" نوبل انيرجي " بعمان للتفاوض حول "الغاز الإسرائيلي"
كشفت مصادر وتقارير صحفية إسرائيلية أن وفدا من شركة "نوبل إنيرجي الأميركية" وصل إلى عمان أمس لإعادة التفاوض حول صفقة استيراد المملكة للغاز الإسرائيلي، وإقناع الحكومة بعدم التراجع عنها.
وأوضحت، أن الوفد يضم عددا من الأشخاص بينهم ممثل عن "نوبل انيرجي" في إسرائيل بيني زومر، مشيرة إلى أن هدف المفاوضات توضيح بعض النقاط، وحل المشاكل العالقة، وإعداد مسودة الاتفاقية النهائية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء عبدالله النسور خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف اليومية أول من أمس، أن الحكومة لم توقع اتفاقية استيراد الغاز مع "نوبل انيرجي".
وكانت "الكهرباء الوطنية" و"نوبل انيرجي" وقعتا رسالة نوايا العام الماضي يستورد بموجبه الأردن الغاز الإسرائيلي ولمدة (15) عاما وبقيمة إجمالية تصل إلى (15) مليار دولار.
وتلقى اتفاقية شراء الغاز الإسرائيلي معارضة نيابية وشعبية، حيث كان مجلس النواب عارضها وأوصى الحكومة بعدم توقيع الاتفاقية، داعيا الحكومة للبحث عن بدائل أخرى لتأمين الغاز لتلبية احتياجات المملكة.
ضبابية مصير صفقة الأردن تضرب أسهم الغاز في البورصة الإسرائيلية..
وأغلقت البورصة الإسرائيلية أبوابها مساء الاثنين، بتراجع مؤشراتها بنسب طفيفة متأثرة بتراجع بورصات أوروبية مركزية، إلا أن الضبابية التي تلف مصير صفقة الغاز مع الأردن، أدت إلى تراجع أسهم الشركات المرتبطة بحقل الغاز الأكبر "لفياتان"، بنسب عالية، وهو الحقل الذي من المفترض أن يصدر الغاز إلى الأردن.
فقد تراجعت أسهم شركة "رتسيو" بنسبة (5,18%)، وشركة "أفنير" بنحو (3%)، وشركة "ديلك كيدوحيم" بنسبة (4,11%)، وهي الشركة صاحبة الأسهم الأكبر في حقل "لفياتان"، ويملكها الثري الإسرائيلي الضخم، يتسحاق تشوفا.
وقالت صحيفة "معاريف" في ملحقها الاقتصادي، "إن عدم الوضوح حول صفقة الغاز مع الأردن، انعكس على أسهم المجموعات الاقتصادية المرتبطة بحقل لفياتان"، وهو حقل الغاز الأكبر، من بين عدة حقول غاز في البحر الأبيض المتوسط، تسيطر عليها إسرائيل.
وقالت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية التابعة لصحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، إن مؤشر النفط والغاز في بورصة تل أبيب، تراجع بالإجمال بنسبة (2,77%)، ولكن التراجع الأكبر كان في أسهم شركة "رتسيو" بنسبة 5%، وفي شركة "ديلك كيدوحيم"، بنسبة تجاوزت (4%)، إذ طرأ تراجع الأسهم فور أن بثت وكالات الأنباء، نبأ قرار الأردن تجميد المفاوضات مع شركة "نوبل إنيرجي"، ونية المملكة شراء الغاز من الحقل الواقع قبالة قطاع غزة، ويعود للسلطة الوطنية الفلسطينية.
يذكر أن شركة "ديلك كيدوحيم" كانت قد تلقت ضربة جدية في الثلث الأخير من شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مع قرار المكلف بالقيود على الاقتصاد الإسرائيلي، ومنع تضخم الاحتكارات، بتفكيك جزء من احتكار الشركة لعدد من حقول الغاز في البحر المتوسط.