قوات أميريكية تعيد فتاة أيزيدية لكردستان بعدما استعبدها الداعشي "أبو سياف" في سوريا وجعلها جارية
وصلت الشابة العراقية الأيزيدية التي تم تحريرها خلال عملية عسكرية أمريكية استهدفت منزل القيادي في داعش"أبو سياف" في سوريا، إلى مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق قادمة من بغداد.
وقالت مصادر كردية إن القوة الأمريكية التي نفذت العملية منتصف شهر مايو الجاري، وقتلت خلالها أبو سياف واعتقلت زوجته، حررت شابة أيزيدية اتخذها الزوجان "جارية".. وتم نقلها إلي قاعدة أمريكية في أربيل بعد قدومها من بغداد، وتم تسليمها اليوم بشكل رسمي إلى أقارب لها في دهوك بناء على رغبتها.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية نقلت الشابة المحررة في البداية إلى قاعدة عسكرية أمريكية بمدينة بغداد واستدعت ذويها، الذين أرسلوا بدورهم اثنين من أقاربها والتقوا معها في بغداد، قبل نقلها لأربيل.
وأضافت أن الشابة الأيزيدية المحررة من سكان مجمع "كرعزير" وأغلب أقاربها يحتجزهم تنظيم داعش.. مشيرة إلى أن القوات الأمريكية حققت مع الشابة لمدة اسبوعين للحصول على معلومات عن الفترة التي قضتها مع القيادي في التنظيم "أبو سياف".
يذكر أن "أبو سياف" هو أحد قادة داعش، وكان مشرفا على عملياته بيع النفط، وشارك مع زوجته في العديد من عمليات القتل العشوائي، وكانت لزوجته المعتقلة لدي القوات الأمريكية دور في عمليات "سبي الأيزيديات".. وان تم تحرير نحو 1760 امرأة أيزيدية من أصل نحو 4 آلاف إمرأة اختطفهن التنظيم.
وكانت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت في 20 ديسمبر 2014على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش) الذي كان مسيطرا على المنطقة منذ أغسطس الماضي وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبرها داعش علي الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك.