قصة الفيديو الذي أرسله الأمير الوليد لرجل اعمال مصري
كشف الملياردير العربي الأمير الوليد بن طلال عن مدى تعلّقه بالهم الاقتصادي العالمي وقراءته العميقة للتحديات الصعبة والأزمات الطاحنة التي تقض مضاجع أكبر الدول وأقوى الحكومات ، ومتابعته للأزمة الاقتصادية التي تواجه اليونان حاليا ًوتكاد تعصف بها من الخريطة الاقتصادية للعالم !
ومن خلال تفاعله الدائم مع صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' التي يديرها بنفسه رغم كثرة مسئولياته ومشاغله ، ويشارك العدد الضخم من متابعيه ، بتغريدات مهمة تحظى بإعجابهم ، قرّر أن يرد على تغريدة طرحها رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس عبر صفحته بـ' تويتر ' و تساءل فيها عن الأسباب التي أدّت إلى هذه الأزمة الاقتصادية التي تعيشها اليونان الآن وتهدّد مستقبلها في الوقت الراهن .
وجاء ردّ الملياردير الوليد بطريقة مبسطة خالية من أي تعقيد من خلال مقطع فيديو مدته 12 دقيقة يشرح أزمة اليونان من البداية حتى الآن .
ولشدة إعجاب ساويرس وسعادته بطريقة ردّ الأمير الوليد ، قرّر أن يعيد تغريدها بنشر الفيديو والتعليق عليه بقوله : الإجابة على سؤالي عن كيفية حدوث أزمة اليونان، تكمن في هذا الكارتون البسيط الذي أرسله لي الأمير وليد بن طلال'.
وتناول الفيديو الذي أعدته وقدمته قناة 'بلوم بيرد ' الأمريكية المتخصصة في الشأن الاقتصادي ، استخدمت فيه رسوم متحركة والإنفوجرافيك ، قصة الأزمة الاقتصادية اليونانية التي بدأت بسلسلة القروض التي استعارتها اليونان من دول الإتحاد الاوروبي ولاسيما ألمانيا وفرنسا والتي كان لها الدور الأكبر في نشوب الأزمة.
بالإضافة إلى أن اليونان تعتبر واحدة من أكثر البلدان التي استفادت من الاتحاد الأوروبي إلا أنها لم تستغل هذا فكان منطقياً سقوطها بهذا الطريقة.
وأشار الفيديو إلى اجتماعات الاتحاد الأوروبي التي أقيمت من أجل مساعدة اليونان التي شبهها بحيوان ينتفخ من الأموال ولا يستفيد بها.
كما تطرّق الفيديو إلى أهمية ألمانيا 'الموحدة' التي أعتبرها العمود الفقري للإتحاد منذ نشأته حتى الآن، وأن توحّد الألمانيتين 'الشرقية والغربية' كان له دور إيجابي على القارة العجوز.
وفي نهاية الفيديو حذّر بعض دول الاتحاد من الإنجراف خلف الأزمة اليونانية وانتقد المساعدات الألمانية لأسبانيا وإيطاليا والبرتغال واعتبرها استمراراً للأزمة اليونانية.
والجدير بالذكر أن الأزمة الاقتصادية باليونان بدأت أواخر عام ' 2009 ' وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا .