آخر الأخبار
ticker وزير المياه: قضية الحصاد المائي في الأردن جوهرية وتمس مستقبل الأجيال ticker الإعلام النيابية : مستعدون لبحث أزمة الصحف وإيجاد حلول عملية لها ticker في سابقة حزبية ولأول مرة .. النائب الجراح يطعن بقرار فصله من حزب العمال أمام المحكمة الإدارية ticker الأردن استورد 480 ألف هاتف محمول في الثلث الأول من العام 2025 ticker وزير الشؤون السياسية: الأردن يعزز مشاركة المرأة في الحياة السياسية ticker الحنيفات يؤكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الزراعة ticker السيطرة على حريقين للأشجار والأعشاب في لواء الكورة ticker الدفاع المدني يتعامل مع 1701 حادث خلال 24 ساعة ticker الأردن إلى ربع نهائي آسيوية اليد الشاطئية ticker "اليرموك" تنظم حوارية نيابية طلابية حول تمكين الشباب سياسيا وحزبيا ticker يديرها عامل في مطار هيثرو مع زوجته .. منظمة بريطانية مرتبطة بـ"حزب الله" جمعت 399 ألف دولار تبرعات ticker الحكومة توافق على تسوية 905 قضايا عالقة بين مكلفين وضريبة الدخل ticker مصر ترفض تعيين السفير الإسرائيلي ticker مركز السينما العربية يناقش الإنتاج العربي المشترك في مهرجان كان ticker العبكل وصيف الناشئين في بطولة العرب للجولف ticker أميركا والصين تتوصلان لاتفاق لوقف "حرب الرسوم الجمركية" ticker زيلينسكي: سألتقي بوتين في تركيا وننتظر وقف إطلاق النار ticker الصفدي يبحث مع نظيره الإماراتي الأوضاع في المنطقة ticker المحكمة الدستورية ترد طعناً بعدم دستورية مادة في قانون العقبة الاقتصادية الخاصة ticker ورثة الشيخ دخيل الخصاونة يمنحون بيته كمتحف أثري لمدة 99 عامًا

صاندي تايمز: قصة الساعات الخمس لنقل السلطة في السعودية

{title}
هوا الأردن -

بدأ التغيير في المملكة العربية السعودية يوم الخميس الساعة السادسة، حيث يعتقد أن الملك عبدالله توفي في هذا الوقت. لكن إشاعات الوفاة انتشرت قبل ذلك، فالدولة التي تمارس رقابة شديدة على الإعلام لم تكن قادرة على منع تسرب خبر وفاته على تويتر. فأول ما نشر عن قرب نهاية الملك ظهر على حساب تويتر يتبعه (14) مليون شخص. ويوم الأربعاء أخبر الأطباء أبناء الملك أنه الملك سيموت قريبا.



ويرجح أن تكون الوفاة حصلت يوم الخميس الساعة السادسة مساء، وعندها قطعت محطة تلفزيونية بثها، وبدأت تبث القرآن الكريم، وعادت مرة أخرى إلى البث العادي، ولكن لم يتم الإعلان عن وفاة الملك بشكل رسمي إلا بعد خمس ساعات. 



فماذا حدث في هذه الساعات الخمس؟



سؤال طرحه مايكل شيردان وهالة جابر في تقرير لهما نشر في صحيفة "صاندي تايمز".


ويجيب التقرير عن هذا السؤال بما قاله دبلوماسي إن سلمان احتاج وقتا للتأكد من استقرار الجيش، ولإرسال أوامره إلى الحرس الملكي القوي، وللاجتماع بالعائلة المالكة؛ كي يخبرهم أن التغيير حتمي.



وتبين الصحيفة أن التغيير جاء عندما أصدر الملك سلمان أمرا بعزل مدير الديوان الملكي خالد التويجري من منصبه، وتعيين ابنه محمد بن سلمان (35 عاما) مكانه. وجاء صعود الملك سلمان إلى السلطة ليعزز دور السديريين مرة أخرى، وهم الذين تراجعت حظوظهم بعد وصول الملك عبدالله إلى السلطة.



ويقول مراقبون في المنطقة إن الملك سلمان، الذي استعاد سلطة السديريين، تحرك من أجل تأمين العرش لهم وللجيل القادم من أحفاد الملك عبد العزيز بن سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، ومن بين هؤلاء ولده الأمير محمد، بحسب الصحيفة.



وتقول "صاندي تايمز" إن تغير القيادة في السعودية وضع مصالح الغرب وأمنه في يد جديدة، وإن كانت ترتجف، وهو ما يعني أن الرهانات بالنسبة للغرب ضخمة. 

 


ويوضح التقرير أن الملك سلمان يحكم اليوم أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، وهي الدولة التي أدت سياساتها إلى تراجع نسبي في أسعار النفط، وهو ما أدى إلى عدم استقرار الاقتصاد العالمي. فقد أدى هذا الوضع إلى فائزين مثل الصين واليابان، وخاسرين مثل إيران وروسيا وفنزويلا. 

 


ويشير الكاتبان إلى أن الملك لا يعد رمزا في العالم السني فحسب، ولكنه رمز للمسلمين باعتباره خادم الحرمين الشريفين. كما خرجت السعودية من عقود كتابة الشيكات إلى المشاركة الحقيقية في نزاعات الشرق الأوسط ماليا وعسكريا وسياسيا، ما جعل السعودية حليفا مهما في التحالفات الأمنية الغربية السرية في مجال مكافحة الإرهاب. 



وتنقل الصحيفة عن مسؤول أمني غربي قوله: "أصبحت المخابرات السعودية لاعبا رئيسيا، رغم وجود شكوك دائمة حولها في واشنطن"، في إشارة إلى هجمات أيلول/ سبتمبر، التي شارك فيها (15) سعوديا من أصل (19) مهاجما. 



ويستدرك المسؤول الأمني بأن "المصالح المشتركة أساسية، وهناك حاجة لعلاقة عمل قوية". فقد استطاعت المملكة في ظل الملك الراحل عبدالله مواجهة التهديد الذي مثلته القاعدة وأداره زعيمها أسامة بن لادن، وفق التقرير.



وتبين "صاندي تايمز" أن الملك عبدالله ظل وفيا للتحالف بين العائلة والمؤسسة الدينية، ولم يتجرأ على المس بالقوانين المشددة، رغم احتجاج منظمات حقوق الإنسان، وشددت المملكة على حرية التعبير. 

 


ويلمح الكاتبان إلى قصة المدون السعودي رائف بدوي، الذي سجن وجلد بجرم إقامة موقع على الإنترنت. كما ويشيران إلى قصة المرأة البورمية، التي أعدمت هذا الشهر، وهي تصرخ أنها بريئة من جريمة قتل اتهمت بها، وصورت على فيديو انتشر في أنحاء العالم كله.



وترى الصحيفة أنه رغم رفض الملك للديمقراطية وفتح المجال أمام التحول في البلاد، إلا أنه بدأ برنامجا إصلاحيا حذرا، حيث فتح الجامعات أمام النساء، وسمح لهن بدور أكبر في الحياة العامة، ومنح مقاعد لهن في مجلس الشورى، مع أنه تراجع عن وعده لهن بالسماح بقيادة السيارات.



ويضيف التقرير أن الملك اشترى رضا السكان، من خلال استخدام مليارات الدولارات في مشاريع عمرانية، ووفر فرص عمل كي يمتص غضب شعبه، ويبعد شبح الربيع العربي عن بلاده. كما وأقنع المؤسسة الدينية بالمساعدة في برنامج لإعادة تأهيل الشباب الذين انجذبوا للتشدد الديني.



وتذكر الصحيفة أن خليفته قد لا يملك اليد القوية للإمساك بالأمور. فقد عانى الملك سلمان من جلطة دماغية، وخضع لعملية في العمود الفقري، وتظهر عليه أعراض مرض الخرف. ومع ذلك فوفاة الملك عبدالله لم تكن مفاجئة، ولهذا كانت عملية نقل السلطة سلسة.



ويلفت الكاتبان إلى أنه بخلاف المواطنين العرب الذين عبروا عن حزنهم لرحيل العاهل السعودي، إلا أن إيران وسوريا والدولة الإسلامية في العراق وسوريا اتحدت في التعبير عن الغبطة والحبور. 

 


ويشير التقرير إلى المشكلة الملحة التي تواجه الملك الجديد، وهي اليمن التي تقع جنوب المملكة. ففي الأسبوع الماضي استطاعت قوة غير نظامية من المقاتلين الحوثيين السيطرة على القصر الرئاسي، وهو ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي على الاستقالة، ما يعد انتصارا للقوى المدعومة من إيران. 

 


وينوه الكاتبان إلى أنه في الوقت ذاته تعيش سوريا حالة من الدمار والتقسيم، والمصير ذاته يواجه العراق المقسم بين السنة والشيعة والأكراد، الذي تسيطر على أجزاء كبير منه الدولة الإسلامية. وهناك إيران بمشروعها النووي.



وتذهب الصحيفة إلى أنه يعتقد أن الملك سلمان متشدد في موضوع سوريا، ويؤمن بأهمية رحيل نظام بشار الأسد. لكن السعوديين يخشون من "مقايضة كبرى" بين الأمريكيين والإيرانيين فيما يتعلق بالمشروع النووي. 

 


ويردف الكاتبان بأن هناك تحديات عسكرية واقتصادية واجتماعية تواجه الملك الجديد، ما يعني أن عهده قد يكون انتقاليا، إن لم تسمح له ظروفه الصحية بمواصلة الحكم. 

 


وتخلص "صاندي تايمز" إلى أنه رغم هذا كله فقد أثبت آل سعود مرة بعد الأخرى أنهم أكثر تصميما من أعدائهم.


تابعوا هوا الأردن على