مستثمرون يطالبون الحكومة السورية بالتعويض عن نهب "الحرة"
طالب رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة نبيل رمان الحكومة السورية بتعويض التجار الأردنيين الذين نهبت بضائعهم في معبر نصيب السوري أخيرا.
وأكد رمّان أن حجم خسائر المستثمرين في المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة يتجاوز 100 مليون دولار.
وأشار إلى أنه مايزال هناك بضائع داخل مستودعات المنطقة الحرة المشتركة لم يتم نهبها، مؤكدا أن طلبات الإيداع للبضائع التي نهبت مؤرشفة حسب الأصول ولا يمكن أن يكون هناك زيادة أو نقصان في حجم الخسائر التي تترتب على المستثمرين.
ميدانيا، أحالت أعمال النهب والتخريب التي أعقبت سيطرة فصائل سورية معارضة على معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسورية قبل أيام، مكاتب الشركة الحرة الأردنية السورية إلى خراب، لتطال أعمال النهب والتخريب جميع مكاتبها ومحتوياتها.
وقال شاهد العيان حمدان علي، إن جميع من قاموا بعمليات النهب والسرقة كانوا يعملون ضمن مجموعات منظمة، وكانوا يحضرون بعشرات المركبات نصف الشحن، بحيث تتوزع كل مجموعة على مباني المنطقة الحرة، وتقوم بنهب كامل محتوياتها بدون أن تقوم أي مجموعة بمنعها.
وأضاف أن جميع العاملين والموظفين لم يتدخلوا خشية على حياتهم، حيث لجأوا إلى جوانب المنطقة الحرة وشاهدوا بأم أعينهم عمليات النهب والسرقة التي تمت على مكاتبهم بوجود أفراد من الفصائل المسلحة التي سيطرت على المعبر.
وقال السائق مرزوق الشرع إن الهجوم على المنطقة الحرة بدأ على المكاتب السورية ثم امتد إلى المكاتب الأردنية، حيث وصلت يد الخراب إلى جميع محتويات الشركة من أجهزة كمبيوتر وستائر وأدوات كهربائية وقرطاسية ومكتبية وغيرها.
وقال مصدر داخل المنطقة الحرة، طلب عدم الكشف عن هويته لتواجده باستمرار داخل المنطقة، إنه منذ استيلاء فصائل المعارضة على المنطقة الحرة هاجم العشرات من الملثمين مباني المنطقة، وقاموا بسرقة جميع محتوياتها.
وقال العامل في إحدى شركات التخليص داخل المنطقة الحرة، مراد علي، إن مباني المنطقة الحرة باتت خرابا بعد سرقة جميع ما يمكن سرقته من أثاث وأجهزة كهربائية وإلكترونية ومولدات، مشيرا إلى أن يد الخراب طالت حتى المفاتيح الكهربائية الصغيرة والموجودة على الجدران