مورينيو يتطلع بالفعل للموسم القادم
قبل أن تتم ازالة اخر مجموعة من الشرائط الورقية الزرقاء من أرض ملعب ستامفورد بريدج الاحد كان جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي بدأ التفكير بالفعل في مهمة الاحتفاظ بلقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.
وحتى أشد المنتقدين للنادي لا يمكنهم الجدال بأن فريق مورينيو استحق أن يكون بطلا.
وضمن الفوز 1-صفر على كريستال بالاس لمورينيو لقبه الثالث في الدوري مع تشيلسي بعد اللقبين المتتاليين اللذين قاد النادي الواقع في غرب لندن لاحرازهما خلال فترته الأولى مع الفريق بفضل مزيج لا يقاوم من عقليته الخططية وأموال الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش.
وفي موسم 2004-2005 ساهم مورينيو في تتويج تشيلسي لأول مرة في نصف قرن وأتبع الانتصار بلقب آخر في الموسم التالي.
ورد مانشستر يونايتد باحراز اللقب في السنوات الثلاث التالية لكن لم يستطع أي ناد الاحتفاظ به منذ 2009.
وهناك العديد من الأسباب.
وعزز صعود مانشستر سيتي من المنافسة على القمة كما أن ايرادات البث التلفزيوني الضخمة التي توزع على فرق الدوري الممتاز تعني أن الأندية تستطيع ضم مواهب من طراز عالمي بينما تجعل صعوبة كرة القدم الانجليزية الدفاع عن لقب مهمة شاقة.
وفي الأيام التي سبقت تتويج تشيلسي الاحد زعم مورينيو أن أي احتفالات ستكون "سريعة مثل الوميض" و"بعد خمس دقائق سأمضي قدما. يجب علي التفكير في الموسم القادم."
واستمر صائد البطولات على هذا الشكل بمجرد أن أتم المهمة يوم الاحد مشيرا إلى حقيقة أن المنافسة في الموسم القادم ستكون أكبر بالنسبة لتشكيلته الشابة.
وحذر المدرب البرتغالي قائلا "هذه المجموعة بدأت الان بالفوز بكأس رابطة الأندية وبالدوري الممتاز لكننا نعلم أن الأمر في غاية الصعوبة وكل فريق آخر يكون من المرشحين في المعتاد سيصبح أقوى.
"هذا ليس البلد المثالي لتصبح فيه قوة مسيطرة على كرة القدم لكننا بالتأكيد سنحاول أن نكون على القمة في الدوري وسنحاول الفوز مجددا."
ويواجه مانشستر سيتي الذي جرد من لقبه رحلة بحث عن الروح خلال الصيف بعد موسم مخيب للآمال لفريق المدرب مانويل بليجريني مع توقع استثمار ضخم لتجديد التشكيلة المتقدمة في السن.
وعلى النحو نفسه سيدعم مانشستر يونايتد بقيادة المدرب لويس فان جال وارسنال تشكيلتيهما وهما في وضع جيد لضم بعض اللاعبين المهمين.
لكن تشيلسي يبدو قادرا على بدء فترة من الهيمنة المحلية.
ويبلغ متوسط عمر تشكيلة تشيلسي 26.9 عام وأغلب لاعبيه المهمين على مقربة أو في أفضل سنوات مسيرتهم.
والاستثناء هو القائد جون تيري (34 عاما) لكن منذ عودة مورينيو إلى تشيلسي بدا أكثر جاهزية وسرعة من أي وقت مضى خلال السنوات العشر السابقة وشارك في كل دقيقة في كل مباراة بالدوري هذا الموسم وهو إنجاز لافت.
والهداف دييجو كوستا عمره 26 عاما ويبلغ عمر الحارس تيبو كورتوا 22 عاما وقائد وسط الملعب سيسك فابريجاس 28 ولاعب الوسط المدافع نيمانيا ماتيتش 26 وشريك تيري في قلب الدفاع جاري كاهيل 29 ولا يزال جميعهم يتطورون بكل وضوح.
ومع سن النشيط ويليان الذي يبلغ 26 عاما فقط والممتع ايدن هازارد وهو 24 عاما يبدو الإطار العام لفريق تشيلسي مضمونا لعدة مواسم.
وفاز فريق تحت 19 عاما في تشيلسي ببطولة اوروبا للشباب لذلك لن تكون مفاجأة رؤية عدة مواهب نشأت في النادي تدخل الفريق الأول في الموسم المقبل أيضا.
ويدرك مورينيو - مثل اليكس فيرجسون المدرب السابق لمانشستر يونايتد - أن الوقوف ساكنا أمر كارثي.
لهذا السبب هناك عدة لاعبين بارزين في طريقهم إلى ستامفورد بريدج بالتأكيد هذا الصيف من أجل دعم طموح مورينيو في قيادة تشيلسي للمرحلة التالية ومنافسة أمثال برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ على لقب دوري أبطال اوروبا الموسم القادم.