شهد مؤتمر المحامين العرب في القاهرة الأحد حالات ضرب واشتباكات عنيفة بالأيدي بين الوفدين السوري واللبناني، بعدما قام المحامون السوريون بمهاجمة نظرائهم في الوفد اللبناني إثر كلمة لأحد أعضائه انتقد فيها الجيش السوري، ما دفع وزير الداخلية اللبنانية لمهاجمة النظام السوري واستنكار الحادث.
وكان الوفد السوري قد حول مشاركته في المؤتمر منذ افتتاحه إلى مناسبة للهتاف للرئيس السوري، بشار الأسد، وجيشه، ثم تسلم الوفد اللبناني الكلمة، وتحدث المحامي فادي سعد، وهو عضو في تيار المستقبل الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق، سعدالدين الحريري، المناهض للنظام السوري، فقال في كلمته إن الجيش المصري دافع عن شعبه في ثورتي (25) يناير و(30) يونيو، في حين أن الجيش السوري يقتل شعبه منذ سنوات.
وبمجرد تحدث سعد عن الجيش السوري، اندفع أعضاء الوفد السوري الذين كانوا يحتلون الصفوف الأمامية باتجاه سعد معتدين عليه بالضرب وسط حالة من الهرج في القاعة، وفقا لما أظهرته تسجيلات فيديو للواقعة.
وفي بيروت، صدرت مواقف منددة بما تعرض له الوفد، وقالت "حركة الاستقلال" اللبنانية إن تعرض لـ"اعتداء همجي على يد شبيحة النظام السوري." أما عضو "كتلة المستقبل" النائب زياد القادري، فقد استغرب "وجود ممثلين عن النظام السوري في المؤتمر، خاصة أن عضوية النظام مجمدة في الجامعة العربية" مطالبا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي بمعاقبة المعتدين.
وبرز في الإطار عينه موقف وزير العدل اللبناني، اللواء أشرف ريفي، الذي اعتبر أن الاعتداء "يدل على طبيعة النظام السوري، واتباعه، المتنكرين بلباس حقوقي، فيما تشهد عليهم ممارساتهم، التي هي نسخة طبق الاصل عن ممارسات النظام الذي ينتمون اليه" وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.