آخر الأخبار
ticker مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية و" كيا - الأردن" لتعزيز التعليم التطبيقي لتخصص المركبات الكهربائية ticker أردوغان: سياسيون إسرائيليون يكررون أوهاماً بشأن "إسرائيل الكبرى" ticker الشرع: من نوادر التاريخ أن يُقتل المفاوض ويُستهدف الوسيط ticker "التعليم العالي" تعلن عن منح دراسية في مصر والمغرب ticker الرئيس الفلسطيني يطالب بمحاسبة "إسرائيل" ticker "قمة الدوحة" .. الحاضرون والغائبون من القادة - أسماء ticker مقاتلات بريطانية تنضم إلى مهمة "الحارس الشرقي" فوق بولندا ticker نتنياهو: هجوم الدوحة عملية إسرائيلية "مستقلة تماماً" ticker مقررة أممية: إسرائيل تستهدف الصحفيين للتغطية على "الإبادة" ticker الملك يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ticker البشير: لا بد من إعادة تقييم للاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ticker الذهب يسجل رقماً قياسياً محلياً وعيار 21 يبلغ 74.40 ديناراً ticker بيان قمة الدوحة: دعم الوصاية الهاشمية وضرورة وقف الإعتداءات الإسرائيلية ticker الملك يعقد لقاءات في الدوحة مع قادة دول شقيقة ticker الملك وولي العهد السعودي: استمرار جهود تحقيق أمن واستقرار المنطقة ticker الملك: ردنا على اسرائيل يجب أن يكون واضحاً وحاسماً ورادعاً ticker السيسي: إسرائيل تسعى لتحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة ticker السميرات: رقمنة 1728 خدمة حكومية بنسبة إنجاز 72 بالمئة ticker قتيل ومصابون في اشتباكات عائلية غربي درعا .. وحظر تجوال مؤقت ticker ابو الغيط: السكوت على الإجرام جريمة

"داعشيون في الجامعة الاردنية".. و 3 ساعات أمام المدعي العام

{title}
هوا الأردن -

أسامة الرنتيسي 

أمضيت ثلاث ساعات وأكثر يوم الخميس، برفقة نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني، ومحامي النقابة الاستاذ محمود قطيشات، في دائرة الادعاء العام، مستجوَبًا من قبل المدعي العام عبدالله ابو الغنم في القضية التي حركتها الجامعة الاردنية وكلية الشريعة فيها، احتجاجا على مقال "داعشيون في الجامعة الاردنية".

نقدر عاليا احتكام المؤسسات والافراد جميعهم إلى القضاء الاردني، الذي نعتز بنزاهته وعدالته، لا بل هذا ما نطالب الجميع به، لأن سيادة القانون هي العنوان الابرز في تعزيز الدولة المدنية، وهذا ما اوردته في المقال؛ "ان لا يسمح لاحد باضعاف القانون وفرض توجهاته على غيره".

في المقال، أشرت إلى سلوكات متشددة، حذرت من توسعها وتمددها في الجامعات عموما، وهي قد تكون حواضن لفكر متشدد تخدم الفكر الداعشي الاجرامي، وهذا بكل الاحوال جزء من الدور التنويري الذي تقوم به "العرب اليوم" حسب امكاناتها، من حيث التأشير إلى اي سلوكات متطرفة، او استكتاب اقلام وشخصيات يملكون وجهات نظر تقدمية في مواجهة الفكر المتطرف.

في المرحلة التي نعيشها، وطغيان فكر متشدد على يوميات حياتنا، لا يمكن مواجهته بالسلاح والحروب فقط، لكن المواجهة الحقيقية تكون بالفكر المتنور، الذي يكشف حقيقة وفزاعة ما يغزو وسائل الاعلام والحياة من اصحاب عقليات قطع الرؤوس، وسبي النساء، وإلغاء الآخر، وتكفير كل من لا يتفق مع هذه الافعال.

بالفكر والفضاءات الرحبة، وبالمشروعات التنويرية الواضحة، وبالمثقفين الحقيقيين الذين يعرفون معنى الحياة جيدا، ندهم الغياب الفظيع للمثقفين عن المشهد الثقافي والسياسي والاجتماعي الأردني، لكي ندق معا على جدار الخزان.

الخوف أن بعض المثقفين غير مشتبكين مع الحياة، يكتفون بحضور ندوات، لا يزيد عدد حضورها على أصابع اليدين، يمارسون الجدل البيزنطي مع انفسهم، وفي أبعد الحالات مع شللهم.

فالمثقف يجب ألا يدخل أية قضية ويلتزم بها، وإنما عليه أن يترك دائما داخل نفسه هامشا يمكنه من التفكير ويفسح له عند الضرورة فرصة للمراجعة والتراجع من دون أن يفقد من شرفه الثقافي، فمن حقه أن يقتنع بما يشاء على ألا ينسى أنه مسؤول، وكثير من المثقفين العرب تواروا عن الأنظار والإبداع لأنهم تخندقوا في مواقع أتى عليها الانهيار.

اذا اختار المثقفون ألا يتحركوا، واختار رجال الفكر ألا يفكروا فإن الساحة تترك للفراغ القاتل وللمبتدئين، لا يكفي أن تفتح الصحف لهؤلاء لنظن أن الثقافة موجودة؟ إن الناس ينتظرون من المثقفين أن يهتموا بالمجتمع، وأن يخلقوا الحل في إطار متنوع يفتح الآفاق ويبعث الأمل، وأن يثيروا معركة مجتمع حقيقية تتفاعل فيها الآراء، وتسهم التوجهات كلها في تكريس الديمقراطية، وإتاحة الفرصة للاختلاف في الرأي، والمواجهة الفكرية السليمة التي تحتوي الفروق، وتوجه التناقضات في القنوات التي أبدعتها التجارب البشرية عبر القرون. لقد أصيب العقل بانتكاسة، وأفلست الكلمة عندما غاب المثقفون الحقيقيون، فعلى مثقفينا أن ينزلوا من أبراجهم العاجية.

ضريبة التنوير تدفعها "العرب اليوم" وهذا يشرفها، وسوف يستمع المدعي العام لناشر ورئيس هيئة المديرين الياس جريسات في القضية ذاتها.

تابعوا هوا الأردن على