طعن السفير الأميركي في كوريا بسكين
أصيب السفير الاميركي في كوريا الجنوبية مارك ليبرت بجروح على ايدي رجل طعنه بسكين في وسط سيول صباح الخميس في هجوم دانته بقوة واشنطن مؤكدة ان حياة سفيرها ليست في خطر.
وفي حين قالت وزارة الخارجية الاميركية انها "تدين بقوة عمل العنف" الذي استهدف السفير، مطمئنة الى ان حياته "ليست في خطر" وانه يتلقى العلاج في احد مستشفيات سيول، اعلن البيت الابيض ان "الرئيس باراك اوباما اتصل بالسفير الاميركي لكي يتمنى له الشفاء العاجل".
وبحسب الشرطة فان رجلا مسلحا بسكين مطبخ طوله حوالى 25 سنتم هاجم السفير بينما كان يشارك في فطور في معهد سيجونغ الثقافي في وسط سيول.
وقال كيك يونغ-مان المتحدث باسم المجلس الكوري للمصالحة والتعاون الذي نظم اللقاء انه كان يشارك في الفطور حين رأى "رجلا ظهر فجأة من بين الجمهور حالما بدأ الفطور. لقد حاول اناس اعتراضه لكن كل شيء تم بسرعة. اصيب السفير في وجهه ونقل الى المستشفى".
من جهتها، دانت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيي الاعتداء، معتبرة اياه هجوما على التحالف العسكري القائم بين البلدين.
وقالت بارك في بيان ان "هذه الافعال لا تغتفر لان ما حصل ليس اعتداء جسديا على السفير (مارك) ليبرت فحسب وانما ايضا هو (اعتداء) على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
وكانت قناة "واي تي ان" التلفزيونية الإخبارية نقلت في بادئ الامر عن مصدر في الشرطة وشهود عيان ان المهاجم كان مسلحا بشفرة حلاقة حين اعتدى على ليبرت (42 عاما) الذي تولى مهامه في سيول في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي.
وبحسب الشرطة فان المهاجم يدعى كيم جي-جونغ (55 عاما) وسبق وان ادين بتهمة رشق السفير الياباني في سيول بحجر في 2010.
وقال قائد الشرطة المحلية المكلف التحقيق في الحادث يو ميونغ-سون ان المهاجم "اوقف على ذمة التحقيق ونحن نحاول معرفة دوافع هجومه".
وكانت وسائل اعلام كورية جنوبية بثت مشاهد فيديو التقطت بعيد الهجوم ظهر فيها السفير وقد وضع يده اليمنى على وجهه النازف في حين بدت يده اليسرى مصابة بجرح ومضرجة بالدماء.
وبحسب قناة "واي تي ان" فان المسلح اطلق لدى مهاجمته السفير هتافات مناهضة للحرب، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذا الاسبوع مناورات عسكرية مشتركة مما رفع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.