تفاصيل كاملة لإختطاف الاردني عبيدات في لبنان .. تعرض للتعذيب وخلع الاظافر والضرب بسجن تحت الارض
بعد غيابه لأكثر من 4 سنوات عن اهله واصدقائه واطفاله وزوجته، فُقد المواطن 'خيرالله خالد عبيدات' اثره اثناء تواجده في لبنان لمزاولة العمل والبحث عن لقمة العيش، إلا انه تم تحريره من قبل قوات الامن اللبناني بتاريخ 25-4-2015، ليتفاجىء ذووه بعودته الى الاردن ووصوله الى مطار الملكة علياء الدولي منهاراً وحالته الصحية سيئة نظراً لتعرضه للتعذيب على مدار تلك السنوات.
روى خيرالله قصة اختفائه منذ تاريخ 2011/11/12 ، حيث توجه الى لبنان قبل بدء احداث الثورة السورية للبحث عن فرصة عمل في بيروت، وبعد فترة قصيرة بدأت الازمة السورية وتسارعت الاحداث في سوريا ولبنان والمنطقة كلها ، وفي إحدى الليالي تم اقتحام شقته و اقتياده من داخل شقته في العاصمة بيروت من قبل عصابة معروف بأنها تسيطر على مناطق جنوب لبنان، حيث قاموا بوضعه بغرفة تحت الارض ، وبدأوا بتعذيبه وضربه وسؤاله إن كان يعمل لدى جهات امنية اردنية او ان لديه معلومات عن الجيش الحر في سوريا.
واوضح خير الله بأن معاناته مع الأعتقال بدأت بمصير مجهول، و لم يعد يعي الليل من النهار ,وتمت مصادرة هاتفين خلويين منه ومبلغ 3200 دولار إكتسبها من عمله كان ينوي تحويليها لأسرته في الاردن ,وبدأت جلسات التحقيق من قبل أشخاص لا يعرفهم ، ورافق ذلك قلة في الأكل والشرب والنوم , حيث كان يقدم له فقط 4 حبات زيتون وكأس صغير من شوربة العدس والقليل من الماء ما يبقيه حيأ .
وأشار بأنه أمضى أياماَ عصيبة جدأ , فجلادوه لم يرحموه , مارسوا عليه كافة أنواع وأشكال التعذيب النفسي و الجسدي و خلعوا أظفاره بقلب قاسي ، كل ذلك من أجل ' إنتزاع ' إعترافات منه عن تحركات لجيش لم يكن يوما بين صفوفه ولم يعرف عنه شيئا سوى معلومات عامة من خلال وسائل الإعلام المختلفة .
ومن جهة اخرى عبر ذووه عن استيائهم لتقصير السفارة الاردنية في بيروت والسفير الاردن في متابعة قضية ابنهم ، والتهاون في البحث عنه او حتى التحقيق في اختفاءه، وان السفير الاردني في لبنان قال عندما كان يسأل عن خير الله قال : 'ليش انا ما عندي غير خيرالله بلبنان، عندي مسؤوليات كبيرة'.