وزير التخطيط يحث البنك الاوروبي لدعم وثيقة الاردن 2025
حث وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري البنك الاوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على دعم الاردن في تنفيذ وثيقة الاردن 2025, خاصة وأن التوجهات الاستراتيجية والأولويات ومجالات التعاون التي يركز عليها البنك تتماشى والأهداف والأولويات الاستراتيجية للأردن ضمن إطار وثيقة الاردن 2025.
وبحسب بيان للوزارة اليوم السبت، اكد الفاخوري خلال مشاركته على رأس وفد اقتصادي ضم امين العاصمة عقل بلتاجي ورئيس هيئة الاستثمار الدكتور منتصر العقلة في اجتماعات البنك الاوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التي عقدت في عاصمة جمهورية جوجيا تبيليسي، وانهت اعمالها امس الجمعة، أهمية الإطار الاستراتيجي والرأسمالي للبنك للأعوام الخمسة القادمة 2016-2020 والخطة التنفيذية لهذا الاطار التي سيعمل البنك على إعدادها للأعوام الثلاثة الأولى، مشيرا الى أن التوجهات الاستراتيجية والأولويات ومجالات التعاون التي يركز عليها البنك تتماشى والأهداف والأولويات الاستراتيجية للأردن ضمن إطار وثيقة (الأردن 2025: رؤية واستراتيجية وطنية) التي تم إطلاقها مؤخراً تحت رعاية الملكية.
كما اكد أهمية دعم البنك للأردن على ضوء الجهود التي تقوم بها المملكة تجاه تنفيذ جملة من المشاريع الهامة التي من شأنها زيادة معدلات النمو والاستثمار بالتركيز على قطاعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والأمن المائي وإدارة النفايات الصلبة وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث سيتم لهذه الغاية إطلاق مجموعة من الفرص الاستثمارية لتنفيذها على شكل شراكة بين القطاعين العام والخاص ومن قبل القطاع الخاص داعياً البنك للمشاركة والمساهمة في هذه الفرص.
وعبر الفاخوري عن تقدير الأردن للقائمين على البنك لجهودهم في تمكين دول جنوب وشرق المتوسط، بما فيها الأردن، من أجل الحصول على المساعدات المالية والفنية من البنك لدعم مجالات ذات أولوية لدعم تنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والميكروية، والبنية التحتية، والطاقة، والمياه.
وتتركز أولويات البنك، بحسب البيان، ضمن الإطار الاستراتيجي والرأسمالي للبنك للمرحلة القادمة 2016-2020 على دعم الاصلاحات وتقوية اقتصادات الدول الأعضاء عن طريق تعزيز دور المؤسسات والحوكمة الرشيدة، ودعم الهياكل الاقتصادية، حيث سيعزز البنك من بناء القدرات وحوار السياسات في مجال التحول، بما في ذلك من خلال دعم المبادرات الهادفة إلى تحسين المناخ الاستثماري.
وسيعمل البنك على تحقيق المزيد من التكامل الدولي والإقليمي لدعم كفاءة الأسواق وتعزيز الإصلاحات، وسيقوم بتكثيف الجهود تجاه توسيع نشاطات تطوير الأعمال ودعم البنية التحتية عن طريق توفير المساعدات في مجال الإعداد والتحضير لمشاريع البنية التحتية، بما في ذلك المشاريع عابرة الأقاليم والحدود، وتنويع مصادر الطاقة، بما في ذلك اندماج أفضل للأسواق الإقليمية الهامة لقضايا أمن الطاقة، ومعالجة التحديات العالمية والإقليمية المشتركة، وزيادة أنشطته في إطار مبادرة الطاقة المستدامة، بالتركيز على كفاءة استخدام الطاقة كوسيلة لمعالجة تغير المناخ والقدرة على المنافسة وأمن الطاقة إلى جانب قطاع المياه، بما في ذلك توسيع مشاريع تستهدف تخفيف الآثار البيئية.
وركز الفاخوري خلال جلسة حول الاستثمار في البنية التحتية الخضراء على قطاع الطاقة المتجددة، مبديا تجربة الأردن كبيئة استثمارية ملائمة من حيث وجود قوانين ومنظومة تشريعية عصرية يتمتع بها الأردن ساهمت في استقطاب الاستثمارات وتنفيذ مشاريع كبرى وخاصة على شكل شراكة بين القطاعين العام والخاص خصوصاً المتعلقة بمشاريع قطاعات البنى التحتية ذات الأولوية كالطاقة والمياه، وإعطاء مساحة أوسع للقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع كبرى.
من جهته تحدث أمين عمان عقل بلتاجي عن التحديات التي تواجه العاصمة عمان والمشاريع التي تعمل على تنفيذها خاصة في مجال إدارة النفيات الصلبة، مؤكداً الجهود المتواصلة بهدف إيجاد حلول للعديد من المشاكل التي تعاني منها المدينة سعياً للوصول إلى مدينة نظيفة وخضراء.
وتحدث العقلة عن أهمية الإطار التشريعي والمؤسسي للبيئة الاستثمارية في المملكة على ضوء القانون الجديد للاستثمار الجاري تنفيذه بما في ذلك الحوافز والإعفاءات الممنوحة للمستثمرين.
واشار ممثل القطاع الخاص طارق العمد الى وجهة نظر القطاع الخاص بمشاريع الطاقة المتجددة والشراكة مع القطاع العام وعلى ضوء استفادته من ثلاثة مشاريع ممولة من البنك الأوروبي في قطاع الطاقة المتجددة.