فلسطين عضوا رسميا في الجنايات الدولية
أعلن هنا في الأمم المتحدة أن عضوية فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية ستبدأ رسميا صباح الأربعاء، الأول من نيسان/أبريل 2015 ، لتصبح بذلك العضو 123 من الدول المنضمة لنظام روما الأساسي لعام 1998 والذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية.
وردا على سؤال لـ «القدس العربي» حول عدم إصدار بيان رسمي من الأمين العام للترحيب بهذه الخطوة والتي ستنصف ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في حرب الصيف الفائت في غزة، قال نائب المتحدث الرسمي فرحان الحق إن الأمين العام لم يصدر بيانات في انضمام الـ 122 عضوا قبل فلسطين ولا يوجد سوابق لمثل هذا الإجراء من قبل.
وقال مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن «المحكمة الجنائية الدولية بدأت بتحقيق أولي في ملفي الاستيطان وجرائم الحرب التي ارتكبت في قطاع غزة العام الماضي».
وأضاف عريقات، في تصريحات لوكالة الأناضول التركية: «بتوقيعنا على المادة 12/3 من ميثاق روما قطعنا الخطوة الأولى وبانضمامنا رسميا في الأول من نيسان الحالي سيبدأ التحقيق الفعلي بجرائم الحرب بملفي الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية والعدوان الإسرائيلي على غزة العام الماضي».
ومضى بقوله: «مكانة فلسطين القانونية الدولية هي دولة تحت الاحتلال، مكوناتها القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، دولة كما بلجيكا وفرنسا والفلبين وكوريا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) التي كانت تخضع للاحتلال الياباني والألماني».
وقال: «هذه المكانة تؤهلنا للانضمام لـ523 منظمة ومعاهدة وبروتوكول دولي، ومن حقنا ممارسة حقوقنا».
وأشار عريقات إلى أن «أطرافا بما فيها الولايات المتحدة الأميركية تحاول التلاعب بمنع استخدامنا الجنائية الدولية»، متابعا: «أقول لهم نحن الضحية، والذي يخشى المحاسبة عليه أن يوقف الجرائم، وعليهم أن يذهبوا إلى المجرم ويلزموه بوقف الجرائم».
واستطرد بقوله: «نحن نحضر أنفسنا بتقديم الملفات كاملة بعد الأول من نيسان القادم، بقضايا الاستيطان والحرب على غزة، وهذا لا يعني عدم وجود ملفات أخرى وجرائم أخرى».
وقال: «إسرائيل ارتكبت جرائم بمصادر الأراضي والأسرى وهدم البيوت والإبعادات والاغتيالات».
ونفى عريقات المساومة على تحويل أموال الضرائب مقابل عدم رفع دعوى بالجنائية الدولية ضد إسرائيل، وقال: «أولا أموال الضرائب هي أموال الشعب الفلسطيني، وحجزها قرصنة بكل معنى الكلمة، وكان على العالم إلزامها بتحويل الأموال، هذا الإجراء جريمة حرب، هم يسعون من خلاله إلى إغلاق المستشفى والمزرعة وحرمان الموظف من راتبه، وما يروج به في الإعلام الإسرائيلي من مساومة كلام فارغ».
ودعا عريقات الولايات المتحدة الأميركية ودول العالم إلى «الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على الحدود المحتلة العام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، في حينه يمكن أن يعقد مؤتمر سلام دولي لجدولة انسحاب إسرائيل والإفراج عن الأسرى وعودة اللاجئين وبحث الترتيبات الأمنية».
ومضى قائلا: «سقط القناع عن وجه نتنياهو الذي يدمر حل الدولتين، ولذلك نعمل على تدويل القضية الفلسطينية».
وعن تدخل عربي في فلسطين، قال عريقات: «التدخل العربي في فلسطين قائم منذ اتفاقي القاهرة والدوحة، لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الفلسطينية ولكن البعض يحرف الأقوال لنسف كل جهد يبذل للوصول إلى المصالحة».فلسطين اليوم