واشنطن : لا جدول زمني للهجوم على داعش
أكد الجنرال الاميركي جون آلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" وما يعرف بـ " داعش " الاثنين ان لا جدول زمنيا للهجوم الذي تستعد القوات العراقية لشنه ضد التنظيم الجهادي في العراق وخصوصا المعركة المرتقبة في الموصل.
وقال الجنرال آلن أمام مركز ابحاث "اتلانتيك كاونسل" في واشنطن "علينا ان نقاوم اغراء تحديد جدول زمني" للهجمات المرتقبة ضد الجهاديين مثل معركة الموصل.
واضاف "الاهم من الجدول الزمني هو الاستعداد"، مشددا خصوصا على ضرورة التحضير لمرحلة ما بعد المعركة لجهة القدرة على تلبية احتياجات سكان المناطق التي تستعاد من التنظيم الجهادي.
وفي هذا الصدد قال الجنرال الاميركي ان الاستعدادات يجب ان تشمل تشكيل قوة شرطة لضمان "امن" السكان، وتعيين سلطات محلية لحكم المدينة وتمثيل الحكومة المركزية والاهتمام باللاجئين الراغبين بالعودة الى ديارهم واعادة الخدمات العامة.
وكان البنتاغون نفى الجمعة ان يكون يضغط على القوات العراقية لشن هجوم عسكري لاستعادة الموصل من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي، مؤكدا ان تحديد موعد هذا الهجوم عائد الى بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الاميرال جون كيربي "لم نحدد اي موعد في البنتاغون (...) نحن لا نمارس ضغوطا ولا نحاول دفعهم باتجاه الاسراع في وضع برنامج زمني محدد".
واضاف كيربي "نحن متفقون" مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي على انه "لا فائدة من محاولة الذهاب اسرع مما العراقيون جاهزون له".
وكان العبيدي قال ان "توقيت" الهجوم على الموصل "تحدده القيادات العسكرية" العراقية، وذلك ردا على تصريح لمسؤول عسكري اميركي قال فيه ان الهجوم سيتم في نيسان/ابريل-ايار/مايو مما اثار استياء بغداد.
ويسيطر "الدولة الاسلامية" على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه منذ حزيران/يونيو، اضافة الى مناطق في سوريا المجاورة. ويفرض التنظيم الجهادي في هذه المناطق تطبيقا صارما ومتشددا للشريعة الاسلامية.
الى ذلك قال الجيش الامريكي ان الولايات المتحدة وشركاءها في الائتلاف نفذوا أربع ضربات جوية ضد متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وخمس ضربات في العراق يومي الاحد والاثنين.
وفي بيان اصدرته الاثنين قالت قوة المهام المشتركة التي تقود العمليات الجوية ان احدى الضربات الجوية قرب دير الزور في سوريا أصابت مركزا لتجميع النفط الخام. وشنت الضربات الاخرى قرب كوباني واصابت اهدافا من بينها وحدة تكتيكية.
وفي العراق أصابت ضربات جوية قرب بلدات الاسد وباجي وكركوك وحدات تكتيكية ونقاط تفتيش ومواقع قتالية وزوارق ومركبات. ووفقا للبيان دمر موقع قتالي لتنظيم الدولة الاسلامية قرب الموصل بينما اصيب مجمع قرب بلدة رواح.