نصرالله: لدينا صواريخ ايرانية تطال كل اسرائيل
هوا الأردن -
والرد على الضربات الاسرائيلية لسوريا قد يحصل في اي وقت.. دولة "إقليمية قادرة” تقف وراء تنظيم "الدولة الاسلامية”.. والحوار مع "تيار المستقبل” أسهم في ضبط النفس بعد التفجير الانتحاري المزدوج في جبل محسن
أعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس ان حزبه يمتلك منذ العام 2006 صواريخ ايرانية من طراز فاتح-110 التي يمكن ان تطال كل مناطق اسرائيل.
وقال نصرالله في مقابلة مسجلة مع قناة "الميادين” التلفزيونية الفضائية التي تبث من بيروت، ردا على سؤال عما اذا كان حزبه يمتلك صواريخ فاتح-110 التي يزيد مداها عن 200 كلم ان حزبه يمتلك هذا الطراز "منذ العام 2006″.
وقال نصرالله، إن دولة "إقليمية قادرة” تقف وراء تنظيم الدولة الاسلامية”، واعتبر من جهة اخرى أن الحوار مع "تيار المستقبل” أسهم في ضبط النفس في ما خص التفجير الانتحاري المزدوج الذي طال جبل محسن شمال لبنان مؤخرا.
وفي المقابلة التي أجريت معه عبر قناة "الميادين” والتي ستُبث عند الثامنة من مساء اليوم الخميس (18 ت.غ.)، ووفق ما نقلت صحيفة "السفير”، قال نصرالله إن هناك "دولة إقليمية نافذة (لم يسمها) تقف وراء ظاهرة الدولة الاسلامية”".
وأشار إلى أن "هذه الدولة متورطة مع الدولة الاسلامية” في سوريا والعراق، لكنها تعاني الآن من أزمة بفعل موقفها”.
وميدانياً، أكد نصرالله ان حزب الله "ليس مستنزَفاً عسكرياً في سوريا، كما يظن العدو الإسرائيلي”.
وإذ اعتبر أن هناك انشغالات للحزب خارج الحدود، أكد أن "المقاومة في جهوزية تامة على جبهة الجنوب، وهي مستعدة لمواجهة أي احتمال”، لافتا الانتباه الى أن "جزءاً أساسياً من المقاومة متفرّغ بشكل تام لهذه الجبهة”.
يُذكر أنه أمس الأربعاء نقلت صحيفة "الأخبار” (خاصة) جزءا من هذه المقابلة، حيث أكد نصرالله أن "لدى المقاومة في لبنان كل أنواع الأسلحة وما يخطر أو لا يخطر على بال العدو”، قائلاً: "لدينا كل ما يخطر على البال من أنواع الأسلحة”
وفي الشان الداخلي اللبناني جدد نصرالله دعمه لرئيس "التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون كمرشح للرئاسة، مكرراً القول بأن "أي كلام في هذا الاستحقاق يجب أن يكون مع الجنرال (يقصد عون)”.
ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً منذ مايو/ آيار الفائت لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على اسم جديد.
من هنا شجع نصرالله على إجراء الحوار بين التيار و”القوات اللبنانية”، الذي يجري التحضير له في اجتماعات يعقدها أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان، ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي.
وتطرق نصرالله في مقابلته الى الحوار القائم مع "تيار المستقبل”، لافتاً إلى "الإيجابية البالغة فيه”، وسجل لرئيس "تيار المستقبل” سعد الحريري أنه ذهب إلى الحوار برغم اعتراضات بعض الصقور في تياره، على حد ما نقلت "السفير”.
وأشار إلى أنه من بين ثمرات الحوار "تخفيف التوترات الميدانية والمذهبية، وهذا ما تبين من خلال طريقة التعامل مع جريمة الاعتداء على جبل محسن، حيث أظهرت جميع الأطراف قدرا عاليا من ضبط النفس″.
ورأى انه "لو لم يكن هناك حوار، لكان رد الفعل قد اختلف”.
يُذكر أن تفجيراً انتحارياً مزدوجاً هز مقهى في جبل محسن مساء السبت الماضي ما أدى إلى مقتل 11 وجرح 50 شخصاً، وتبنى تنظيم "جبهة النصرة” الاعتداء.
وبدأ اللقاء الأول بين تيار "المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة في 23 ديسمبر/ كانون الأول الفائت برعاية رئيس البرلمان نبيه بري، أما الجلسة الثانية فتم عقدها في 5 من الشهر الجاري لتنفيس "الاحتقان السني الشيعي”، ومن المرتقب أن تنعقد الجلسة الثالثة منه في عين التينة أيضاً الجمعة.