انتشال عشرات الجثث بعد العثور على الطائرة الماليزية
عثر في قاع بحر جاوا الثلاثاء على حطام الطائرة الماليزية التابعة لشركة "اير ايجا" والتي فقد الاتصال معها صباح الاحد بعد اقلاعها من سورابايا ثاني مدن اندونيسيا الى سنغافورة في جو عاصف وبدأت عملية انتشال جثث الركاب .
واكدت البحرية الاندونسية انتشال اكثر من اربعين جثة من الموقع. وقال المتحدث باسم البحرية مناهان سيمورانغيكر لوكالة الصحافة الفرنسية "استنادا الى الاذاعة العسكرية، افيد ان السفينة الحربية بانغ تومو انتشلت (40) جثة والعدد الى ارتفاع" .
واعلن عن ذلك بعد ان قال رئيس هيئة البحث والانقاذ الوطنية الاندونيسية بمبانغ سوليستيو خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا "وفقنا الله اليوم. في الساعة (12,50) عثرت طائرة هركوليس تابعة لسلاح الجو على جسم وصف بانه ظل في قاع البحر على شكل طائرة" .
واضاف ان كل عناصر البحث ورجال الانقاذ توجهوا الى الموقع على بعد نحو (160) كيلومترا جنوب غرب مدينة بنغلان بان في وسط كاليمنتان في جزيرة بورنيو، بهدف نقل قطع الحطام وجثث الركاب الى بنغلان بان، وهي اقرب نقطة من الموقع .
وقبل ذلك بقليل، اكد مسؤولون عن عمليات البحث الاندونيسية العثور على قطع من الطائرة وجثة طافية في منطقة تحطمها. وعرض التلفزيون الاندونيسي صورا من الموقع .
وتوالت منذ الصباح تصريحات المسؤولين الاندونيسيين لتأكيد العثور على حطام الطائرة بدأت باعلان الضابط في سلاح الجو الاندونيسي اغوس دوي بوترانتو خلال مؤتمر صحافي في بنغلان بان صباحا تحديد "مكان نحو (10) أجسام كبيرة والعديد من الأجسام الأصغر حجما ذات اللون الأبيض (...) على بعد (10) كيلومترات من آخر موقع تم فيه رصد الطائرة بالرادار". وعرض الضابط عشر صور لأجسام تشبه باب طائرة، ومزلاق طوارىء وجسما آخر يشبه صندوقا .
وقال مصور من فرانس برس على متن احدى طائرات البحث الاندونيسية التي عثرت على الحطام انه راى ما يشبه سترة وطوف نجاة وانابيب طويلة برتقالية، اثناء تحليق الطائرة على ارتفاع (150) مترا فوق البحر .
وعلى الاثر، في كوالالمبور، اعرب المدير التنفيذي لشركة الطيران الماليزية توني فرنانديز عن عميق حزنه. وقال فرنانديز على تويتر "قلبي ينفطر حزنا من أجل أهالي ركاب الرحلة كيو زد (8501). أقدم تعازي للجميع باسم اير ايجا. الكلمات لا تكفي للتعبير عن مدى اسفي". واضاف انه سيتوجه على الفور الى سورابايا في اندونيسيا من حيث اقلعت الطائرة الاحد وحيث تجمع اهالي الركاب .
ومنذ الاثنين اعلنت السلطات الاندونيسية ان الطائرة غرقت على الارجح في قاع البحر .
وشاركت عشرات الطائرات والسفن في عمليات البحث التي تم توسيع نطاقها وكان ينتظر ان تنضم اليها سفينة حربية اميركية في الموقع بعد وصول طائرات مراقبة وسفن حربية من استراليا وسنغافورة وماليزيا .
واعلنت كوريا الجنوبية ارسال طائرة استطلاع بي-3 التي شاركت في البحث عن الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة ام-اتش(370) عندما فقد اثرها مطلع السنة، كما ارسلت الصين فرقاطة وطائرات عسكرية .
وفي هذه الاثناء نشرت الاتصالات الاخيرة التي اجراها طيار طائرة ايرباص (320-200) قبل ان ينقطع الاتصال معه .
ولدى الاقلاع طلب الطيار الاذن بالتحليق على ارتفاع (10400) متر لكن لم تتم الموافقة على طلبه بسبب وجود (11) طائرة في مسار ام(365)، وفق ويسنو دارجونو مدير "ايرناف"، الذي اضاف ان (160) طائرة تستخدم يوميا هذا المسار المتجه الى سنغافورة.
وفي اخر اتصال له، طلب الطيار تغيير مسار رحلته وكرر قوله انه يريد الارتفاع لتفادي الطقس السىء .
وقال دارجونو لفرانس برس ان الطيار "طلب من برج المراقبة ان يسمح له بالاتجاه يسارا بسبب رداءة الطقس وتمت الموافقة على ذلك على الفور" .
ولكن بعد ثوان من ذلك، طلب ان يرتفع من (32) الف قدم (9800 متر) الى 38 الف قدم (11600 متر) لكنه لم يحصل على الاذن فورا لان طائرات اخرى كانت تطير فوقه في هذا الوقت" .
وكانت تلك المحادثة الاخيرة مع الرحلة "كيو زد (8501)" .
وبعدها بدقائق كان برج المراقبة يستعد لاعطاء الطيار الاذن للارتفاع، لكن الطائرة لم تستجب .
وكانت سنة (2014) سنة سوداء للطيران المدني في ماليزيا حيث فقدت الخطوط الماليزية طائرتين غير طائرة شركة "اير ايجا" .
ففي 8 اذار/مارس اختفت الرحلة ام-اش(370) عن الرادار بعد اقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين وعليها (239) شخصا. ولم يتم حتى الان تفسير سبب اختفائها او معرفة مكانها. ويعتقد انها تحطمت وغرقت في المحيط الهندي بسبب نقص الوقود .
وفي (17) تموز/يوليو انفجرت في الجو طائرة بوينغ للخطوط الماليزية كانت تقوم بالرحلة ام-اتش(17) بين امستردام وكاولالمبور فوق اوكرانيا حيث يعتقد انها اصيبت بصاروخ. وكانت الطائرة تنقل (298) راكبا بينهم (193) هولنديا .