آخر الأخبار
ticker وزير المياه: قضية الحصاد المائي في الأردن جوهرية وتمس مستقبل الأجيال ticker الإعلام النيابية : مستعدون لبحث أزمة الصحف وإيجاد حلول عملية لها ticker في سابقة حزبية ولأول مرة .. النائب الجراح يطعن بقرار فصله من حزب العمال أمام المحكمة الإدارية ticker الأردن استورد 480 ألف هاتف محمول في الثلث الأول من العام 2025 ticker وزير الشؤون السياسية: الأردن يعزز مشاركة المرأة في الحياة السياسية ticker الحنيفات يؤكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الزراعة ticker السيطرة على حريقين للأشجار والأعشاب في لواء الكورة ticker الدفاع المدني يتعامل مع 1701 حادث خلال 24 ساعة ticker الأردن إلى ربع نهائي آسيوية اليد الشاطئية ticker "اليرموك" تنظم حوارية نيابية طلابية حول تمكين الشباب سياسيا وحزبيا ticker يديرها عامل في مطار هيثرو مع زوجته .. منظمة بريطانية مرتبطة بـ"حزب الله" جمعت 399 ألف دولار تبرعات ticker الحكومة توافق على تسوية 905 قضايا عالقة بين مكلفين وضريبة الدخل ticker مصر ترفض تعيين السفير الإسرائيلي ticker مركز السينما العربية يناقش الإنتاج العربي المشترك في مهرجان كان ticker العبكل وصيف الناشئين في بطولة العرب للجولف ticker أميركا والصين تتوصلان لاتفاق لوقف "حرب الرسوم الجمركية" ticker زيلينسكي: سألتقي بوتين في تركيا وننتظر وقف إطلاق النار ticker الصفدي يبحث مع نظيره الإماراتي الأوضاع في المنطقة ticker المحكمة الدستورية ترد طعناً بعدم دستورية مادة في قانون العقبة الاقتصادية الخاصة ticker ورثة الشيخ دخيل الخصاونة يمنحون بيته كمتحف أثري لمدة 99 عامًا

"ملاك الخطيب" أصغر أسيرة بالعالم في قبضة إسرائيل

{title}
هوا الأردن -

 نطق القاضي بالحكم، فانهمرت دموع الطفلة الأسيرة على وجنتيها، وارتجفت أطرافها خوفا من الجنود المحيطين بها المدججين بأسلحتهم، والذين سيعودون بها لزنازين الاعتقال، فيما كان الوالدان ينظران إليها في قاعة المحكمة من بعيد، يتشوقان لاحتضانها، ومسح دموعها، وبث بعض من الأمان لقلبها الصغير.

 

 

اعتقال لمدة شهرين، وكفالة مالية مقدارها (6) آلاف شيقل إسرائيلي (1500 دولار)، هو الحكم الذي صدر على أصغر أسيرة فلسطينية في السجون الإسرائيلية، ملاك علي الخطيب (14 عاما) من قرية حزما قضاء مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعد توجيه ثلاث تهم ضدها، هي: رمي الحجارة وقطع الطريق (شارع (60) الذي يفصل شمال الضفة عن جنوبها)، وتعطيل حركة المرور فيه، وحيازة سكين، حسب والد ملاك.

 

 

واعتقل الجيش الإسرائيلي الطفلة ملاك في (31) ديسمبر/ كانون أول الماضي، لدى عودتها من مدرستها في قرية بيتين قرب رام الله، لتكون أصغر أسيرة لدى الاحتلال الإسرائيلي، وأصغر أسيرة في العالم، بحسب مركز أحرار لدراسات الأسرى (غير حكومي).

 

 

بصوت تخنقه غصة وألم على فلذة كبده، يقول علي الخطيب والد الطفلة الأسيرة، إن "السلطات الإسرائيلية أحضرت طفلته للمحكمة وهي مقيدة اليدين والرجلين، متجاهلين طفولتها ولين جسدها وضعفها".

 

 

ويتابع الوالد الذي لم يترك له الحزن مساحة للتنفس بعد أن ضاقت عليه الحياة بما رحبت: "عندما نطق القاضي بالحكم، ورأيت ملاك تبكي وتمسح دموعها، وترتجف من البرد، أحسست بأن النار اشتعلت في صدري".

 

 

صمت برهة ثم أكمل: "حسبنا الله ونعم الوكيل في هذا الاحتلال، أين العالم؟ أين مؤسسات حقوق الإنسان والطفل؟ ابنتي تموت كل يوم من الخوف والبرد في السجن، ولا أحد يلقي لها بالاً".

 

 

أما والدتها خولة الخطيب فتقول: "في المحكمة، بكيت مع طفلتي التي تفصلها عنا أمتار قليلة، ولا نستطيع أن نلمسها أو أن نتحدث معها، تمنيت أن أحتضنها ولو لدقيقة واحدة، كي أشعرها بالدفء، وهي بين أيدي احتلال مجرم لا يعير للطفولة أي اعتبار أو اهتمام".

 

 

وتضيف الأم : "كيف يوجهون هذه التهم لطفلة صغيرة لم تتجاوز (14) عاماً، هذه التهم باطلة، ودائما تكون هذه التهم جاهزة لدى الاحتلال".

 

 

وعانت ملاك من شدة البرد ونقصان الملابس والأغطية، حتى بدا ذلك واضحا عليها، بحسب والدها، قائلا: "كانت ملاك تحضر للمحكمة ووجهها أزرق من شدة البرد، ويداها ترجفان، ولا ترتدي الملابس الكافية في هذا البرد القارس، فالأسيرات في سجن هشارون (وسط إسرائيل) حيث ملاك الآن يعانين من قلة الأغطية والملابس".

 

 

ويضيف: "سمح لنا أن نتحدث لدقيقتين فقط مع ملاك في قاعة المحكمة، وعندما سألناها لماذا تبدو بهذا الشكل قالت لنا إنها كانت مريضة، وأخبرتنا أيضا أن الأسيرات يعتنين بها ويوفرن لها الملابس".

 

 

وعن حال العائلة المكونة من أربعة إخوة وأربع أخوات لملاك، هي أصغرهم، تقول والدتها: "نعيش حالة صدمة مما حصل، حياتنا انقلبت رأسا على عقب، وعندما نجلس أمام مائدة الطعام نتذكر أن ملاك تعاني الأمرين في السجن، فنمتنع عن الطعام".

 

 

من ناحيته، قال فؤاد الخفش، مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن "الطفلة ملاك الخطيب لا تعد فقط أصغر أسيرة لدى إسرائيل، وإنما في العالم بأسره".

 

 

وأضاف الخفش، أن "إسرائيل تعتقل ما يقرب من (280) طفلا في سجونها، موزعين على سجني هشارون ومجدو، ويعانون أوضاعا قاسية للغاية".

 

 

وأشار إلى أن "مركز أحرار أطلق حملة إعلامية للضغط والإفراج عن الطفلة ملاك الخطيب"، مستنكرا صمت العالم ومؤسسات الدفاع عن حقوق الطفل تجاه "الانتهاكات" الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين، وفق قوله.

 

 

وطالب الخفش المستوى الفلسطيني الرسمي بـ"التحرك العاجل للإفراج عن الطفلة ملاك".

 

 

ومضى بالقول: "الصمت حيال قضية ملاك غير مبرر، ولا يمكن التمادي أكثر مع انتهاكات الاحتلال المتكررة لا سيما بحق الأطفال الفلسطينيين، فملاك ليست الأسيرة الأولى ولا الأخيرة من بين الأطفال الفلسطينيين، وهناك استهداف واضح من قبل الاحتلال للأطفال منذ سنوات".

تابعوا هوا الأردن على