلة عيد الميلاد بدلا من المخاطر الامنية.
وبعد عدة ساعات من بدء الحصار قادت الشرطة نحو 24 شخصا إلى خارج مبنى يقع أمام المقهى وعبر الطوق الأمني. وأخلى آخرون من المبنى الواقع أعلى المقهى عن طريق سلم حسبما أظهرت مشاهد تلفزيونية.
وقال بنك الاحتياطي الاسترالي الموجود بالقرب من المقهى إنه أغلق أبوابه وأن الموظفين موجودون داخل المبنى وكلهم بخير.
وأخليت القنصلية الأمريكية المجاورة أيضا حسبما ذكرت متحدثة باسمها. وأغلقت البنوك الكبيرة في المنطقة التجارية وطلب من الناس تجنب هذه المنطقة.
وقالت الشرطة الاسترالية إن مفاوضين اتصلوا بالمسلح الذي يحتجز الرهائن لكنها رفضت التكهن بدوافعه المحتملة.
ورفضت كاثرين بيرن نائبة مفوض شرطة نيو ساوث ويلز تحديد عدد المحتجزين داخل المقهى لكنها قالت إن عددهم لا يصل إلى 30 شخصا. وأضافت بيرن للصحفيين انه لا يوجد أي مؤشر عن تعرض أي من المحتجزين الباقين لأذى.
وأصدر مجلس الائمة الوطني الاسترالي بيانا قال فيه إنه "يدين هذا العمل الإجرامي بشكل صريح." وقال بيان مشترك مع مفتي استراليا إن "مثل هذه الأعمال مدانة جزئيا وكليا في الإسلام" مشيرا إلى انتظار المزيد من المعلومات عن هوية ودوافع مرتكبي هذا العمل.