الاخوان المسلمين تؤكد على اقامة مهرجان الجمعة

هوا الأردن -
ذكرت جمعية الإخوان المسلمين "المرخصة" أمس أن محافظ العاصمة أبلغها برفضه طلب ترخيص قيادة جماعة الإخوان "القائمة" احتفالية لمرور 70 عاما على تأسيس الإخوان في الأردن، بعد غد الجمعة، نفت الجماعة القائمة تلقيها "ردا رسميا بمنع الاحتفالية"، في وقت دعت فيه "المرخصة" إلى "منع المهرجان"، وإلى مقاطعته من قبل أبناء الإخوان المسلمين.
فقد نفى الناطق الإعلامي للجماعة "القائمة" معاذ الخوالدة، صحة ما وصفها بـ"الشائعات التي تطلقها بعض الجهات حول تلقي الجماعة ردا رسميا بمنع إقامة الاحتفالية". وقال، بتصريح رسمي أمس، "إن كل ما ورد في هذا الشأن عارٍ عن الصحة".
واضاف ان الجماعة "قدمت أول من أمس، إشعارا خطيا إلى الجهات الرسمية، وفق الأصول القانونية المتبعة، وبما ينص عليه قانون الاجتماعات العامة"، مضيفا "وبذلك نكون استكملنا الإجراءات القانونية التي نص عليها القانون بما يخص هذا الشأن".
وفي ذات السياق، علق النائب الثاني لأمين عام جبهة العمل الاسلامي نعيم الخصاونة على ما قال إنه رسائل "تهديد" لمنع إقامة المهرجان، بأن محاصرة الإخوان في زاوية ضيقة "ليست في مصلحة البلاد، ولا استقراره وتماسكه"، وهم مكون سياسي أصيل ومتجذر في الواقع الأردني ونسيجه الاجتماعي، بحسب وصفه.
وقال إن ما أسماه "هذا الحصار الهادف إلی شرذمة الجماعة وتفتيتها، لن يكون مأمون الجانب والارتدادات، إن لم تكن فورية فستكون بعيدة المدی، وستكون ذات تأثير عميق علی الكينونة السياسية الوطنية" على حد قوله.
من جهته، دعا رئيس المكتب الإعلامي لجمعية جماعة الإخوان "المرخصة" جميل الدهيسات أبناء الحركة الإسلامية لمقاطعة الفعالية، التي "تدعو لها القيادة السابقة لجماعة الإخوان"، و"تغليب المصلحة الوطنية على كل الحسابات" على حد قوله.
وبين لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أمس "أن القيادة الحالية لجمعية جماعة الاخوان المسلمين المرخصة هي مؤقتة وغير متمسكة بالقيادة، وأنه بعد أشهر قليلة ستكون هناك انتخابات يتم من خلالها انتخاب قيادة جديدة للجماعة يقبل بها كل الصف الإخواني بعد أن يتم ترتيب الأمور".
ورأى الدهيسات أن ما وصفها بـ"القيادة غير الشرعية للجماعة، والمتمثلة بعدد محدود ومعزول من قيادات التأزيم السابقة، تهدف إلى إرسال رسائل لمن يهمه الأمر، انهم هم الأقدر والأقوى على التحشيد غير القانوني"، معتبرا أن إصرار القيادة السابقة للجماعة غير المرخصة على إقامة الاحتفالية "خطوة استباقية واستعراضية واستفزازية".
وأضاف الدهيسات "أن القيادة الشرعية للجماعة وعموم كوادرها تطالب بمنع هذه الاحتفالية، لأن من دعا إليها من غير أصحاب الشأن، وقد أصبح للجماعة المرخصة اليوم قيادة مؤقتة، ولم يعد للقيادة السابقة أي شأن قيادي يذكر".
ورفض الدهيسات ما أسماها بـ"عملية التحشيد التي تقوم بها القيادة المنحلة، وبصورة غير مسبوقة، لعائلات وأسر ونساء وأطفال، من مختلف أنحاء المملكة"، محذرا في الوقت ذاته من "استخدام الفعالية كغطاء للعبث بأمن الوطن واستقراره في ضوء ما يعانيه الإقليم من أحداث وفتن وحروب وإرهاب وتطرف".
وكان الدهيسات قد ذكر صباح أمس أن وفدا من "الجماعة المرخصة قام بمقابلة محافظ العاصمة صباح الثلاثاء للتأكيد على اعتراضهم على إجراء هذه الفعالية"، معتبرا أن "الإشعار صدر من قبل أفراد لم يعودوا مخوّلين لتمثيل الجماعة، والتحدث باسمها".
وذكر أن محافظ العاصمة "أكد لهم الموقف الرسمي السابق بعدم إجازة هذه الاحتفالية، وأنه تم إبلاغ مقدمي الإشعار برفض إقامتها".