توجه لتعليق الطيران مع التحالف
لا توجد معلومات أكيدة تصادق على السيناريو القائل ان الطائرة الأردنية أسقطت بتكنيك روسي رفيع المستوى، استعملته قاعدة للدفاع الجوي السوري في محيط محافظة الأنبار .
لكن توجد قرائن متعددة خلف الكواليس تفيد أن هذا السيناريو أحد الاختيارات، ويخضع للاختبار بكل الأحوال، ضمن سلسلة نظريات تدرس حاليا على مستوى التحالف الدولي، وليس على مستوى الحكومة الأردنية فقط .
الرسالة في إطار مثل هذه المعلومة تصبح سياسية بامتياز، ولها علاقة بالأطقم الروسية التي تدير فعليا حسب ما تبقى من أنظمة دفاع جوي في سورية خصوصا في محيط العاصمة دمشق .
لجنة تحقيق رفيعة المستوى شكلت في الغرفة المشتركة لعمليات التحالف للتحقيق بأسباب إسقاط أو سقوط الطائرة الأردنية، ومعرفة مواطن الخلل التي أصابت الطائرة بعدما شاركت في العمليات، بعد نجاحها في كل فحوصات واختبارات الأهلية .
رجوح نظرية الخلل الفني لا ينافسه حتى اللحظة إلا تصاعد سيناريو الاسقاط الروسي – السوري، لكن لجنة التحقيق فيما يبدو تهتم بتقويم عدة مسائل خارج مسألة القصور الفني، وفقا لمصدر مطلع ، من بينها "فارق الساعة" التي قضاها الطيار معاذ الكساسبة تحديدا في المياه قبل تمكن داعش من اختطافه رهينة .
ومن بين المعطيات التي تحتاج الى تفسير الأسباب المباشرة التي عطلت تغذية المعلومات الرادارية خلال انخفاض الطائرة قبل سقوطها إضافة لدور طائرة إسناد كان يفترض ان تبقى قريبة في المكان، وسبب عدم الالتفات لما يسمى بالمسح الراداري، وهو عبارة عن عملية مسح متطورة جدا تجري للتوثق من عدم وجود إمكان لإسقاط طائرة في مكان الاشتباك .
التحقيقات لم تتوصل بعد إلى نتائج محددة، لكنها متواصلة والجانب الأردني مصر على التدقيق بكل التفاصيل، وأبلغ الجهات المعنية بان الطائرات الأردنية لن تستأنف المشاركة قبل الكشف عن كل التفاصيل ومعرفة أسباب ما حصل كلها .