آخر الأخبار
ticker المواصفات والمقاييس تجري 133 ألف فحص مخبري خلال 2024 ticker الغرايبة : الحكومة ملتزمة بمواجهة التحديات التي تعترض الاستثمار ticker مقدس عند الشيعة .. إحباط محاولة تفجير مقام السيدة زينب ticker لوس أنجلوس .. الحرائق تمتد إلى مناطق جديدة ticker نظام لشمول عاملي الزراعة بالضمان الاجتماعي ticker الخلايلة يوقع اتفاقية ترتيبات الحج للعام الحالي ticker إعلام عبري: تقدم كبير في مفاوضات غزة وخطة لسحب قوات ticker إقرار تعديلات الإجازة بدون راتب لموظفي الحكومة ticker استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية ticker الارصاد: لا عاصفة ثلجية خلال 10 أيام ticker الحكومة تدعم شحن الصادرات الزراعية .. 50% جوا و25% بحرا .. و50 دينارا لليمون ticker حسان: إطلاق البرنامج التنفيذي للحكومة خلال الشهر الحالي ticker السفارة الأمريكية تبشر الأردنيين: انتظار الفيزا أقل من 75 يوما ticker ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 46537 شهيدا و109571 مصابا ticker علان: 50% إنخفاض إقبال الأردنيين على شراء الذهب في 2024 ticker العمل: إجازة الأمومة في القطاع الخاص ما زالت 70 يوما ticker 52 ألفا و406 سوريين غادروا الأردن عبر جابر منهم 11 ألفا و315 لاجئا ticker الدجاج الطازج يتجاوز 2.45 دينارا للكيلو ticker الأعلى للسكان: 21% من قوة العمل في الأردن عمالة وافدة قانونية ticker 1043 شركة ترفع رؤوس أموالها في 2024 بقيمة 486 مليونا

"داعشيون في الجامعة الاردنية".. و 3 ساعات أمام المدعي العام

{title}
هوا الأردن -

أسامة الرنتيسي 

أمضيت ثلاث ساعات وأكثر يوم الخميس، برفقة نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني، ومحامي النقابة الاستاذ محمود قطيشات، في دائرة الادعاء العام، مستجوَبًا من قبل المدعي العام عبدالله ابو الغنم في القضية التي حركتها الجامعة الاردنية وكلية الشريعة فيها، احتجاجا على مقال "داعشيون في الجامعة الاردنية".

نقدر عاليا احتكام المؤسسات والافراد جميعهم إلى القضاء الاردني، الذي نعتز بنزاهته وعدالته، لا بل هذا ما نطالب الجميع به، لأن سيادة القانون هي العنوان الابرز في تعزيز الدولة المدنية، وهذا ما اوردته في المقال؛ "ان لا يسمح لاحد باضعاف القانون وفرض توجهاته على غيره".

في المقال، أشرت إلى سلوكات متشددة، حذرت من توسعها وتمددها في الجامعات عموما، وهي قد تكون حواضن لفكر متشدد تخدم الفكر الداعشي الاجرامي، وهذا بكل الاحوال جزء من الدور التنويري الذي تقوم به "العرب اليوم" حسب امكاناتها، من حيث التأشير إلى اي سلوكات متطرفة، او استكتاب اقلام وشخصيات يملكون وجهات نظر تقدمية في مواجهة الفكر المتطرف.

في المرحلة التي نعيشها، وطغيان فكر متشدد على يوميات حياتنا، لا يمكن مواجهته بالسلاح والحروب فقط، لكن المواجهة الحقيقية تكون بالفكر المتنور، الذي يكشف حقيقة وفزاعة ما يغزو وسائل الاعلام والحياة من اصحاب عقليات قطع الرؤوس، وسبي النساء، وإلغاء الآخر، وتكفير كل من لا يتفق مع هذه الافعال.

بالفكر والفضاءات الرحبة، وبالمشروعات التنويرية الواضحة، وبالمثقفين الحقيقيين الذين يعرفون معنى الحياة جيدا، ندهم الغياب الفظيع للمثقفين عن المشهد الثقافي والسياسي والاجتماعي الأردني، لكي ندق معا على جدار الخزان.

الخوف أن بعض المثقفين غير مشتبكين مع الحياة، يكتفون بحضور ندوات، لا يزيد عدد حضورها على أصابع اليدين، يمارسون الجدل البيزنطي مع انفسهم، وفي أبعد الحالات مع شللهم.

فالمثقف يجب ألا يدخل أية قضية ويلتزم بها، وإنما عليه أن يترك دائما داخل نفسه هامشا يمكنه من التفكير ويفسح له عند الضرورة فرصة للمراجعة والتراجع من دون أن يفقد من شرفه الثقافي، فمن حقه أن يقتنع بما يشاء على ألا ينسى أنه مسؤول، وكثير من المثقفين العرب تواروا عن الأنظار والإبداع لأنهم تخندقوا في مواقع أتى عليها الانهيار.

اذا اختار المثقفون ألا يتحركوا، واختار رجال الفكر ألا يفكروا فإن الساحة تترك للفراغ القاتل وللمبتدئين، لا يكفي أن تفتح الصحف لهؤلاء لنظن أن الثقافة موجودة؟ إن الناس ينتظرون من المثقفين أن يهتموا بالمجتمع، وأن يخلقوا الحل في إطار متنوع يفتح الآفاق ويبعث الأمل، وأن يثيروا معركة مجتمع حقيقية تتفاعل فيها الآراء، وتسهم التوجهات كلها في تكريس الديمقراطية، وإتاحة الفرصة للاختلاف في الرأي، والمواجهة الفكرية السليمة التي تحتوي الفروق، وتوجه التناقضات في القنوات التي أبدعتها التجارب البشرية عبر القرون. لقد أصيب العقل بانتكاسة، وأفلست الكلمة عندما غاب المثقفون الحقيقيون، فعلى مثقفينا أن ينزلوا من أبراجهم العاجية.

ضريبة التنوير تدفعها "العرب اليوم" وهذا يشرفها، وسوف يستمع المدعي العام لناشر ورئيس هيئة المديرين الياس جريسات في القضية ذاتها.

تابعوا هوا الأردن على