قبيل رمضان .. أرز المناسف لجيوب الشعب ناسف !
أعلنت منظمة الاغذية العالمية 'الفاو' في تقرير لها عن أسعار السلع الاساسية لشهر آيار في السوق العالمية، والتي شهدت انخفاضاً ملحوظاً، ومن بينها الأرز والذي من المفترض أن ينعكس انخفاضه على المستهلك ، الأمر الذي يتطلب بحسب مراقبين اتخاذ الجهات المعنية لإجراءات تنظيمية في السوق.
ولاعتبارات قيمية ذات علاقة بالاستهلاك الفلسطيني المحب للأرز الذي يشكل مادة اساسية وشبه دائمة الحضور على مائدته وخاصة في طبخات مثل 'المناسف، والمقلوبة، والمحاشي، والمجدرة.. إلخ'، نتتبع واياكم احوال أسعار الأرز قبيل قدوم شهر رمضان الفضيل.
وفي هذا الخصوص، قال رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية إنه يجب إلزام مستوردي الأرز على خفض سعره توازياً مع انخفاضه عالمياً في بلد المنشأ، وأنه تم التواصل مع الشركات المستوردة للأرز بأنواعه المختلفة لتحديد سقف أعلى لسعر الأرز، وخاصة أن شهر رمضان مقبل ويرافقه عادة ارتفاع الطلب على الأرز.
وأوضح هنية في مقارنة بين أسعار الأرز بأنواعه أن أرز 'الحبة الطويلة' يباع حالياً للمستهلك بسعر يتراوح بين (33-35) شيكل (8 دنانير تقريبا،) ويفترض أن يباع للمستهلك بعد انخفاضه بسعر 29 شيكل كحد أعلى،(دنانير) أما أرز 'الحبة القصيرة' فيباع الـ 25 كغم منه بالسوق اليوم بسعر (136) شيكل( ما يقارب 30 دينار اردني) في حين أنه يجب أن يباع بسعر 115 شيكل.(25 دينار اردني)
وكانت منظمة 'الفاو' أعلنت أنه ومنذ العام 2009 لم تشهد أسعار الغذاء الاساسي 'القمح، والأرز، والسكر، والزيوت النباتية..' انخفاضاً مثل هذا العام.
وتستورد فلسطين الأرز بشكل مباشر من عدة دول من بينها الهند واستراليا، وأيضا يتم تغذية السوق بالأرز من قبل شركة تحمل ترخيص إسرائيلي منذ نحو 25 عاماً، وتبلغ حصتها السوقية فلسطينياً تقريباً 80 %، الأمر الذي يمكنها من التحكم إلى حد ما بسعره في السوق، بحسب ما قال هنية.
من ناحيته، مدير عام ادارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد ابراهيم القاضي أن الوزارة ستنشر خلال الأيام القريبة المقبلة قائمة بالأسعار الاسترشادية للسلع الأساسية وتحديد سقف أعلى لهذه الاصناف.
وتوقع القاضي أن يشهد سعر الأرز انخفاضاً يقدر بـ 10 شيكل لكل 25 كغم، مشيراً إلى أنه وبعد التواصل مع المستوردين الفلسطينيين أكدوا أنهم قادرون على تزويد السوق بالأرز وتحقيق هامش جيد من الربح في حال تم تخفيضه 10 شواكل.(2 دينار)
ولفت إلى أنه عادة ما يلتزم التجار والمستوردون بالاسعار التي تحددها وزارة الاقتصاد وخاصة للسلع الاساسية، ومن لا يلتزم تضطر الوزارة احياناً إلى مخالفته.
ومن المعلوم أن الأحوال الاقتصادية في فلسطين متدهورة مع تراجع نسبة الدخل وعدم انتظام صرف الرواتب للموظفين الذين لا يستغنون عن الأرز تحت أي اعتبار، مما يتسبب في استنزاف جزء من دخلهم على الأرز الحاضر بقوة في رمضان، ويبقى المواطن في انتظار أن تعلن الحكومة فعلا قائمة لأسعار مخفضة وذلك وفقا لما نقلته وكالة معا الفلسطينية.