هدى قد تكون كارثية على الأردنيين
بصرف النظر ما إن جاءت العاصفة 'هدى' على قدر التوقعات، أو بحجم الهالة الإعلامية التي سبقتها وما زالت مستمرة معها، هناك عدة عوامل تجعل 'هدى' أكثر كارثية وتأثيراً على الشعب الأردني من سابقاتها.
-التوجيهي
أبدى عدد من طلاب التوجيهي وولاة أمورهم، انزعاجهم من التأجيل المستمر للإمتحانات، بسبب الإرباكات التي وقعت على الطلبة في الدراسة ، خصوصاً بعد الإنقطاع المستمر للكهرباء وبعد التأجيل المستمر وغير الممنهج للإمتحان، حيث كان من المعلوم لدى التربية مسبقا بالتأثير المتوقع للعاصفة على المملكة.
وحسب ولاة أمور، كان من الأجدر على التربية تأجيل الإمتحانات المتبقية بشكل مسبق، وبجدول واضح للأيام التي سترحل إليها الإمتحانات.
-درجات الحرارة المتدنية، خسارات كبيرة
من المنتظر أن تستمر درجات الحرارة المتدنية التي لم تشهد المملكة مثيلاً لها من سنوات، حتى نهاية الأسبوع المقبل، الأمر الذي من شأنه تعطيل المؤسسات الحكومية والخاصة بشكل مستمر، واستمرار تأجيل التوجيهي ودوام الجامعات، بالإضافة إلى احتمالية 'ضرب' السقيع للمحاصيل الزراعية وبالتالي خسارة للحكومة والمواطن على حد سواء.
-استنزاف الخدمات والموارد
منذ بدء التوقعات بحدوث عاصفة ثلجية، هرع الأردنيون لشراء المحروقات والمواد التموينية وتخزينها في بيوتهم، وقد يؤدي هذا التصرف إلى نقص حاد لهذه المواد في الأسوق، بالإضافة إلى استنزاف جيب المواطن الذي قد يكمل ما تبقى من الشهر 'بالجوع'، من جهة أخرى قد يسبب استمرار الأحوال الجوية السائدة إلى تفاقم مشاكل الكهرباء ما يشي بكارثة حقيقية.
-معاناة اللاجئين
مع استمرار الأحوال الجوية السائدة، تستمر معاناة اللاجئيني السوريين في مخيمات المملكة، ما من شأنه أن ينعكس على الاقتصاد المحلي، وأن يشكل ضغوطا خارجية على الأردن، خصوصا مع عدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته اتجاههم.