النسور: الأردن سيصعّد معركته ضد الفساد
أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور دعم الحكومة الكامل لهيئة مكافحة الفساد وجهودها في التصدي بكل حزم لجميع قضايا وحالات الفساد أيا كان مرتكبوها وتحويلهم الى القضاء العادل.
وقال رئيس الوزراء خلال زيارته اليوم الى الهيئة ولقائه رئيس هيئة مكافحة الفساد الدكتور عبد خرابشة واعضاء مجلس الهيئة يرافقه عدد من الوزراء ان هذه الزيارة ليست زيارة تهنئة ومجاملة فحسب, وان وجبت, ولكنها رسالة دعم وتأييد من السلطة التنفيذية بكل افرعها وانشطتها لتسهيل عمل الهيئة.
وشدد النسور على ضرورة ان لا يخطر في بال احد ان الاردن يرتد عن مكافحة الفساد " فالأردن سيصعد معركته ضد الفساد مع مراعاة حماية الناس واعراضهم وسمعتهم من اغتيال الشخصية".
وقال مخاطبا مجلس الهيئة " مهمتكم دقيقة ما بين الكشف عن الحقيقة، كل الحقيقة وبنفس الوقت عدم الانجرار وراء الدسائس التي تغتال الشخصية".
ونبه ان كثرة الحديث عن وجود فساد له اثر سلبي على الاقتصاد وعلى حركة الاستثمارات، مؤكدا ان الهيئة مؤسسة عدلية واقتصادية تحمي مقدرات الوطن وتعمل على اشاعة العدل بين الجميع، داعيا الهيئة الى عدم قبول الواسطة في اي قضية يتم التحقيق فيها.
واكد رئيس الوزراء ان تحقيق العدل بين المواطنين من شأنه ان يرفع الروح المعنوية ويعزز ثقة المواطن بدولته ومؤسساته وحماية السلام والنسيج الاجتماعي. ولفت الى ان عمل الهيئة كبير وجليل وهو على الاضواء منذ سنوات مؤكدا ان من حق المواطن وواجبه ان يتأكد ان حكومته وقطاعه الخاص يحسنون تدبير الموارد واستخدامها بصورة امينة ونزيهة وفاعلة. واكد رئيس الوزراء ان السلطة التنفيذية لا تحرض الهيئة على البطش ولا تقبل منها بالمقابل السكوت على الفساد " وعليكم ان تعملوا بروحية القاضي النزيهة".
وكان رئيس هيئة مكافحة الفساد الدكتور عبد خرابشة اكد ان هذه الزيارة تشكل استمرارية لدعم الهيئة بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بعد اداء مجلس المفوضين القسم امام جلالته حيث اكد جلالته على ضرورة استمرارية الدعم للهيئة لإبراز النزاهة والشفافية والمساءلة والعمل على محاربة الفساد اينما وجد من خلال الالتزام بالقوانين والانظمة والتعليمات وفوق ذلك كله الدستور.
واكد ان الهيئة تعمل وفق عمل مؤسسي منضبط يركز بالأساس على رفع كفاءة العاملين في الهيئة والتدريب المستمر لهم للعمل على تحقيق الاهداف الوطنية الاستراتيجية التي تعمل الهيئة على تحقيقها في مكافحة الفساد.
ولفت الى ان الهيئة ستركز ابتداء على التوعية والوقاية وتحديد نقاط الضعف التي يمكن ان تبرز منها قضايا الفساد وبشكل خاص الانفاق والايراد في العديد من المؤسسات ومن ثم انفاذ القانون.
واكد رئيس هيئة مكافحة الفساد انه وبناء على توجيهات جلالة الملك؛ فان الهيئة تحرص على السرية الكاملة بشأن المعلومات التي تتوفر لديها بشأن اي قضية فساد وبعد ان تحول الى القضاء لا تتدخل الهيئة فيها لا من قريب ولا من بعيد باعتبار الهيئة ضابطة عدلية تقوم بجمع المعلومات والادلة والاثباتات وتحولها الى المدعين العامين المنتدبين من القضاء المستقلين تماما عن الهيئة.
واشار الى انه يتم توزيع التقارير التي يصدرها ديوان المحاسبة على محققين في الهيئة لدراسة الاستيضاحان الواردة واذا تبين انها تصل الى شبهة فساد تتم متابعتها وبعد ذلك ارسالها الى القضاء.
واكد ان الهيئة تعمل على خدمة الوطن والمواطنين بطريقة ممنهجة منضبطة وبأقصى درجات المسؤولية الوطنية وترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية وبعيدا عن اغتيال الشخصية.
وخلال اللقاء الذي حضره وزراء الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور احمد زيادات، والدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني، والعدل الدكتور بسام التلهوني، والدولة الدكتور سلامه نعيمات، ورئيس ديوان التشريع والراي الدكتور نوفان العجارمة، استمع رئيس الوزراء الى ملاحظات اعضاء مجلس الهيئة بشأن التوجهات المستقبلية لآلية العمل في الهيئة .