"الإخوان المرخصة" تحذّر من خطورة التدخلات الخارجية في الخلافات التنظيمية
اكدت جمعية «جماعة الإخوان المسلمين /الأردن» المرخصة بانها تسعى إلى التجديد والتطوير ومواكبة الحياة وتقدمها، بالكمّ والكيف، واعية وملتزمة، بما اتُّفِقَ عليه من أنظمة وقوانين وتشريعات ناظمة لحياة الأفراد والشعوب.
وقالت في بيان لها، ان الجماعة اتخذت خطوة التصويب والترخيص في هذا المسار المنطقي والمصلحي من أجل تصويب وضعها القانوني، حماية لشخصيتها المعنوية، وتحصيناً لموقعها وموقفها؛ ما اثار لغطاً وجدلاً كبيرين، على الصعيدين الداخلي للجماعة والخارجي، في إطار ردة فعل المجتمع لأردني وقواه الحيّة والفاعلة المقدرة والمحترمة،لافتة الى ان ذلك أمر طبيعي ومتوقع من شَعْب ومؤسسات نابهة ومستشعرة لكل جديد، لفحصه والاعتراض عليه إن لم يكن نافعاً للوطن أو مفيداً.
واكد البيان ان قيادة الجماعة الحالية، ليس لها اي نقد أو اعتراض على هذا السلوك الذي وصفته بالحضاري، والحراك الفكري الراقي، وذلك لايمان الجماعة بأن الكل للوطن كله بكل ما فيه وليست لأبنائها أو المنتسبين لها فقط.
ولفت البيان الى ما سماها بعض الممارسات التي يجمع على رفضها كل عاقل وعادل ومنصف بأن تصدر أحكام حديّة على فعل أو أداء معين داخل الجماعة وهو شأن لا شك أنه داخلي وخاص في نمطية الإجراءات والآليات والتفاصيل الدقيقة والمعلومات الخاصة التي لا يعرفها إلّا أبناء الجماعة.
وقال البيان: ان تصدر هذه الأحكام وتُبنى عليها مواقف واصطفافات من المُقَدَّرِين من أبناء وقوى مجتمعنا الكريم بحق القيادة
الجديدة للجماعة ومن معها من جمهور الإخوان المسلمين دون أن يُقرأ المشهد بتفاصيله أو أن يُستمع لِحُجَّتها وتمكينها من الدفاع عن مواقفها واجتهاداتها ولم يَكْتَفِ هؤلاء المُقَدَّرِون بذلك، بل تحوّل بعضهم إلى خصم وندًّ لفريق دون آخر، دون الوقوف على جملة الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع.
ولفت البيان إلى خطورة الزّجّ بالشخصيات والعشائر والهيئات والمؤسسات الوطنية الأردنية في خلافات تنظيمية خاصة وبالشؤون الداخلية للجماعة أو الأحزاب ذات القواعد والأنظمة الخاصة، كونه أمرا خطيرا، لما يترتب عليه من آثار سياسية وأضرار اجتماعية في غاية الخطورة، داعيا الى ممارسة الاختلاف بطريقة حضارية وضمن أخلاق .