خيارات صعبة للنشامى للعبور من النفق المظلم بأمم آسيا
شكلت خسارة منتخب الأردن أمام العراق (0-1) في مستهل مشواره في أمم آسيا لكرة القدم المقامة في أستراليا، درساً مهماً لمديره الفني الإنجليزي ويلكينز وللاعبين أنفسهم، ذلك أن الخسارة عقّدت حساباته في التأهل وأصبح مصيره معلقاً بنتائج لقاءات مجموعته وبما سيحققه من نتائج في لقائيه المتبقين أمام فلسطين واليابان.
ويتصدر منتخب اليابان المجموعة برصيد (3) نقاط متقدماً بفارق الأهداف عن منتخب العراق، ثم الأردن وفلسطين بلا أية نقاط.
وسيكون منتخب الأردن مطالباً بتحقيق الفوز على فلسطين بعد غد الجمعة في مباراة ستكون غاية في الأهمية للمنتخبين الشقيقين وتحمل عنوان "مداواة الجراح والتمسك بما تبقى من آمال".
ورغم أن المشاركة تعتبر الأولى لمنتخب فلسطين في أمم آسيا، إلا أن "الفدائي" لن يكون صيداً سهلاً وسيدافع بشراسة عن آماله في ظهوره التاريخي، وبالتالي فإن طريق منتخب الأردن لن يكون مفروشاً بالورود وعليه التعامل مع لقاء فلسطين بتركيز عال والبحث عن التسجيل مع إنطلاق صافرة البداية.
ويأمل منتخب الأردن أن تخدمه أيضا نتائج المباريات الأخرى وتحديداً تلك التي ستجمع اليابان مع العراق وفلسطين مع العراق، فتعثر العراق في المواجهتين سيصب في صالح منتخب الأردن في حال تمكن من تحقيق الفوز على فلسطين واليابان.
وتبدو الأمور صعبة ومعقدة لمنتخب الأردن، فمنتخب العراق يتمتع بالجاهزية العالية والمعنويات المرتفعة وهو بحاجة لفوز جديد ليغلق فيه الطريق على الأردن في المنافسة على بطاقة التأهل الثانية حال سلمنا بأن البطاقة الأولى ستذهب للمنتخب الياباني "حامل اللقب" والذي سجل فوزاً كبيراً على فلسطين وبرباعية أهداف كشف من خلالها عن أطماعه وجاهزيته الكبيرة بالمنافسة، لكن تبقى في عالم المستديرة كافة الإحتمالات واردة.
وما على منتخب الأردن إلا أن يقوم بما هو مطلوب منه وهو السعي لتحقيق الفوز على فلسطين واليابان وترقب نتائج منتخبات مجموعته، لينجح في الخروج من النفق المظلم الذي وقع فيه بعد الخسارة أمام العراق، لكن السؤال الذي يبقى عالقاً لو حقق منتخب الأردن الفوز على فلسطين فهل يمتلك القدرات ليحقق الفوز على اليابان؟ .
وفي ظل صعوبة مهمة منتخب الأردن، فإن مديره الفني ويلكينز سيكون مطالباً أيضاً بأحداث التعديل على تشكيلة المنتخب وطريقة اللعب وبما يمكنه من "تصليح" العطب الذي تعاني منه المنظومة الهجومية منذ تسلمه قيادة منتخب الأردن.
ويفترض أن ويلكينز بات يدرك حجم الأخطاء التي ارتكبها في مباراة العراق وكلفته الخسارة بهدف، وهو قادر وبمشورة الجهاز المعاون على اختيار تشكيلة أفضل أمام فلسطين تكون قادرة على تحقيق المطلوب، لكن ويلكينز سيبقى نادماً كونه لم يصطحب لاعبين مهمين معه إلى أستراليا أبرزهما عامر ذيب وبهاء عبد الرحمن وهما القادران على إحداث الفارق لمنتخب النشامى.