فشل المبادرة الثانية لإنهاء أزمة الإخوان
فشلت المبادرة الثانية للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة في الأردن همام سعيد، بعد أن رفضت معظم القيادات المحسوبة على تيار الحمائم في الجماعة الاقتراحات التي تضمنتها هذه المبادرة.
وتقضي المبادرة ببقائه في موقعه، وتسليم سالم الفلاحات منصب نائب المراقب العام وعبداللطيف عربيات رئيساً لمجلس الشورى، وكلاهما من المحسوبين على تيار الحمائم.
كما تضمنت المبادرة نقل رئيس مجلس الشورى نواف عبيدات المحسوب على تيار الصقور المتشدد، الذي ينتمي له سعيد لعضوية المكتب التنفيذي.
وكان سعيد قد تقدم بمبادرته الأولى قبل ثلاثة أشهر في محاولة منه لوقف انشقاق قيادات مبادرة زمزم عن الجماعة، غير أنها فشلت بسبب عدم تضمنها تنحيه عن قيادة الجماعة، وهي المطلب الرئيس للإصلاحيين ما دفع قيادات زمزم إلى ترخيص جماعة جديدة للإخوان بداية الشهر الحالي باسم جمعية الإخوان المسلمين.
وبحسب ما نقلت مصادر عن تيار الاعتدال والحمائم ، فإن زعامات هذا التيار والتي تتمثل في عربيات وعبدالحميد القضاه وحمزة منصور وسالم الفلاحات ونمر العساف، رفضت هذة المبادرة باعتبار أنها لا تزيل التشوهات أو تنهي الأزمة داخل الجماعة.
ويطالب الشباب داخل الجماعة بمغادرة سعيد لموقع المراقب العام وحل المكتب التنفيذي ومجلس الشورى وتعيين قيادة مؤقته بزعامة عبداللطيف عربيات لمواجهة الأزمة.
يشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تعيش أزمة قيادة منذ ما يزيد عن عام أسفرت عن انشقاقها وظهور جماعة جديدة من رحمها تمكنت من الحصول على ترخيص والدخول في صراع شرعية مع الجماعة القديمة غير المرخصة، فيما بقيت الجماعة القديمة تتنازعها أربعة تيارات في داخلها تنذر بانشطارها إلى أربع جماعات.