كابوس الخنازير الإسرائيلية يفتك بأحلام مزارعي وادي الأردن
تفتك خنازير برية مصدرها إسرائيل يوميا بمحاصيل زراعية شرقي نهر الأردن، مسببة خسائر مادية تقدر بآلاف الدنانير دون أن تحرك الجهات الرسمية الأردنية ساكنا بسبب حساسية المنطقة الحدودية التي يطلق عليها المزارعون 'المنطقة الحرام'.
المزارع جمال المصالحة، الذي يملك مساحة واسعة من الأراضي الزراعية الملاصقة للحدود مع فلسطين المحتلة، يتكبد بشكل مستمر خسائر كبيرة بسبب هجمات قطعان الخنازير الإسرائيلية على محاصيله الزراعية، دون أن يملك أي فرصة لصدها أو قتلها، لعدم وجود رخصة صيد أو حمل سلاح في هذه المنطقة الحدودية 'الحرام'.
وتسببت الخنازير بهلاك محاصيل مختلفة للمزارع المصالحة الذي يملك وحدات زراعية في غور داميا والمناطق 'الزورية'، على بعد 100 متر فقط من الحدودنا الأردنية الإسرائيلية.
يقول المصالحة إن قطعان الخنازير الإسرائيلية تدمر في موجة الهجوم الواحدة ثلث إلى نصف وحدة زراعية مكونة من 50- 25 دنما، ويتكون القطيع في بعض الأحيان من 70 خنزيرا.
وتستهدف الخنازير محاصيل عديدة إلا أنها تفضل الحمضيات والنخيل حيث تقضي على جذور الأشجار وتقضمها، كما تقوم بحفر الأرض بحثا عن الديدان، وتتغدى الخنازير بشكل أساسي على محاصيل البطاطا والبندورة والذرة والشمام والبطيخ والكوسا والباذنجان.
وتمكنت الخنازير الإسرائيلية العام الماضي من إصابة مزارع أردني في منطقة عقربا (شمال المملكة) بجروح متوسطة بعد أن هاجمه قطيع من الخنازير.
وتبلغ مساحة المنطقة الزراعية في وادي الأردن المحاذية لحدود فلسطين 270 ألف دونم موزعة في الشونة الجنوبية، وديرعلا، والشونة الشمالية. عربي 21