22 طفلا يخضعون لعمليات زراعة قواقع سمعية ضمن مبادرة ولي العهد
هوا الأردن - مؤيد الحباشنة
أجرى فريق طبي متخصص، عمليات زراعة قواقع لـ 22 طفلا، في مدينة الحسين الطبية، ضمن الدفعة الثانية، من مبادرة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، "سمع بلا حدود".
وبحسب الطبيب العالمي فلادي كوزفكوف، الذي شارك الفريق الطبي بدعوة من المبادرة، فإن عمليات زراعة القواقع، التي أجريت لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 11 شهرا و10 سنوات، تكللت جميعها بالنجاح، ليصار إلى إخضاع هذه الحالات إلى برامج تأهيليه، تمكنهم تدريجيا من استرجاع حاسة السمع.
ويواصل الأطفال، الذين يعانون من إعاقة سمعية، تلقي علاجهم، عبر مستشفيات الخدمات الطبية الملكية، ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، ومستشفى الأمير حمزة بن الحسين، حيث بلغ عدد الأطفال الذين خضعوا لعمليات زراعة قوقعة في هذه المستشفيات، ضمن الدفعة الأولى من المبادرة، 30 طفلا.
وتهدف المبادرة، التي أطلقها سمو ولي العهد، في 20 كانون الأول الماضي، إلى معالجة الأطفال الذين يعانون من الصمم من خلال زراعة أجهزة القوقعة لهم، وإنشاء مراكز في جميع أنحاء المملكة لتأهيلهم، وتدريب مختصين بتأهيل النطق لهم، إضافة الى تدريب أسر الأطفال المستفيدين لمساعدة أبنائهم على النطق.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أشار الطبيب العالمي فلادي كوزفكوف، الى أن مبادرة سمو ولي العهد، مكنت المواطنين من إجراء مثل هذه العمليات المكلفة للأطفال المحتاجين لها، ما يساعدهم في تخطي مشكلة السمع لديهم، وانخراطهم في المجتمع.
ولفت إلى أن الفريق الطبي الذي يضم أطباء أردنيين، يتمتع بخبرات عملية وعلمية، وظفت في انجاح عمليات زراعة القوقعة، باستخدام أحدث الاجهزة والمعدات، معربا عن تقديره لسمو ولي العهد لإطلاقه مبادرة "سمع بلا حدود"، التي وضعت الأمل في نفوس الاطفال وذويهم.
من جهته، أشار رئيس دائرة الأذنية في مدينة الحسين الطبية، العميد الطبيب محمد الحياري، إلى ان قسم الأنف والأذن والحنجرة يجري فحصا أوليا للأطفال تمهيدا لتحويل أسمائهم لمكتب سمو ولي العهد، للحصول على إعفاء طبي شامل، يمكنهم من إجراء عملية زراعة القوقعة.
وبين أن هذه العمليات تعد دقيقة ومهمة، ولدينا أطباء متخصصون على درجة عالية من الكفاءة في إجرائها، حيث تشهد سجلات القسم ارتفاعا في أعداد الاطفال الراغبين بإجراء مثل هذه العمليات ضمن مبادرة سمو ولي العهد، "سمع بلا حدود".
ووفقا لوالد أحد الاطفال المستفيدين، محمد الطيب، قال: "إن فور سماعه بالمبادرة راجع مدينة الحسين الطبية لإجراء الفحوصات الأولية لأبنته، والتي خضعت بعد أسبوعين من تاريخ المراجعة إلى إجراء العملية، معربا عن شكره للقائمين على المبادرة لسرعة استجابتهم.
وعبرت والدة الطفل محمد، والذي خضع لعملية الزراعة، عن سعادتها لتكمن ابنها من إجراء العملية، والتي أنهت معاناته جراء عدم السمع، ومكنته من الاستجابة لكل ما يدور حوله.