تنامي عمالة الاطفال السوريين في الكرك
تتنامى في مدينة الكرك وبشكل ملحوظ ، وفق متابعين، عمالة الاطفال من اللاجئين السوريين المقيمين في المدينة.
ويعمد الكثير من المحال التجارية في المدينة وبخاصة بعض المطاعم والمخابز الى احلال هؤلاء الاطفال بدل عاملين محليين طمعا في الاجور المنخفضة التي يقبلون بها، هذا بخلاف اولئك الاطفال الذين ينتشرون قرب الاشارات الضوئية وعند تقاطعات السير في المدينة لبيع بعض المواد الاستهلاكية الخفيفة، ويقول المتابعون عن اللاجئين السوريين البالغين الذين استحوذوا على الكثير من مواقع العمل.
هذه الحالة بحسب باحثين عن عمل من ابناء المدينة حرمت العمالة المحلية من فرص عمل كان يمكن ان يقبلوا تحت وطأة الحاجة بها، الى درجة قال الباحث عن عمل (س .س. م) ان المطاعم والمخابز المعنية احلت العمالة السورية اللاجئة من الاطفال والبالغين محل عمال محليين من الشباب الكركي.
وأشار إلى ان اصحاب المطاعم والمخابز المشار اليهم وغيرها من المصالح التجارية وحتى ورش ميكانيك السيارات يتحججون وقد جافتهم الحقيقية بان العمال المحليين لا يتحلون بما يصفونه بالسلوك المهني المطلوب من حيث التقيد بمواعيد العمل ولا يحترمون وفق اصحاب العمل اولئك بحسب (س .س. م) الاتفاقات المبرمة معهم من حيث ترك العمل بشكل مفاجىء وعدم الالتزام بواجبات العمل المناط بهم. ويضيف (س .س. م) ان هذا الادعاء لايعدو كونه تبرير موقف ليس الا.
ويتساءل الباحثون عن عمل من ابناء مدينة الكرك اين وزارة العمل من هذا الواقع الذي يصفونه بالمرير، علما بانها – أي الوزارة – تدعي بان كافة ابواب العمل مغلقة امام اللاجئين السوريين ، مجرد شعار يقول الباحثون اياهم، لا اثر له على الواقع ويطالبون الوزارة من خلال مسؤوليها في محافظة الكرك بسرعة التحرك الجاد لمعالجة هذا الوضع.
ويضيف الباحثون عن عمل من ابناء مدينة الكرك ان اللاجئين قاسموا المواطن المحلي قليل المال المتاح في الوطن بل وتكون لهم حصة الاسد فيه خاصة اذا ما تحدثنا يقول الباحثون عن عمل عن مئات اللاجئين السوريين الذين يمارسون اعمالا حرفية حرة ينافسون من خلالها المدربين والمؤهلين لمثل تلك الاعمال من ابناء البلد حيث بدأت كما قالوا ملامح تغير في وجهة نظر المجتمع الكركي حيال الاشتغال ببعض الحرف اليدوية التي كانت مرفوضة في اطار ثقافة العيب، وبدل ان نحفز هذا التغير يقول الباحثون عن عمل فاننا نكبحه ونضع العراقيل في طريقه.