زريقات: "الفيفا إمبراطورية والأمير علي الأفضل للتغيير"
وصف الأمين العام للاتّحاد الأردني لكرة القدم فادي زريقات الاتّحاد الدولي "فيفا" بالإمبراطورية معتبراً أن الأمير علي بن الحسين شخصية معتدلة هي الأنسب من أجل التغيير على رأس هرم المنظّمة الدولية.
وعلّق زريقات في حديث لوكالة فرانس برس اليوم السبت في ملبورن على ترشّح الأمير علي، نائب رئيس الاتّحاد الدولي، لمنصب الرئاسة في مواجهة مع الرئيس الحالي السويسري جوزف بلاتر: "نحن بحاجة إلى شخصية مثل الأمير علي منذ عدّة سنوات. الاتّحاد الدولي أصبح إمبراطورية عاملة وهو بحاجة إلى إنسان متواضع يمدّ يد التوازن والعدالة".
ورفع الأمير الأردني راية التحدّي في وجه بلاتر بعد إعلانه رسمياً عن ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 29 أيار/مايو المقبل في زيوريخ التي ترشّح لها أيضاً الفرنسي جيروم شامباني.
وأضاف زريقات: "فكرة ترشّح الأمير علي انطرحت منذ عدّة سنوات وخصوصاً في المرحلة الأخيرة لأنه شخصية رياضية ويتمتّع بصفات تخدم الكرة على المستويات العربية والآسيوية والدولية، واليوم هناك عدّة علامات استفهام حول آلية العمل في الاتّحاد الدولي".
وعن الرفض الرسمي لدعم الأمير علي من القيادات الرياضية في آسيا وخصوصاً الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتّحاد الآسيوي، بعد دعم بلاتر العام الماضي من قبل الجمعية العمومية، أضاف زريقات: "لا يوجد دعم لشخص معين في نظام أو جدول أعمال، بل يعود الأمر للاتّحادات الأهلية التي لها حقّ منح صوتها لمَن تراه مناسباً. الدعم جاء على هامش الكونغرس ولا يوجد قرار للجمعية العمومية بهذا الخصوص. هذا حقّ لكلّ اتّحاد أهلي".
وتابع زريقات: "الأمير له علاقات مميّزة على مستوى القارات وخصوصاً في الاتّحاد الأوروبي وفي القارة الأميركية. طرح في الصحف الأوروبية والأميركية عدّة مرّات أن يكون رئيس فيفا شخصية عادلة معتدلة ليس لها أيّ ملفات أو أجندة شخصية وهذه الصفات تنطبق على شخصية الأمير علي".
وعن مدى قوّة بلاتر ودعم الاتّحادات له أضاف: "مواجهة بلاتر تتطلّب قراراً جريئاً. مَن يترشّح يجب ألا يملك ملفات ويكون نظيفاً ولديه شخصية قيادية وعلاقات وبرنامج يحاسب عليه، فالأمير عندما ترشّح إلى منصب نائب رئيس الاتّحاد الدولي عن قارة آسيا طبق برنامجه بالكامل خلافاً لكثيرين. الأمير أصبح مطلباً للاتّحادات الراغبة في العدالة في الاتّحاد الدولي وقمع الفساد".
وعن خوفه من تضرّر سمعة الأمير علي بحال نيله 10 أو 15% من الأصوات، كما توقّع الشيخ أحمد الفهد، قال زريقات: "قيل نفس الأمر عندما تواجه الأمير مع الكوري الجنوبي تشونغ على مركز نائب رئيس الاتّحاد الدولي في 2011. عندما دخل ساحة الرياضة قرّر أن يتعامل مع الآخرين كشخص عادي وليس كأمير أو شقيق ملك، بل كعلي بن الحسين. هذه معركة انتخابية وفيها ربح وخسارة. لديه معطيات ويترك الحسم للاتّحادات".
وعن إمكانية انسحابه قال: "الأمير عندما يأخذ قراراً لا يتراجع عنه، هناك شخصيات كبيرة داعمة له من اتّحادات أهلية وقارية".
يُذكر أن الأمير علي تولّى خلال السنوات الخمس عشرة الماضية مناصب قيادية عديدة في مختلف المجالات المتعلّقة بكرة القدم، منها رئيس الاتّحاد الأردني، رئيس اتّحاد غرب آسيا، عضو اللجنة التنفيذية في الاتّحاد الآسيوي، نائب رئيس الاتّحاد الدولي.