سلطات الاحتلال تستولي على (3740) دونما لتوسيع اربع مستوطنات
استولت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على 3740 دونما من اراضي الضفة الغربية المحتلة تمهيدا لتوسيع اربع مستوطنات ، وفقا لما كشفت عنه اليوم الاثنين صحيفة هارتس الاسرائيلية .
وبحسب الصحيفة ، فإنه بموجب تعليمات صادرة عن حكومة الاحتلال بزعامة الليكودي بنيامين نتنياهو، حددت ما تسمى "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال خلال العام الماضي أراض بمساحة 3740 دونما لتاخذ صفة "أراضي دولة" تقع في مناطق إستراتيجية تمهيدا لتوسيع أربع مستوطنات بشكل كبير جدا، وهذه المستوطنات هي "كدوميم" و"حلاميش" و"عمانوئيل" الواقعة في وسط الضفة الغربية، ومستوطنة "فيرد يريحو" القريبة من البحر الميت.
وأضافت الصحيفة أنه يعمل طاقم في "الإدارة المدنية" يطلق عليه اسم "طاقم الخط الأزرق" ومهمته التحضير للإعلان عن أراض فلسطينية على أنها "أراضي دولة" جديدة من الناحية القانونية والمصادقة على قرارات سابقة بشأن مصادرة أراض والإعلان عنها كـ" أراضي دولة".
وأكدت على أن أكثر من 99 بالمائة من الأراضي التي سرقتها إسرائيل في الضفة الغربية يتم تسليمها للمستوطنات.
ويشكل عمل "طاقم الخط الأزرق" عادة الخطوة الأولى لتوسيع أية مستوطنة، وبعد أن يرسم هذا الطاقم حدود هذه الأراضي المصادرة يصبح بالإمكان البدء بإجراءات التخطيط وتقديم خرائط بناء إلى "الإدارة المدنية".
وبحسب هارتس فقد نفذ "طاقم الخط الأزرق" خلال العام الماضي مسحا لـ18 مشروعا في مساحة بلغت 840 ر12 دونم، علما أن هذا الطاقم أجرى عمليات مسح لـ 548 ر26 دونم في العام 2013. وفي العام الماضي تمت المصادقة مجددا على الإعلان عن "أراضي دولة في مستوطنات "كريات أربع" و"عطيرت" و"نوكديم" و"أدورا" و"بات عاين غرب" والبؤرة الاستيطانية العشوائية "معاليه رحبعام".
ووفقا للقرارات الجديدة للحكومة الإسرائيلية فإنه سيتم توسيع مستوطنة "فيرد يريحو" بمساحة تبلغ 1545 دونما، ومستوطنة "كدوميم" بمساحة 165 دونما، كما أنه يجري التخطيط لتوسيع مستوطنة "نافيه تسوف" بمساحة 782 دونما، و"عمانوئيل" 92 دونما.
واشارت هارتس انها كانت قد أفادت في أيلول الماضي بأن سلطات الاحتلال حددت 35 ألف دونم في الضفة الغربية وقريبة من مستوطنات على أنها "أراضي دولة"، ورغم أن الاحتلال يزعم أن هذه الأراضي معدة للتدريبات العسكرية لكن يجري تسربها إلى المستوطنات لتوسيعها.
ونقلت هارتس عن الباحث درور إتيكس قوله تعقيبا على التقرير إن "هذه المعطيات تؤكد على أن حكومة نتنياهو استمرت في العام 2014 بدفع إقامة دولة أبرتهايد، التي يتم فيها بناء مستوطنات في جميع أنحاء الضفة، فيما ملايين الفلسطينيين يعيشون كرعايا من الدرجة الثالثة في جيوب موجودة بين المستوطنات".