مقتل خبير الاسلحة الكيميائية في داعش
قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان الجمعة إن خبيرا في الأسلحة الكيماوية في تنظيم الدولة الإسلامية قتل في غارة جوية شنتها قوات التحالف الأسبوع الماضي قرب الموصل بالعراق.
وأضافت القيادة إن أبو مالك الذي قتل في (24) يناير كانون الثاني كان مهندس أسلحة كيماوية خلال حكم صدام حسين ثم انضم بعد ذلك إلى تنظيم القاعدة في العراق عام (2005) .
وقال البيان"من المتوقع أن يؤدي موته إلى تراجع الشبكة الإرهابية وتعطيلها بشكل مؤقت وتقليل قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على احتمال انتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الأبرياء".
ميدانياً، شن تنظيم الدولة هجمات على قوات كردية جنوب غربي مدينة كركوك العراقية الجمعة في حين أسفر انفجار قنابل في كركوك وبغداد وسامراء والرمادي عن مقتل (27) شخصا على الأقل.
واشتبك مقاتلو الدولة الإسلامية مرارا مع القوات العراقية والفصائل الشيعية في اتجاه الجنوب والغرب منذ هيمن التنظيم المتشدد على مساحات كبيرة في سوريا المجاورة الصيف الماضي لكن الهجمات على مشارف كركوك التي يسيطر عليها الأكراد كانت أقل.
وارتفع سعر برميل النفط ليتخطى (49) دولارا اليوم الجمعة جراء أعمال العنف في المنطقة العراقية الغنية بالنفط.
وقالت الشرطة في كركوك إن مسلحين اطلقوا قذائف مورتر وهاجموا مواقع للمقاتلين الأكراد في أربع مناطق.
وفي وقت لاحق فجر مسلحون سيارة ملغومة عند فندق في وسط مدينة كركوك واشتبكوا مع قوات البشمركة.
وقال ضابط من قوات البشمركة الكردية لرويترز إن قواته استعادت السيطرة على منطقة مريم بك وإن الاشتباكات مستمرة في تل الورد ومكتب خالد والملا عبد الله.
وأشارت مصادر عسكرية كردية إلى أن قوات البشمركة صدت هجمات شنتها الدولة الإسلامية على نقاط مختلفة على طول جبهة تمتد ألف كيلومتر بينها منطقتي خازر غربي أربيل ومخمور إلى الجنوب منها.
وقال روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء العراقي وأحد قادة البشمركة لرويترز إن مقاتلي الدولة الإسلامية ربما يخشون من بدء معركة تحرير الموصل ولهذا يريدون اظهار أن بإمكانهم تنفيذ هجمات قرب أربيل أو كركوك.
وقال هيمين هورامي وهو مسؤول كردي كبير على حسابه على تويتر إن (45) متشددا وسبعة "شهداء" أكراد قتلوا حول كركوك.
وذكرت مصادر طبية أن ضابطا كبيرا برتبة عميد يدعى شيركو فاتح كان بين القتلى.
وقالت مصادر طبية وقوات البشمركة إن سبعة مقاتلين أكراد على الأقل قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة عند نقطة تفتيش على مقربة من مدينة جلولاء التي تبعد (160) كيلومترا جنوب شرقي كركوك.
وقتل أكثر من (800) عنصر من قوات البشمركة في القتال منذ أن اخترقت الدولة الإسلامية دفاعاتها في شمال العراق الصيف الماضي مما دفع الولايات المتحدة لشن غارات جوية.
واستعاد الأكراد الآن معظم الأراضي التي خسروها في أغسطس آب. لكن قادة البشمركة مازالوا يشكون من أنهم أقل تسليحا من مقاتلي الدولة الإسلامية الذين نهبوا مخازن الأسلحة العراقية حين اجتاحوا الموصل في يونيو حزيران.
وحذر رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني من أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم الدولة الإسلامية لا تكفي وحدها رغم ما تحقق من انتصارات وتوقع ألا تبدأ حملة لاستعادة مدينة الموصل العراقية قبل فصل الخريف.
وقالت مصادر بالشرطة إن الشيخ لورنس متعب الهذال النائب السابق بالبرلمان وشيخ مشايخ عشيرة عنزة قتل مع خمسة آخرين على الأقل في انفجار شاحنة صهريج تحمل نفطا في النخيب على بعد(400) كيلومتر جنوب غربي الرمادي.
وتسعى الدولة الإسلامية إلى اغتيال الساسة مثل الهذال الذين حاربوا القاعدة في (2006-2007) اثناء الحرب الأهلية في العراق.
وفي سياق منفصل قالت مصادر أمنية إن ما لا يقل عن (18) شخصا قتلوا صباح اليوم الجمعة إثر انفجار قنبلتين في منطقة باب الشرقي بوسط بغداد.
وقالت الشرطة ومصادر طبية إنه في وقت لاحق قتل ثلاثة مدنيين على الأقل وأصيب عشرة آخرون في شمال غرب بغداد حين سقطت قذائف مورتر على أحياء سكنية.
وذكرت الشرطة في مدينة سامراء على بعد (125) كيلومترا شمالي العاصمة العراقية أن انتحاريين استهدفا نقطة أمنية بوسط المدينة مما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة وفصائل شيعية.