فروقات وتغيرات مابين BBC و MSN
خطوط المقدمة الهجومية لفريقي الريال والبارسا شهدت هبوط وصعود بشكل حاد فبعد أن أشاد الجميع بثلاثي المقدمة الهجومية لفريق ريال مدريد في الموسم السابق وجزء من الموسم الحالي يقابله انتقاد شديد للمقدمة الهجومية لفريق البارسا اتى العام الجديد وهجوم الريال يلقى الانتقادات من كل حدب وصوب يقابله تألق غير عادى لثلاثي البارسا في حالة تعكس ان كرة القدم ليس لها ثوابت على الإطلاق.
-في عالم كرة القدم دائماً يكون هنالك مقارنات بين اللاعبين في ارضية الملعب وفى الفترة الاخيرة ظهرت المقارنات بين ثلاثى خط المقدمة لعملاقى اسبانيا البارسا والريال فبعد البداية النارية لثلاثى خط المقدمة المدريدي في الموسم السابق وبداية الموسم الحالي انتكس الثلاثي بشكل رهيب يقابله تألق مبدع من ثلاثي خط المقدمة البرشلوني فما بين الهبوط والصعود عدة أسباب منها :
- بالنسبة لخط المقدمة الهجومي لفريق برشلونة نجد ان هنالك برازيلي مبدع يجيد المراوغات بشكل يخدم الفريق جيداً وهو نيمار وفى بعض الأحيان يتوج مجهوده بأهداف حاسمة (هدفين في فياريال) مع وجود نجم وُلد في منطقة الجزاء (سواريز) الذى استطاع ان يستعيد حاسته التهديفية المميزة وهو يسجل من أنصاف الفرص (مباراة مانشستر سيتي ورايو فاليكانو) في تجسيد رائع للمهاجم القناص .
-على العكس نجد ان خط المقدمة الهجومي لريال مدريد انتكس بصورة مخيفة بوجود الويلزي (بيل) الذى فقد الكثير من ابداعاته وانطلاقاته المميزة والتي أصبحت محفوظة ويمكن للمدافعين ان يتوقعوها بكل سهولة من خلال وضع لاعبين او ثلاثة امامه ولحظة انطلاقته بالكرة وعند مروره من المدافع الأول يجد المدافع الثاني في انتظاره ليقطع منه الكرة بكل سهولة (مباريات الريال امام اتلتيكو مدريد في الدوري والكاس خير مثال) في تجسيد للاعب التقليدي صاحب الحل الواحد وفى الجانب الآخر نجد ان (بنزيمة) الذى يكمل خط المقدمة للفريق الملكي في حيرة من أمره بين تسجيل الأهداف او صناعتها والخروج كثيراً من منطقة الجزاء لتلقى الكرة مما افقده الحاسة التهديفية التي يميزه والتي كانت نتائجها إهداره لأهداف تعتبر سهلة جداً لمهاجم مهمته الأساسية هي التسجيل.
-العامل المشترك بين فى الفريقين هما (ميسي وكريستيانو) لكن الفرق واضح جداً في المباريات المعقدة والتي تتطلب تعامل خاص فنجد ان (ميسي) لم يسجل في بعض المباريات امام مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد وفياريال لكن نجد ان الفريق الكتلوني يفوز بكل سهولة لوجود سواريز ونيمار مع تكفل ميسي بالرجوع للخلف ويتكفل بدور صانع اللعب بكل جدارة بالعكس نجد ان كريستيانو اصبح قريباً من المرمى ويركز بشكل خاص لتسجيل الأهداف واصبح مهاجم حر في تشكيلة الملكي ولكن هذا يقابله غياب الدعم والمساندة من الثنائي (بيل وبنزيمة) الذين لم يستطيعوا خلق فرص للتهديف وفى نفس الوقت لم يستطيعوا مد كريستيانو بالكرات التي من خلالها يسجل الأهداف .
-كل هذه المعطيات تقول لنا انه فى بعض الأحيان ان صناعة الأهداف لا تقل أهمية من تسجيلها وهذا نجده في اللاعب (ميسي) وعلى النقيض تماماً (كريستيانو) دائماً يكون شغله الشاغل هو التسجيل للانفراد بالأرقام القياسية والتي تأتى خصماً على الفريق مع انه لو تكفل بالصناعة في بعض الأحيان قد يكون اجدى وأنفع للفريق ككل .
-اللعب الجماعي تمثل في خط المقدمة الثلاثي لفريق برشلونة والدعم والمساندة من اللاعب (ميسي) والمراوغة التي تكون في صالح الفريق ممثلة في اللاعب (نيمار) والتهديف من أنصاف الفرص ممثلة في اللاعب (سواريز) يقابله اللعب الفردي الذي تمثل في خط المقدمة الهجومي لفريق ريال مدريد والأنانية الظاهرة التي تخصم من الفريق ممثلة في اللاعب (بيل) وضياع الأهداف السهلة وعدم التركيز امام المرمى ممثلة في اللاعب (بنزيمة) ومحاولة الظهور بمظهر البطل في كل لحظة دون اعتبار لباقي الفريق ممثلة في اللاعب (كريستيانو).. وبين الأنانية والجماعية تكمن التفاصيل .