إسرائيل تقرر عدم التصعيد مع حزب الله
قررت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في اجتماع عقدته مساء الأربعاء وقف التصعيد جنوبي لبنان عقب مقتل جنديين من جيش الاحتلال الإسرائيلي في هجوم صاروخي شنه حزب الله.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية لم تكشف عنها أنه "تقرر في اجتماع تقدير الموقف الذي عقده نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية عدم مواصلة إطلاق النار وتهدئة الأوضاع".
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع قرر في المقابل "إبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في حال استنفار من الدرجة القصوى للتعاطي مع الوضع الأمني".
وكان نتنياهو قد توعد قبل ذلك المسؤولين عن الهجوم على دورية عسكرية إسرائيلية جنوبي لبنان بأنهم سيدفعون "الثمن كاملا".
وفي وقت سابق ذكرت مصادر إسرائيلية أن حزب الله أبلغ السلطات الإسرائيلية بشكل غير مباشر برسالة تهدئة مفادها أنه غير معني بالتصعيد تجاه إسرائيل، وأن عمليته جاءت ردا على مقتل ستة من عناصره في القنيطرة السورية في الـ(18) من الشهر الجاري، بحسب يديعوت أحرونوت.
ما بعد الهجوم
ويأتي ذلك بعد أن شهدت منطقة مزارع شبعا والمناطق المحيطة بها هدوءا حذرا إثر قصف مدفعي إسرائيلي ردا على هجوم حزب الله.
وسمح الجيش الإسرائيلي لسكان البلدات المتاخمة للحدود مع لبنان وسوريا بالعودة إلى حياتهم الطبيعية وأعاد فتح مطارين للرحلات الداخلية، كما سهل الحركة على العديد من الشوارع التي أغلقها بعيد وقوع الهجوم.
كا دعا الناطق العسكري الإسرائيلي الجنرال موتي آلموز سكان شمال إسرائيل -قرب الحدود اللبنانية- إلى مواصلة حياتهم الاعتيادية، مشيرا إلى أنه إذا اقتضت الضرورة فسوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اعترف بمقتل ضابط وجندي وجرح سبعة جنود في هجوم حزب الله الذي استهدف دورية عسكرية تابعة له في مزارع شبعا، في حين قال الحزب في بيان إن الهجوم أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود وتدمير عدد من الآليات.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ على الدورية تعد "منطقة تابعة لإسرائيل ولكنها خارج السياج الأمني".
ورد الجيش الإسرائيلي على العملية بقصف استهدف محيط بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان إضافة إلى محيط بلدة المجيدية قرب مزارع شبعا، مما أدى إلى مقتل جندي إسباني يعمل ضمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
يذكر أن هجوم حزب الله على الدورية الإسرائيلية جاء بعد نحو أسبوعين على مقتل ستة من عناصره في غارة إسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.