أهم أحداث 2014 على الساحة السياسية الأردنية//فيديو
على أعتاب نهاية العام 2014، العديد من الاحداث التي تزاحمت على الساحة السياسية الأردنية مدار إثني عشر شهرًا من العام، على صعيد السياسة الداخلية الأردنية، أو علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية، أو على صعيد السياسة الخارجية العالمية .
إثنا عشر شهرًا حملت العديد من الاحداث التي مرّت بالأردن منذ بداية العام وحتى أخر أيامه، فمع اختيار الأردن رئيسًا لمجلس الأمن كونه أحد الأعضاء المؤقتين فيه، وبالنظر بالمسؤوليات الجسام التي وقعت على عاتقه نتيجة هذا الإختيار، مرورًا بإستشهاد القاضي الأردني رائد زعيتر والمطالبات الشعبية آنذاك بطرد السفير الأسرائيلي من عمّان وقطع العلاقات مع الإحتلال ما جعل من معاهدة وادي عربة على المحكّ .
وذهابًا لإختطاف السفير فواز العيطان في ليبيا والمفاوضات التي أسفرت عن الإفراج عنه مقابل الإفراج عن السجين الدرسي، مع عودةٍ لزيارة بابا الفاتيكان لأول مرة للأردن منذ إستلامه لمنصبه وما ترتب عليها من إستحقاقات كون الأردن رمزًا للتعايش الديني والإنساني في المنطقة .
أكثر الأحداث إثارة للجدل في هذا العام ما أعلن عنه الجيش العربي حول اكتشافه لأجهزة تنصت في منطقة عجلون أو ما عرف في ذاك الحين في الأوساط الشعبية بقصة "ذهب عجلون"، لتأتي جولة جلالة الملك العالمية في عدة دول بحث خلالها القضايا الأهم في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والازمة السورية، تخللها خطاب لجلالته في الأمم المتحدة أكد فيه على دور الأردن في محاربة الأرهاب وأشار فيه لأن الأردن يشكل رمزًا للتعايش السلمي والديني .
موقف الأردن تجاه ما جرى وما زال يجري في المسجد الأقصى من انتهاكات اسرائيلية متواصلة وتتواصل بحق المقدسيين والفلسطينيين، وما حدث من إستدعاء للسفير الأردني من تل ابيب للتشاور خاصة في ظل انتهاك الإحتلال للوصاية الهاشمية الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس المحتلة يعتبر أحد أهم الأحداث التي أثارت نوبة رضا شعبية، ما جعل منها محورًا من المحاور المهمة في خطاب العرش السامي الذي أفتتح به جلالة الملك الدورة العادية لمجلس النواب، والذي تخلله تأكيد جلالته على أن مشاركة الأردن في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي يأتي من دور الأردن في القضاء على الإرهاب الذي يشوه صورة الإسلام الصحيح .
الشهران الأخيران في العام 2014، كانا مليئين بالأحداث التي أثرت على الساحة السياسية الأردنية الداخلية والخارجية، فبالمشاركة الأردنية في غارات التحالف ضد تنظيم داعش، مرورًا بالرفض الشعبي لإتفاقية شراء الغاز من الإحتلال في ظل دعوة لإستبدالها بدولة أخرى مثل قطر، وبالتعريج على اعتقال نائب المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين في الأردن بدعوى إساءته لعلاقة المملكة بدولة أجنية، ونحو إستفاقة الأردنيين صباح أحد أيام الشهر الأخير من العام على عودة تنفيذ حكم الإعدام بأحد عشر مجرمًا في مركز سواقة للإصلاح والتأهيل، لينهي الأردنيين عامهم على فاجعة اسقاط الطائرة الأردنية واسر طيارها معاذ الكساسبة رهينة لدى داعش .
عام مليءٌ بالأحداث، بدأ بمأساة إستشهاد زعيتر، وانتهى بفاجعة الرهينة الكساسبة، يختتمه الأردنيين بأمنيات أن يكون العام القادم أخضر بالأفراج عن الكساسبة وعودته سالمًا لوطنه وعائلته .